تصدرت تصريحات المرشد علي خامنئي عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس حيث أكد أن المعيار الوحيد للطرف الآخر، فيما يتعلق بالاتفاق النووي هذه المرة؛ هو "العمل"، وأن الجمهورية الإسلامية "لن تكتفي بالكلمات"، مضيفا: "يقدمون الوعود، التي تم تقديمها من قبل، ويعملون بما يتعارض مع هذه الوعود. لن تكتفي الجمهورية الإسلامية بالكلمات هذه المرة، وإذا رأينا إجراءً من الجانب الآخر، فسنتخذ إجراء".

وعن تصريحات خامنئي التي أدلى بها في كلمة له عبر الفيديو عنونت صحيفة "كيهان": "سمعنا كثيرا من الكلمات حول الاتفاق النووي لكن لن نقبل هذه المرة إلا بالعمل"، وكتبت "خراسان": "لا فائدة من الكلام.. العمل هو المطلوب".

أما الصحف الإصلاحية فحاولت التطرق إلى زاوية أخرى من كلام المرشد، حيث ركز معظمها على قول المرشد بأن إيران ستتخذ إجراءً في ما يتعلق بالخطوات التي أقدمت عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي إذا ما رأت إجراءات من الجانب الآخر.

كما عنون عدد آخر من الصحف بكلام المرشد حول الانتخابات الرئاسية القادمة، بعد مخاوف من عزوف أغلب المواطنين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وتدهور الوضع المعيشي، وعنونت صحيفة "جمهوري إسلامي" و"حمايت" بقول خامنئي بأن "علاج مشاكل البلد يتمثل في إجراء انتخابات حاشدة واختيار الأصلح".

وفي شأن آخر أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي"، إلى احتجاجات "العمال المتقاعدين" في إيران، وذكرت أن مطالب هؤلاء العمال الرئيسية تتمثل في المطالبة بعدم التمييز في الأعمال التي يمتهنونها. وكان متقاعدو منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية، قد نظموا أمس الأربعاء 17 فبراير (شباط)، احتجاجاتهم في مدن عدة، من بينها طهران، ومشهد، والأهواز، وجرجان، وسنندج، ورشت، وزنجان، لانتقاد الظروف المعيشية، وأعلنوا في بيان لهم، أن العيش في ظل الأسعار الحالية أصبح "مستحيلا".

كما عنون عدد من الصحف بتصريحات الرئيس حسن روحاني حول الاتفاق النووي وتأكيده على استعداد طهران بالعودة إلى التزاماتها النووية في حال قامت واشنطن برفع العقوبات عن طهران. وكتبت صحيفة "آرمان ملي" و"ابتكار": "لسنا أهل عناد.. مستعدون للوصول إلى توافق من أجل العودة إلى الاتفاق النووي"، وكتبت "جمهوري اسلامي": "لترفع واشنطن العقوبات وسنعود إلى الالتزام بالتعهدات النووية فورا".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى:

"آرمان ملي": اعتماد طريقة "الخطوة مقابل الخطوة" الحل الأمثل للأزمة بين إيران وأميركا

قال الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي، حسن بهشتي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي"، الإصلاحية إن تعليق إيران للبرتوكول الإضافي المتعلق بالاتفاق النووي سيؤدي إلى ردود فعل متشددة تجاه إيران، مؤكدا ضرورة إيجاد حل آخر لأزمة العقوبات حيث إن الإجراءات المحافظة لن تنهي المشكلة، ولن تجبر الطرف الآخر على اتخاذ خطوات ترغب فيها طهران.

وعن الزيارة التي يقوم بها مدير الوكالة الدولية للطاقة، رافايل غروسي، إلى العاصمة الإيرانية طهران قال بهشتي إن غروسي لن يتقدم بمبادرة جديدة، بل قد يكون حاملا لرسالة خاصة من الدول الأوروبية بهدف الوصول إلى حل وسط، موضحا أن اعتماد طريقة "الخطوة مقابل الخطوة" هو الحل الأمثل في هذه القضية.

وختم المحلل السياسي حسن بهشتي بالقول إن الإصرار على موقف خاص، سينقل الملف الإيراني في البداية إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم بعد ذلك إلى مجلس الأمن الدولي، وقد تكون تبعات نقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن هذه المرة أشد وأكثر صعوبة من المرات السابقة.

"آفتاب يزد": التحالف الدولي ضد إيران بدأ يتشكل عمليا

قال المحلل السياسي، علي بيكدلي، لصحيفة "آفتاب يزد" إن عدم التواصل مع الأوروبيين بحجة أنهم لم يفوا بتعهداتهم حيال الموضوع النووي الإيراني يعد خطوة نحو تشكيل تحالف دولي ضد إيران من دول عدة كالولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن روسيا والصين ستكونان من الموقعين على هذا التحالف.

وأوضح بيكدلي قائلا: "روسيا لا ترغب في ظهور دولة قوية ونووية بمجاورتها كما أن الصين لن تنخرط في مواجهة العالم من خلال الانخراط في المواجهة بين إيران والغرب".

وذكر بيكدلي أن طبيعة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية تجعل من الصعب أن تحل هذه المشاكل بين البلدين عبر دول وسيطة، مشيرا إلى بدء تكون تحالف دولي ضد إيران، بدأت ملامحه تلوح بالأفق حاليا. 

"اعتماد": زيارة غروسي إلى طهران سباق مع الزمن للحفاظ على الاتفاق النووي

ذكرت صحيفة "اعتماد" أن الزيارة التي يقوم بها مدير الوكالة الدولية للطاقة، رافايل غروسي، إلى العاصمة الإيرانية طهران تهدف لإنقاذ الاتفاق النووي عبر استخدام كافة خيارات وإمكانيات الوكالة الدولية للطاقة، أو في الحد الأدنى شراء الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي ومنع انهياره.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن سوف يتجاوز المهلة الزمنية التي أعطتها إيران لواشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي أو تقييد عمل الوكالة الدولية للطاقة في إطار خفض تعهداتها النووية، لأن الرضوخ للشروط الإيرانية سوف يصور إدارة بايدن في موقف ضعيف أمام طهران في الأسابيع الأولى من دخوله إلى البيت الأبيض.

كما قالت الصحيفة بأن دول (5+1) تعرف جيدا أن عودة إيران إلى تعهداتها النووية لم يعد سهلا على الرغم من تأكيد طهران بأنها ستوقف نشاطها النووي فور إلغاء العقوبات المفروضة عليها.