قال مساعد وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، إن "الوضع ليس جيدًا على الإطلاق"، متوقعًا استمرار حدوث نحو 200 وفاة يوميًا، حتى ينخفض عدد المصابين بفيروس كورونا. وأضاف حريرجي أن 5 إلى 10 في المائة من الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب الإصابة بمرض كورونا، يموتون.

وعن كورونا وتصريحات مساعد وزير الصحة عنونت كثير من صحف اليوم الاثنين، حيث كتبت "آفتاب يزد": "الأوضاع ليست جيدة على الإطلاق.. وفاة أكثر من 200 شخص يوميا ستستمر"، وتساءلت الصحيفة عن أسباب امتناع وزارة الصحة عن توظيف ممرضين جدد ونقلت عن أحد الممرضين قوله "نسير نحو الدمار وكثير من الممرضين وأفراد الطاقم الطبي يعانون من أمراض نفسية بسبب ضغوط العمل وكثرته". وعنونت "افكار"، و"اطلاعات" بـ"طهران تتحول إلى بؤرة لتفشي كورونا"، أما "همدلي" فعنونت بـ"استقبال 4 آلاف إصابة بكورونا في المستشفيات".

كما تطرقت صحيفة "رسالت" إلى وضع المستشفيات في إيران، وأكدت أن 60 في المائة من المستشفيات في إيران أصبحت متهالكة ومعرضة للخراب مع أي حدث. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة لا تملك الميزانية الكافية لتخصيصها للمستشفيات.

أما صحيفة "ثروت" فأشارت إلى وضع الصيدليات في إيران، وكتبت "موت الصيدليات في ظل فقدان أدوية لعلاج الاقتصاد"، وتناولت تأثير الوضع الاقتصادي المتردي على عمل الصيدليات وخدماتها.

وفي سياق آخر، تناولت كثير من الصحف تصريحات رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، عن منطقة لواسان السياحية وما يتداول من استغلال مسؤولين حكوميين للأراضي في تلك المنطقة، وكتبت "حمايت"، و"اخبار صنعت": "لن نترك موضوع لواسان"، وكان رئيسي قد زار منطقة لواسان، أمس الأحد، واجتمع بمسؤولي البلدية هناك، وناقش معهم موضوع اقتطاع أراضٍ لمسؤولين حكوميين، وعنونت "جام جم": "الحضور ذو المعنى لرئيسي في لواسان"، وكتبت "ستاره صبح": "تدخل القضاء في موضوع مخالفات منطقة لواسان".

اقتصاديا تناولت صحف عدة في عناوينها موضوع الغلاء وتراجع القدرة الشرائية للمواطن في ظل تفشي كورونا والعقوبات الأميركية وتحول الاقتصاد الإيراني إلى اقتصاد يعتمد على العملات الصعبة وعلى رأسها الدولار، وعن هذه المواضيع وغيرها عنونت "صبح اقتصاد": "موائد قصيرة وتكاليف باهظة"، وأشارت إلى حالة المواطن الإيراني وارتفاع نسب التكاليف التي يجب أن يبذلها لتوفير حاجاته الأساسية. وقريب من ذلك عنونت "ابرار اقتصادي": "موائد الأسرة الإيرانية أصبحت قصيرة"، أما "تجارت" فعنونت بـ"عدم فاعلية الاقتصاد القهري في السيطرة على الغلاء".

سياسيا حاولت بعض الصحف أن تسلط الأضواء على الولايات المتحدة وما تشهده واشنطن من إعداد لإجراء انتخابات رئاسية حساسة بالنسبة لطهران، وكتبت "إيران" بجانب صورة للرئيس الأميركي وهو يترجل: "الطريق الوعر للفوز"، أما "اسكناس" فعنونت بتصريحات السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، وكتبت: "يجب هزيمة ترامب".

