مرّ أسبوع مليء بالاضطرابات للإيرانيين، مع الأخبار والشائعات حول تفشي كورونا. وقد وعد روحاني بأن كل شيء سيكون طبيعيًا بحلول يوم السبت، لكن يبدو أن أحدًا لم يصدق ما قاله روحاني.

كتبت صحيفة "جهان صنعت" أن "عدد ضحايا كورونا يزداد يومًا بعد يوم، ولا توجد أي معلومات عن الإجراءات"..

في اجتماع الحكومة، قال روحاني إنه لن يتم فرض حجر صحي على أي حارة أو أي مدينة، وكتبت الصحيفة: "الإغلاق والحجر الصحي خط أحمر للمسؤولين، أما حياة الناس فغير مهمة".

وعنونت "جهان صنعت" ردًا على كلام روحاني الأخير: "التعامل السياسي مع الصحة العامة"، كما نشرت أيضًا ملاحظات من ناشطين سياسيين واقتصاديين، ينتقدون جميعًا قرارات الحكومة حول كورونا.

تعتقد صحيفة "جهان صنعت" أن حكومة حسن روحاني لن تتمكن من السيطرة على أزمة كورونا، حيث تصر الصحيفة على أن عدم فرض الحجر الصحي على الأماكن الدينية والمقدسة، وإقامة صلاة الجمعة، وادعاء أن مرقد معصومة في مدينة قم يشفي من المرض، كلها عوامل تسهم في زيادة ازدراء الدين في المجتمع. وتضيف الصحيفة: "بالتأكيد ليست قرارات جيدة ولا تتفق مع أي منطق".

كما اعتبرت الصحيفة أيضًا أن الترويج لنظرية المؤامرة سيؤثر على زيادة انعدام الثقة العامة، مضيفة: "الإغلاق حق الناس، لكن السيد الرئيس يصف هذا المطلب بأنه خوف اجتماعي وفيروس لإغلاق البلاد، ويتهم أميركا بذلك".

صحيفة "آفتاب يزد" إحدى الصحف القريبة من الحكومة حاولت تحليل وتفسير القصة من منظور روحاني. وكتبت في تقرير: "يوم سبت عادي؟ كيف سيبدو سيدي الرئيس؟".

كما كتبت الصحيفة أنه وفقًا للحكومة، فإن الأهم من فيروس كورونا هو فيروس الخوف والقلق وانعدام الثقة بين الناس، وبدلاً من ذلك، تريد الحكومة السيطرة على الخوف العام بإظهار أن كل شيء طبيعي يوم السبت.

في الوقت نفسه، قامت صحيفة "آفتاب يزد" بإجراء استطلاعات للرأي العام حول قرار الرئيس عن يوم السبت، ووجدت أن هذه التصريحات لم تلق الترحيب أبدًا، في ظل وجود قلق عام بشأن تفشي فيروس كورونا الخطير.

وتوصي الصحيفة بأن تعمل الحكومة على زيادة الثقة وتقليل عدد المصابين، وثانيًا، الامتثال للمعايير الدولية لاحتواء الفيروس.

في هذه الأيام تنطبق تصريحات روحاني تمامًا مع الخط السياسي لصحيفتي "كيهان"، و"جوان"، حيث رحبت صحيفة الحرس الثوري (جوان) بتصريحات روحاني، ونقلت عنه عنوانها: "لا يجب أن يصبح كورونا سلاحًا للأعداء".

صحيفة "جوان" وضعت أيضًا في صفحتها الأولى: "خطوة الرئيس الإيراني الأولى للتطبيع مع الفيروس، وإعادة الحياة إلى طبيعتها بالعنوة"، فيما نقلت أيضًا خبر "صفوف المتعافين"، مدعيةً أن العشرات تعافوا من المرض في قم وطهران.

وفي موضوع آخر، اهتم الإعلام الإيراني أيضًا بمناظرات انتخابات الديمقراطيين في أميركا، حيث تحدثت صحيفة "آرمان ملي" مع أمير علي أبو الفتح، الخبير في الشؤون الدولية للاطلاع على التغييرات التي يمكن أن تطرأ على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في حال فوز الديمقراطيين على إيران.

رأى أمير علي أبو الفتح أن فوز الديمقراطيين يمكن أن يكون مقدمة لعودة البيت الأبيض إلى الاتفاق النووي، على الرغم من أن أبو الفتح يصر على أن الظروف لن تكون كما كانت في عهد أوباما.

ووفقًا لما يراه الخبير في الشؤون الدولية، لا أحد يرغب في العودة للاتفاق، حتى الديمقراطي بيرني ساندرز، إلا في حال تقديم إيران لتنازلات.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من الصحف.

