أشار عدد من الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين إلى وجود تعقيدات في مفاوضات فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق النووي بهدف العودة إلى الاتفاق وإحيائه من جديد. ووصفت صحيفة "اعتماد" المفاوضات بأنها "معركة الدبلوماسيين"، واستخدمت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية عنوان "تعقيدات إحياء الاتفاق النووي"، مشيرة إلى تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، الذي أكد وجود قضايا فنية كثيرة لا تزال عالقة بين الأطراف المتفاوضة.

وأشارت صحيفة "سياست روز" الأصولية إلى محاولة الأطراف الغربية كسب الوقت، في الوقت بدل الضائع، بهدف الحصول على مزيد من الامتيازات، منوهة إلى أن الأطراف المتفاوضة في فيينا تؤكد وجود قائمة طويلة من الخلافات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.

وفي شأن آخر، تبادلت الحكومة والمرشحون الأصوليون الاتهامات حول رفع أسعار الوقود والتسبب في أحداث نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019. وعلقت الحكومة على هذه الاتهامات بالقول إن قرار رفع سعر البنزين هو قرار النظام وليس صادرا عن الحكومة، وقد تم الاتفاق عليه من قبل السلطات الثلاث.

وعن الموضوع عنونت صحيفة "إيران" الحكومية وقالت: "تعديل سعر البنزين هو قرار وطني للنظام"، فيما أشارت "اعتماد" إلى التهم والمعارك الإعلامية بين الأطراف المتناحرة في المشهد السياسي، وعنونت بالقول: "مناظرات البيانات"، ونوهت إلى معركة كلامية بين الحكومة ومقر مكافحة كورونا من جهة، والتيار الداعم للمرشح الأصولي إبراهيم رئيسي من جهة أخرى، حول قضايا مختلفة مثل الاتفاق النووي وأحداث نوفمبر لعام 2019، وجائحة كورونا.

وفي شأن آخر، رحبت الصحف المتشددة في إيران بتغيير الحكومة الإسرائيلية وانتهاء وجود بنيامين نتنياهو في رئاسة الوزراء بعد انتخاب نفتالي بنيت، السياسي الإسرائيلي اليميني، رئيسا جديدا للوزراء. ويأتي هذا الترحيب الإيراني غير المباشر في الوقت الذي أكد فيه بنيت أن حكومته لن تسمح "لإيران بامتلاك سلاح نووي". وفي الوقت نفسه، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، في ولاء بنيت لالتزامه بمواجهة إيران، قائلاً: "لقد احتفلوا في طهران"، واستخدمت صحيفة "وطن امروز" عنوان "سقوط المهرج" للتعليق على انتهاء حكم بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما في السلطة.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في بعض الصحف الأخرى

"ابتکار": لماذا لم تكن المناظرات حقيقية؟

قالت صحيفة "ابتكار" إن المناظرات الرئاسية التي انتهت في 3 جولات بين مرشحي الرئاسة الإيرانية لم تكن قد حملت أي فائدة للناخبين الإيرانيين، منتقدة طريقة طرح الأسئلة والاعتماد على "القرعة" في اختيار الأسئلة التي يراد من المرشحين الإجابة عليها.

وقال المحلل السياسي والخبير في القضايا الإعلامية، عبد الرضا سبنجي، للصحيفة إن هذه المناظرات لا يمكن إطلاق تسمية "المناظرات" عليها، مقارنا طريقة المناظرات في إيران بالدول الغربية. ونوه بأنه كان ينبغي اعتماد الطريقة المعمول بها في المناظرات التلفزيونية في العالم.

وذكر المختص في الشؤون الإعلامية، محمد سلطاني فر، أن الأسئلة في المناظرات قد صيغت بطريقة لا تزعج أي طرف من المرشحين، ولم يتم ذكر الأسئلة التي تشغل أذهان المواطنين، مؤكدا وجود مئات المشاكل والأزمات في البلد، لكنها لم تحظ باهتمام القائمين على هذه المناظرات. 

وأضاف: "كان على المذيع أن يسأل بشكل واضح وصريح ويقول مثلا: نظرا إلى تغير اتجاه الإدارة الأميركية الجديدة بعد ترامب ماذا تريدون أن تفعلوا؟ هل تريدون السبَّ والشتم أم تريدون التفاوض بشكل مباشر؟".

"آرمان ملي": الاستقطاب أصبح بين المشاركة وعدم المشاركة في الانتخابات وليس بين المرشحين

قال النائب البرلماني السابق، أحمد حكيمي بور، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" إن الاستقطاب الآن لم يعد بين مرشحي الرئاسة، وإنما بات بين المشاركة في الانتخابات أو عدم المشاركة فيها، موضحا أن الناس لا يجدون حافزا يدفعهم للمشاركة في الانتخابات.

وأضاف حكيمي بور: "بات الشعب يعتقد أن المرشحين للانتخابات الرئاسية ومن حولهم يسعون من وراء الانتخابات لتحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية، ولهذا فهم يتساءلون: لماذا يجب أن نشارك في هذه الانتخابات ونصوت لهؤلاء المرشحين؟".

"جهان صنعت": موقف الإصلاحيين ثابت في عدم دعم أي من المرشحين الرئاسيين

قال المحلل السياسي، علي صوفي، لصحيفة "جهان صنعت": "إن موقف الإصلاحيين من المشاركة في الانتخابات واضح ومعروف، فهم لن يدعموا أي مرشح في الانتخابات القادمة، وموقفهم هذا لم يتغير حتى الآن".

وأشار إلى موقف محمد خاتمي الأخير من الانتخابات مؤكدا أن هذا الموقف لا يعد دعما لأحد المرشحين، مضيفا: "يقولون انتخبوا من بين همتي ومهر علي زاده في حين أن القضية حاليا تدور حول الاعتراض على طريقة الرقابة التي يمارسها مجلس صيانة الدستور ولماذا يجب أن نشارك في لعبة قد حسم الفائز فيها؟".

"الشرق": الانتخابات وصناديق الاقتراع لا تعني بالضرورة وجود ديمقراطية

قال صحيفة "الشرق" في مقال رئيس تحريرها، إن الانتخابات وصناديق الاقتراع لا تعني بالضرورة وجود ديمقراطية، مستشهدا بدول تجري فيها الانتخابات لكنها لا تشهد ديمقراطية بالمعنى الحقيقي، فعندما تغيب الحرية وحق التصويت والفرص المتعادلة للمرشحين فإن أصل الديمقراطية وجوهرها يكون مفقودا ولا أثر لها على أرض الواقع.

وذكرت الصحيفة: "عندما تكون الديمقراطية مهددة تهديدا حقيقيا فأنت مضطر لكي تختار خيارا آخر"، مضيفا: "لو قبلنا الشكل الحالي للانتخابات فإن الإصلاحيين يتقهقرون إلى الوراء خطوة بخطوة".

"اقتصاد بويا": الصناعات الإيرانية باتت تابعة للصين

قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، لصحيفة "اقتصاد بويا" إن بعض المؤسسات السيادية في إيران لا تؤمن بأهمية الاتفاق النووي وهي معارضة له، معتقدا أن نتيجة المفاوضات ستعتمد على نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران.

وفي شأن آخر لفت فريدون مجلسي إلى أن الصناعة الإيرانية باتت رهينة للصين وذلك بسبب الاعتماد الإيراني الكبير على الصين في توفير حاجاته في هذا القطاع بسبب العقوبات الاقتصادية وعدم قدرة إيران على العمل مع الدول الأخرى، مؤكدا أن هذا الأمر قد يكون سببا في القضاء على الصناعات الإيرانية.