كما أشارت بعض الصحف إلى تصريحات براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، وعنونت "ابرار": "نسعى لتمديد حظر الأسلحة على إيران". وكان براين هوك، قد قال، أمس الأحد، 26 يوليو (تموز)، إنه إذا تم رفع حظر الأسلحة المفروض على طهران فسوف تتفاقم الصراعات في سوريا وأماكن أخرى.

يمكننا الآن قراءة تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم

"همدلي": لا يمكن الالتزام بـ"التباعد الاجتماعي" في مراسم "عاشوراء"

تناولت صحيفة "همدلي" بتفصيل تداعيات جائحة كورونا والآثار المدمرة التي تترتب على هذا الفيروس الخطير، واستشهدت بتصريحات مساعد وزير الصحة إيرج حريرجي، ونقلت الصحيفة قوله: "الوضع ليس جيدًا على الإطلاق"، متوقعًا استمرار حدوث نحو 200 وفاة يوميًا، حتى ينخفض عدد المصابين بفيروس كورونا.

كما نقلت الصحيفة قول حريرجي بأن مستشفيات البلاد تستقبل يوميا نحو 4 آلاف مصاب بكورونا أو مشتبه في إصابته، مضيفا أن "5 إلى 10 في المائة من الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب الإصابة بمرض كورونا، يموتون".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس روحاني وتأكيده على إحياء ذكرى عاشوراء، على الرغم من تفشي فيروس كورونا، وأوضحت الصحيفة أن الإرشادات الصحية والتباعد الاجتماعي لا يمكن الالتزام بهما أثناء مراسم العزاء، منتقدة هذا الإصرار الحكومي على إحياء ذكرى "عاشوراء"، وأكدت أن سلامة المواطن والحفاظ على حياته يجب أن تكون في سلم الأولويات.

"اسكناس": البلاد تحتاج 40 مليون كمامة يوميا

ذكرت صحيفة "اسكناس" ظاهرة ارتفاع أسعار الكمامات في ظل تفاقم الوضع الصحي في إيران، وتزايد حالات الإصابة والوفيات بكورونا، وأشارت الصحيفة إلى وجود حاجة في زيادة نسبة إنتاج الكمامات، "حيث إننا إذا افترضنا أن 20 مليون مواطن سيخرجون من البيوت يوميا لتوفير حاجياتهم، فيجب أن نتوقع إنتاج 40 مليون كمامة في اليوم الواحد".

وأوضحت الصحيفة: "إلا إننا وعند النظر إلى الواقع نلاحظ أن وزارة وزارة الصناعة والتعدين والتجارة لم تحقق النجاح المطلوب".

 كما أشارت الصحيفة إلى اختلاف أسعار الكمامات في السوق السوداء بنسبة تتجاوز 40 في المائة.

"جهان صنعت": رئيسي كسلفه.. العجز في مكافحة الفساد

وصفت "جهان صنعت" رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي بأنه أيضا مثل سلفه سيعجز عن مواجهة الفساد الاقتصادي في البلاد، وأشارت إلى طلب رئيس السلطة القضائية السابق، آملي لاريجاني، الإذن من المرشد لمواجهة الفساد، إلا أن ذلك لم يكن مفيدا في مواجهة الفساد، بل كان في كثير من الحالات سببا في ضياع حقوق المتهمين.

وعن الموضوع قال الخبير الحقوقي والمحامي، هوشنك بوبابايي، إن الملاحظات التي توجه لهذا الإذن هو أنه يجعل الملفات التي يتابعها القضاء من هذه النافذة سرية، وأضاف: "في كثير من ملفات الفساد الاقتصادي وبعد طلب إذن الجانب القضائي، واعتبار أن الملف قضية سرية لا يسمح للمحامي بأن يتواجد بالقرب من المتهم، وهكذا يُحرم المتهم من حقوقه في الدفاع عنه نفسه".

وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يتم حذف قانون طلب الإذن من جانب السلطة القضائية لكي تتم المحاكمات بشكل عادل ونزيه.