بعد صمتها يوم أمس عن الحديث حول كلمة الرئيس الإيراني عبر الأقمار الاصطناعية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قامت الصحف الأصولية اليوم، الخميس23 سبتمبر (أيلول)، بتغطية مكثفة لهذه الكلمة، واعتبرتها "بداية قوية" و"انتقاد جرئ" للولايات المتحدة الأميركية.

فصحيفة "كيهان" قد عنونت بالقول: "إيقاع صوت الثورة في العالم من منبر الأمم المتحدة"، ونقلت عبارة من كلام رئيسي قال فيها: "لا نثق بالولايات المتحدة والصمود سيكون فاعلا". فيما عنونت "رسالت" حول الموضوع، وقالت: "العزة والمنطق أمام الأمم".

أما الصحف الإصلاحية فقد تباينت مواقفها، ولم تتفاعل إيجابيا مع كلمة رئيسي، ورأت أنه كان الأولى تقديم بعض القضايا وتأخير بعضها الآخر، حيث ذكرت "آفتاب يزد" أن ملفات مثل المفاوضات والعقوبات والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وعلاقة إيران مع دول الجوار، كان الأولى أن تُقدم على ملفات مثل اليمن وسوريا وأفغانستان وكورونا. 

ونقلت الصحيفة انتقاد الخبير في الشؤون الدولية، إحسان حضرتي، والذي رأى أن غياب رئيسي عن الحضور في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو إضاعة لفرصة ذهبية كبيرة، حيث كان على رئيس الجمهورية أن يحضر هذا الاجتماع ويتعرف على أجواء النظام الدولي، ويعقد اجتماعات مع زعماء العالم من أجل تعزيز علاقة إيران بهذه الدول والبلدان.

وفي صعيد آخر توقع عدد من الصحف مثل "اسكناس"، و"أصفهان أمروز"، حدوث موجة سادسة لكورونا في إيران الشهر المقبل، وذلك في ظل تعثر سياسات التطعيم التي تعتمدها الحكومة، وحالة الغموض التي تسود عملية إنتاج اللقاح أو استيراده.

أما صحيفة "مردم سالاري" فقد تحدثت عن فوائد استيراد لقاح "فايزر"، وأشارت إلى منع استيراده من قبل المرشد، وذكرت أنه ورغم هذا المنع إلا أن الحديث عن استيراد اللقاح لا يتوقف، وهناك شائعات تؤكد تهريبه إلى داخل البلاد، وبيعه بأسعار باهظة الثمن.

الآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:

"آرمان ملي": اعملوا على رفع العقوبات النووية وليس كافة العقوبات

قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية، قاسم محبعلي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، إن بعض المسؤولين الإيرانيين يضعون شروطا عجيبة لإحياء الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة العمل على رفع العقوبات النووية فقط، وبدء مفاوضات جديدة في الملفات الأخرى. 

وأضاف أنه وبدون رفع العقوبات لا يمكن لإيران أن تسير نحو التنمية والازدهار، وأن طهران ستشهد تراجعا مستمرا عن دول الجوار من حيث التنمية والتطور الاقتصادي.

وأشار محبعلي إلى الدور الروسي في المفاوضات النووية، موضحا أن الروس قد بدأوا بلعبة معقدة مع الجانب الإيراني والجانب الأميركي والأوروبي، ونوه إلى أن الروس في الوقت الراهن يلعبون دورا أكثر من إيران في مسار المفاوضات، وإنهم يحاولون العمل على تقدم المفاوضات وفق مصالحهم.

"مردم سالاري": ما سر صمت النائب الأول للرئيس الجمهورية إزاء عدم تحقق وعده بتوفير 50 مليون جرعة كورونا؟

انتقدت صحيفة "مردم سالاري" صمت النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، بعد وعوده السابقة، عندما كان رئيسًا للجنة تنفيذ أمر الإمام، بتوفير 50 مليون جرعة كورونا من اللقاح المسمى "كوف إيران بركت"، والذي ادعت السلطات الإيرانية أن الجهات المعنية تعمل على إنتاجه، لكن حتى الآن لم يظهر شيء للعلن سوى القليل منه، وهو ما يتعارض مع تصريحات مخبر السابقة حيث وعد بتوفير 50 مليون جرعة حتى نهاية شهر "شهريور" الإيراني (انتهى في 22 سبتمبر/ أيلول الجاري).

