رحبت الصحف الإصلاحية الداعمة للحكومة بكلمة روحاني، أمس الاثنين. وأغلب الصحف عنونت "حذارِ من أن تصبح كلمة الجمهورية جريمة".

المحلل السياسي عبد الله ناصري رأى في مقال له في "آفتاب يزد" أن كلمة روحاني، أمس، هي الأهم منذ 6 سنوات، مضيفًا أنه من السيئ وغير المقبول أن نرى فقط تقاعس الرئيس وعلاجه للمشكلات بالتصريحات، بدلاً من العمل واتخاذ الإجراءات.

من وجهة نظر هذا الناشط السياسي، فإن روحاني ليس إلا منفذًا للقوانين، وأقل ما يستطيع فعله هو إصدار تحذير قانوني.

في نفس السياق، كتب البرلماني الإصلاحي، قاسم ميرزائي نيكو، في مقال له في "جهان صنعت" أن الرئيس روحاني فقط يرفع الشعارات، ويكرر دائمًا تأكيده على الاستفتاء، لكن ليس من الواضح ما المقصود بالاستفتاء. من وجهة نظر هذا البرلماني، فإن أكبر ضعف لروحاني هو أنه لا ينفذ ما يقول.

في موضوع آخر، شهدت الأيام الأربعة الماضية ثلاث حوادث جوية، وتم إلغاء عدة رحلات في اللحظة الأخيرة، الأمر الذي جعل الجميع يشعرون بالقلق ويتساءلون: ما الأمر؟، في تقرير لها أوردت "آرمان ملي" أنه من بين 250 طائرة موجودة حاليًا، هناك أكثر من 100 طائرة متوقفة بسبب الأعطال، ولا يمكنها القيام برحلات، أرجعت الصحيفة الإصلاحية مشاكل الطائرات إلى العقوبات والقيود المفروضة على شراء الطائرات وقطع غيار جديدة.

الصحف الأصولية "كيهان"، و"وطن امروز"، و"جوان"، مرت على خبر حادثة طائرة "كاسبين" في ماهشهر بعنوان موجز، فيما ركزت اهتمامها على إسقاط الطائرة العسكرية الأميركية في ولاية غزنة في أفغانستان، حيث أعلنت طالبان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.

الصحف الأصولية رحبت بسعادة بخبر موت ركاب الطائرة، حتى إن "كيهان"  نشرت صورة لجثة محروقة على صفحتها الأولى.

من ناحية أخرى، تشير التقارير الإخبارية إلى أن عدد الطيور الميتة في هور ميانكاله يتزايد يوميًا، حيث نشرت الصحف أنباءً عن اكتشاف أكثر من 6000 طائر نافق، بعد الحجر الصحي لهذا الهور الدولي، الشائعات تشير إلى انتشار أنفلونزا الطيور، على الرغم من أن المسؤولين نفوا هذه الإشاعة، إلا أن مسؤولي البيئة في مازنداران يتحدثون عن احتمال تسمم الطيور.

وفي خضم الأخبار السياسية والعسكرية والاقتصادية الساخنة والأحداث الطبيعية وغير الطبيعية تناولت صحيفة "آرمان ملي" ظاهرة بعنوان "المصارعون الفقراء".

وفي سياق آخر، أقلق خبر نقل الأستاذ محمد رضا شجريان إلى المستشفى العديد من عشاقه. وحسب صحيفة "شهروند"، فإن طبيبه وابنه همايون شجريان طمأنا الناس على صحته.

"جوان": روحاني لم يُبقِ شيئًا للنظام

كتبت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري أن روحاني اتخذ موقف المعارضة رسميًا. وفي مقال لمدير تحرير الصحيفة، عبد الله كنجي، جاء: "يا سيد روحاني، بالله عليك اترك شيئًا للنظام"،

وأضاف كنجي أن روحاني يتحدث وكأنه زعيم حركة معارضة لم يصل أبدًا إلى الحكم.

ومقارنة روحاني للانتخابات بفترة الشاه والدول الشيوعية، أغضبت مدير تحرير "جوان"، فكتب له: إذا كانت لديك الشجاعة والتأثير للقاء والتحدث مع العناصر العسكرية نفسها التي تقول إنها متهمة بـ38 سجنًا وإعدامًا لالتقيتهم، لكنك تعلم أن المرشد لا وقت لديه للاستماع لكلماتك.

"اعتماد": ما سبب زيادة العيوب التقنية للطائرات؟

منعت العقوبات إيران من شراء الطائرات، ومنعتها أيضًا من شراء قطع غيار الطائرات.. ومن جهة أخرى، فإن دخول هذه القطع عبر التهريب من خلال وسطاء يتم بتكلفة مرتفعة. وبسبب ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية فقد أصبح شراء القطع صعبًا للغاية.

وحسب تقرير "اعتماد" فإن تكلفة إدارة وصيانة الأسطول أمر بالغ الصعوبة، وبسبب أعطال الطائرات أصبحت العيوب التقنية أكثر بكثير من المعيار العالمي.

وفي هذا السياق، أشار النائب السابق لمدير منظمة الطيران، علي رضا منظري، في حديث للصحيفة، إلى أن الظروف الصعبة لصناعة الطيران في البلاد جعلت صيانة الأسطول العجوز أكثر صعوبة.

"ابتکار": الحد من التضخم حلم على الورق

بالإضافة إلى الانتقادات السیاسیة، أعلن روحاني أمس عن أخبار اقتصادية أیضًا، فقال إن "عملية خفض التضخم بدأت، وإن نمونا الاقتصادي لن يكون سلبيًا هذا العام مع غياب النفط". وقد قامت صحيفة "ابتکار" بالتحقق من صحة هذين الادعاءين من قبل الرئيس.

ووفقًا لصحیفة "ابتکار"، تختلف أرقام روحاني على الورق تمامًا عن واقع أسعار السوق. وقد قال الخبیر الاقتصادي، سيد مرتضى أفقه، لصحیفة "ابتکار"، حول تراجع وتیرة التضخم، إن انخفاض رقم التضخم لا يعني انخفاض أسعار السلع.

وأوضح هذا الأستاذ الجامعي أن التضخم یعني معدل ارتفاع الأسعار. لكن النقطة المهمة هي أن القوة الشرائية للناس انخفضت خلال العام الماضي وفي المقابل ارتفع معدل البطالة. وهذا يعني أن الركود هو المهيمن على الاقتصاد. ونتيجة لذلك، انخفض مستوى الطلب، وبالتالي انخفض معدل الزيادة في الأسعار. وهذا لا يعني أن الأسعار تسير في الاتجاه الهبوطي، وفقًا لما قاله السید أفقه.

کما رفض السید أفقه قبول ادعاء روحاني الآخر بأن النمو الاقتصادي بدون النفط لیس سلبیًا، لأن معظم أنشطة البلاد تعتمد على عائدات النفط، وأن انخفاض إيرادات النفط سيؤثر بالتأكيد على كل هذه الأنشطة.