تصاعُد موجة الضغط على الكُتاب الإيرانيين إثر احتجاز اثنين منهم في ثلاثة أيام
تصاعدت في الأشهر الأخيرة حملة الضغط على الكُتاب والباحثين الإيرانيين، مع تكثيف قوات الأمن الإيرانية من عمليات الاعتقال التي تستهدفهم.
وفي أقل من ثلاثة أيام، هذا الأسبوع، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الكاتبَين مهدي سليمي وأكبر جباري.
تم اعتقال سليمي يوم الثلاثاء 7 يوليو (تموز)، من منزل عائلته في أهر (شمال غربي إيران)، فيما تم القبض على جباري، يوم الأحد 5 يوليو (تموز)، بعد زيارة مكتب استخبارات طهران.
وحسبما ورد، تم نقل الباحثَين إلى سجن إفين بعد اعتقالهما. وحتى الآن، لم يعلق المسؤولون القضائيون والأمنيون على حالتهما أو سبب احتجازهما.
وتشير بعض التقارير إلى أنه تم اتهام الكاتبین بـ"نشاطات دعائية ضد النظام" و"إهانة المقدسات" و"التحريض على الفساد والدعارة" و"التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي".
ومع ذلك، لم يؤكد أي تقرير أو مسؤول رسمي هذه التهم.
وُلد جباري عام 1973 في زنجان (وسط إيران)، وكتب أعمالًا بمجال الفلسفة والأدب والتصوف. وكان قد تخرج في جامعة ميسوري بالهند.
أما سليمي فهو من مواليد عام 1984 في تبريز (شمالي إيران)، وتخرج في جامعة يزد. وعمِل صحافيًا ومحررًا في المجلة الإلكترونية "زغال" و"مايندموتور".
وفي الأشهر الأخيرة، أُدين عدد من أعضاء رابطة الكُتاب في إيران أو تم استدعاؤهم لقضاء عقوباتهم.
وفي 24 يونيو (حزيران) الماضي، أعلنت جمعية الكُتاب الإيرانية على قناتها بموقع تليغرام، عن استدعاء الشاعر علي رضا نوري؛ ليقضي عقوبته بالسجن لمدة عامين بتهمة "إهانة المقدسات".
وفي وقت سابق، تم استدعاء رضا خندان وبكتاش آبتين وكيوان باجن، الأعضاء برابطة الكُتاب، إلى سجن إفين لقضاء عقوباتهم بالسجن، وبعد ذلك تم إبلاغهم بتأجيل تنفيذ أحكامهم لمدة ثلاثة أشهر.
وفيما تم الحكم على كل من خندان وآبتين بالسجن ست سنوات، حُكم على باجن بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، مَثل آرش كنجي، أمين رابطة الكُتاب، أمام محكمة الثورة، بتهم "العضوية والتعاون مع جماعة مناهضة للنظام" و"التجمع والتواطؤ بنيَّة العمل ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام".
من جانبها، أصدرت رابطة الكُتاب الإيرانية، مؤخراً، بياناً يدين الأحكام القضائية، وضمنها إعدام وسجن المعارضين والمتظاهرين في إیران، باعتبارها "طبولًا قضائية" تهدف إلى بث "الرعب" في المجتمع.