"جهان صنعت": إحصائيات غير دقيقة

انتقد ناصر قوامي، وهو برلماني سابق ورجل دين أيضًا، أداء الحكومة بعدم فرض الحجر الصحي في قم، وكتب في مقال انتقادي أن "تحديد ضرورة إجراء الحجر الصحي عمل الأطباء، وليس روحاني".

وأضاف قوامي أنه على وزارة الصحة والمسؤولين، التحرك بعيدًا عن التسييس وإعطاء الأولوية لحياة الناس، رافضًا الحجج التي قدمت لعدم فرض الحجر الصحي.

وفي مقابلة أخرى أجرتها صحيفة "جهان صنعت" مع المتخصص في الأمراض المعدية، محمد رضا ناظر، أوضح أن "الإحصائيات غير دقيقة لأن طرق التشخيص غالية الثمن في إيران، ولأن المرضى المصابين بأعراض غير قوية قد يحدث خطأ في تحديد أمراضهم.

شهروند": بطلة رياضية تكشف رحلة صينية خطرة

عادت بطلة لعبة الوشو الإيرانية التي تلعب في أحد النوادي الصينية، إلَهي منصوريان، إلى بلادها. وعند عودتها في الشهر الماضي ذكرت أنها أدركت أن إيران ستبتلى بفيروس كورونا بسرعة، حيث كانت الطائرة التي تقلها مكتظة بمواطنين صينيين لم يلتزموا بالإجراءات الصحية، مثل وضع القناع الواقي.

وقد أجرت "شهروند" لقاءً مع اللاعبة الإيرانية المحترفة في الأندية الصينية التي قالت إن الرحلات الطارئة التي وصلت مؤخرًا إلى طهران من الصين بعد تفشي فيروس كورونا كانت تحمل الكثير من المسافرين الصينين ولم تضعهم الحكومة الإيرانية في الحجر الصحي ودخلوا البلاد بعد إجراء فحص طبي بسيط.

وتذكر الصحيفة أن هناك الكثير من الإيرانيين ظلوا في المدن الصينية بسبب عدم حصولهم على تذاكر، حيث ألغت جميع شركات الطيران رحلاتها من الصين.

"آفتاب يزد": روسيا تعارض التنمية الاقتصادية لإيران

قال بهمن آرمان، الخبير الاقتصادي إن قرار روسيا الأخير بمغادرة مشروع غرمسار-إنتش، يتماشى مع سياسة موسكو الكبرى بشأن طهران، فروسيا لا تريد أن تكون هناك دولة قوية على حدودها الجنوبية، ولهذا السبب فإن كثيرين يشككون في تعاون روسيا في المشاريع أو تأخير استكمالها.

وحسب الخبير الاقتصادي، كان الروس دائمًا سلبيين بشأن تطور إيران، وهم حساسون للمشروع الأخير (سكك حديد غرمسار)، الذي يوفر لإيران القدرة على نقل البضائع من آسيا الوسطى إلى المنطقة.

"اعتماد": إكسير الحياة بعد القائمة السوداء

دعت الحكومة الإيرانية في بيان واضح، إلى المصادقة على مشروعي "باليرمو" و"CFT"، وعنونت صحيفة "اعتماد": "إكسير الحياة بعد القائمة السوداء". كما كتب مصطفى هاشمي طبا في الصحيفة أنه "بالنظر إلى العقوبات الاقتصادية وإدراج إيران على القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي؛ فإذا تم رفض مشروعي (باليرمو)، و(CFT)، فإن هذا سيعني فرض عقوبات ذاتية على الجمهورية الإسلامية من داخل البلاد).

ويعتبر الناشط السياسي أن معارضة مشاريع القوانين أمر سياسي، ويرى ضرورة تدخل المرشد الإيراني لحل الموضوع.

"وطن امروز": اللوبي الروسي.. الفائز المزور في انتخابات أميركا الماضية

صحيفة "وطن امروز" نشرت عنوانًا مهينًا حول المناظرة العاشرة للمرشحين الديمقراطيين الأميركيين، مشيرة إلى أن "الحمير تمتطي الفيلة"، وبالطبع هذا الأمر غير مستبعد عن الصحيفة، حيث تكرر الصحف المتشددة عناوينها ضد الحكومة والولايات المتحدة وأوروبا رغم التحذيرات.

ووفقًا للصحيفة، قد تمكن الديمقراطيون من الحفاظ على صورتهم المناهضة لترامب على مدى السنوات القليلة الماضية مع اللوبي الروسي، وهو الفائز المزور في انتخابات عام 2016.

وترى الصحيفة أن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية كان دعاية كاملة للديمقراطيين ووكالة الاستخبارات المركزية كانت تستهدف ترامب والآن تستهدف بيرني ساندرز.