أكّدت مصادر إيرانية، اليوم الخميس الثاني من يناير (كانون الثاني)، أن لاعب المصارعة الأوليمبي، نوید زنجنه، (وزن 74 كيلوغرامًا)، هاجر إلى كندا وسيدخل حلبة المصارعة بعد ذلك تحت علم هذا البلد.

وأفادت مصادر مختلفة أن نوید زنجنه، لاعب المنتخب الأوليمبي الإيراني للمصارعة الحرة وحامل الميدالية البرونزية للمنتخبات الأولمبية العالمیة والآسیویة، هاجر بعدأن أطلق سراحه من الاعتقال خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وأشارت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، في أحد تقاريرها، إلى نوید زنجنه، لاعب المنتخب الوطني البالغ من العمر 23 عامًا، بوصفه "أحد مصارعي إيران الذین يملكون مستقبلا واعدًا، والذي يحمل الميدالية البرونزية الأولمبیة، والفضیة الآسيوية.

يشار إلى أن نوید زنجنه كان قد تم نقله إلى المستشفى، بعد أن أصیب برصاص قوات الأمن، في منطقة خليج فارس في طهران، يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد.

وبعد أيام قليلة من اعتقال هذا اللاعب الأوليمبي الإیراني للمصارعة الحرة، لم ترد أي أنباء عنه حتى تم نشر خبر إطلاق سراحه يوم 26 نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي.

وقد تم نقل زنجنه إلى سجن فشافويه، بعد أيام قليلة من اعتقاله، وهو السجن الذي تم نقل آلاف المحتجین المعتقلين في العاصمة طهران وغيرها من المدن، إلیه. ومن المعروف أن ظروف هذا السجن صعبة للغاية ولا تطاق، ففي ربيع هذا العام شهد هذا السجن مقتل السجين السياسي علي رضا شير محمد علي، وهو شاب يبلغ من العمر 21 عامًا.

وبعد الإفراج عن نوید زنجنه، وفي الوقت الذي کان قد وقع فیه عقدًا مع نادي أترك خراسان، منعه مسؤولو النادي من المشاركة في كأس أندیة العالم وأنهوا عقده من جانب واحد.

تجدر الإشارة إلى أنه وخلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالإضافة إلى نوید زنجنه، تم إلقاء القبض أيضًا على مصارعة حاصلة علی ميدالية لفريق المصارعة النسائية الإيراني، معصومة سليماني، وقد تم إلقاء القبض على سليماني في مدینة خرم آباد، واحتُجزت لمدة شهر تقريبًا في السجن المركزي بمحافظة لرستان.

تأتي هجرة نوید زنجنه وترك العلم الإيراني، في الوقت الذي حصل فيه لاعب الشطرنج الإيراني الفذ، علي رضا فيروزجا، الأسبوع الماضي، علی لقب وصيف بطل العالم في الشطرنج السریع، في أول ظهور له منذ ترك العلم الإيراني.