واستهجنت الصحيفة صمت النائب الأول لرئيس الجمهورية عن بيان سبب عدم الوفاء بالوعد الذي أطلقه قبل شهرين تقريبا، وقالت: "ربما صمته يكون بسبب انشغاله في إعداد وعود أكبر، لكن على كل حال فإن هذا الصمت يعد نقطة ضعف في أدائه، وسوف يتذكر الشارع وعده بتوفير 50 مليون جرعة كلما أعطى وعدا جديدا".

"اقتصاد سرآمد": بعد انضمام طهران إلى "شنغهاي"..3 سيناريوهات لمستقبل العلاقات بين إيران والصين 

قدمت صحيفة "اقتصاد سرآمد" في تقرير لها 3 سيناريوهات لمستقبل العلاقات بين الصين وإيران، بعد انضمام طهران إلى منظمة "شنغهاي"، التي تعتبر الصين عمودها الفقري والقطب الذي يحرك عجلاتها. 

وذكرت الصحيفة أن هذه السيناريوهات الثلاث يمكن قراءتها في ضوء الاتفاق النووي الإيراني، وعلاقة إيران بالدول الغربية والولايات المتحدة، حيث عزت السيناريو الأول إلى نجاح الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وفي هذه الحالة حسب تقرير الصحيفة، تكون الصين الرابح الأساسي لأنها تتمتع بمكانة أفضل من اللاعبين الدوليين الآخرين في إيران، وذلك بسبب الظروف السياسية لطهران، وبالتالي فإن الشركات الصينية تكون أكثر قدرة على التنافس مقارنة مع نظيراتها الغربية.

أما السيناريو الثاني فهو يقع عندما يواجه الاتفاق النووي طريقا مسدودا أو فشلا، وفي هذه الحالة رأت الصحيفة أنه من الصعب التكهن بموقف الصين، إلا أنها خلصت إلى تأثر علاقات بكين بطهران واضطرابها في حال فشل الاتفاق النووي، ونوهت إلى أن السياسة الصينية المتوقعة في هذا الوضع هي سياسة التوازن الانتقائي مثل ما تستخدمه في علاقتها مع كوريا الشمالية، أي شراء أقل نسبة من البترول الإيراني، والدفاع عن طهران في المحافل الدولية.

وثالث السيناريوهات، حسب صحيفة "اقتصاد سرآمد"، هو حدوث اتفاق جديد، وحتى الآن لم تعلن الصين عن موقفها إزاء اتفاق جديد، وإنما تكتفي بالحديث عن العودة إلى الاتفاق النووي، وفي حال بدأ العمل على اتفاق جديد فإن الصين على الصعيد السياسي لن تنخرط في المفاوضات، وإنما تكتفي بالتنسيق مع روسيا، وعلى الصعيد الاقتصادي تعتمد سياسة التعامل الانتقائي.

"تجارت": التضخم المرتفع أكبر تحد للاقتصاد الإيراني

ذكرت صحيفة "تجارت" الاقتصادية أن التضخم المرتفع يعد رأس المشاكل الاقتصادية في البلاد، وأكبر تحد يواجه إيران في الوقت الراهن، مشيرة إلى وجود أزمات اخرى تتعلق بالسيولة المرتفعة والبطالة الواسعة والفساد المستشري والغلاء الفاحش والاحتكار. 

وشددت الصحيفة على ضرورة أن يعمل المسؤولون على وضع سياسة قصيرة الأمد للسيطرة على التضخم، لأنه وبدون السيطرة عليه لا ينبغي أن نتوقع تحسنا في الوضع الاقتصادي الراهن، كما ورد في تقرير الصحيفة.