بعد ظهور تفاصيل جديدة عن هوية "مغسل الأموات" صاحب قصة "فتح عيون مصباح يزدي"، عادت الصحف مرة أخرى لتسلط الضوء على المغسل، بعد أن تبين أنه الشخص الذي غسل جسد مصباح يزدي، والذي يدعى "رضا مطلبي كاشاني"، وهو رأسمالي كبير حوله كثير من الغموض المالي". 

ووفقًا لما قاله أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، فإن هذا الشخص لديه "شبكة كبيرة ومعقدة من الاتصالات بمسؤولين رفيعي المستوى ورجال دين بارزين"، بمن فيهم علي رضا بناهيان، العضو المرتبط بمكتب مرشد النظام الإيراني.

وعن الموضوع كتبت عدة صحف مثل "آرمان ملي"، و"آفتاب يزد"، و"مردم سالاري"، و"شهروند"، فصحيفة "آرمان ملي" عنونت بـ"تغسيل واحد وألف قصة"، فيما عنونت "آفتاب يزد" بتساؤل وقالت "مغسل أم صاحب قروض بنكية ضخمة؟"، أما "شهروند"، فذكرت في عنوانها: "قصة صاحب القروض البنكية الذي يغسل رجال الدين المشهورين بعد موتهم". كما عنونت "اعتماد" وغيرها بتصريحات توكلي حول وجود سحرة ومشعوذين في مراكز صنع القرار في إيران، حيث كتبت الصحيفة "نفوذ شبكة الفساد والجن"، وذكرت أنه في السنوات الأخيرة، كان للسحرة ومن يدعون معرفة الأمور الغيبية دور في اتخاذ "قرارات غامضة وغير فعالة وضارة من قبل بعض المسؤولين".

وفي شأن آخر، لم تغط سوى صحيفة "كار وكاركر" الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المتقاعدون في أصفهان، وطهران، وكيلان، وقزوين، ويزد، أمام المؤسسات الحكومية، بسبب سوء أوضاعهم المعيشية، حيث كتبت عن تجمع طهران وقالت: "تجمع آلاف من متقاعدي الضمان الاجتماعي الإيرانيين، أمام منظمة التخطيط والميزانية في طهران".

وفي المقابل، ركزت صحف مثل "كيهان"، و"سياست روز"، و"اطلاعات"، عن المظاهرات التي نظمها أنصار الحوثيين في اليمن، حيث كتبت "كيهان": "مظاهرات مليونية في 14 محافظة"، وأوضحت أن الولايات المتحدة الأميركية هي الإرهاب الحقيقي، وقالت "سياست روز": "تجديد عهد اليمن مع المقاومة"، وكتبت "حمايت": "أنصار الله نور عيون صنعاء".

وفي موضوع يتعلق بكورونا، تزايدت المخاوف بشأن عودة انتشار جائحة كورونا بعد أسابيع من الانحسار النسبي، وهو ما جعل عددا غير قليل من صحف اليوم تعنون بعناوين تحذيرية، وتطالب بمزيد من الإجراءات حتى السيطرة الكاملة على الفيروس، فصحيفة "جمهوري اسلامي" قالت في صفحتها الأولى "طفرة جديدة لكورونا"، وقالت "جملة": "انتظروا الموجة الرابعة".

وعلى صعيد دولي، أعلن قصر الإليزيه أن رئيسي فرنسا والولايات المتحدة، إيمانويل ماكرون وجو بايدن، ناقشا، أول من أمس الأحد 24 يناير (كانون الثاني)، قضايا مثل التغيرات المناخية ومكافحة فيروس كورونا، فضلًا عن الاتفاق النووي الإيراني. وعن الموضوع، كتبت بعض الصحف فقالت "إيران" الحكومية: "محادثات نووية بين ماكرون وبايدن".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى...

"آرمان ملي": اتصال جو بايدن بماكرون.. الخطوات الأولى لتشكيل إجماع دولي ضد إيران

أشار المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، واعتبر أن ذلك بمثابة الخطوة الأولى لتشكيل تحالف وإجماع ضد إيران، مشيرا إلى اتصال سابق ومشابه لبايدن مع رئيس الوزراء البريطاني ومناقشة الملف الإيراني معه.

وحمّل مجلسي البرلمان الإيراني مسؤولية هذا الواقع الجديد الذي بدأت ملامحه تلوح في الأفق، حيث أقدم على قرار إلغاء البروتوكول الإضافي الخاص بالاتفاق النووي، وجعل الأوروبيين يظنون أن طهران تنوي الخروج من الاتفاق النووي، مضيفًا: " لو لم نعمل بشكل سليم فإن الأجواء ستضيق أكثر على إيران وسنجد أنفسنا هذه المرة أمام العالم بأسره".

"ستاره صبح":" التضخم والكساد وفقدان الشفافية هي التحديات الكبرى أمام الاقتصاد الإيراني

قال رئيس الغرفة التجارية لطهران مسعود خوانساري إن الاقتصاد الإيراني خلال السنوات الأخيرة أصبح أصغر حجما وازداد الفقر وتراجعت معايير جودة الحياة، كما وصلت التجارة والاستثمار اللذين يعدان قطبي التنمية الاقتصادية إلى أدنى مستوى لها، مضيفا: "ظاهرة خروج الاستثمارات من البلاد ازدادت، كما أن تعامل اقتصادنا مع العالم وصل إلى أدنى مستوى له".

وعن أسباب هذا الوضع قال خوانساري إن فقدان الاستقرار الاقتصادي ووجود سعرين للعملات الأجنبية (رسمي وغير رسمي) والتضخم والكساد الاقتصادي وفقدان الوضوح بالنسبة للوضع الاقتصاد الحالي والمستقبلي هي من التحديات التي تواجه الاقتصاد الإيراني.

"خراسان": أرقام مقلقة بسبب خروج الاستثمارات من البلاد

أشارت صحيفة "خراسان" إلى الأرقام والإحصاءات التي توثق حجم الاستثمارات التي خرجت من البلاد خلال الـ8 سنوات الماضية وتساءلت الصحيفة لماذا وأين ذهبت هذه الاستثمارات؟

وأشارت الصحيفة إلى عدد من الأسباب، مثل الواقع الفعلي للوضع السياسي والاقتصادي، وكونه واقعا لا يمكن التكهن به مستقبلا مما يجعل المستثمرين يعزفون عن الاستثمار فيه.

لكن الصحيفة لم تشر إلى دور الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني ونفوذه في كافة مؤسسات الدولة، بحيث يجعل من الصعب على القطاعات الخاصة منافسة هذه المؤسسة العسكرية العملاقة. 

ولو أردنا أن نتقصى حقيقة هذه الاستثمارات والوجهة التي ذهبت إليها، فإن كثيرا من أموال الإيرانيين باتت تستثمر في شراء الأراضي داخل تركيا.

"ابتكار": خطر انفجار التضخم في العام القادم

أشارت صحيفة "ابتكار" إلى قرار البرلمان الأخير والذي صادق بموجبه على خطة لزيادة الدعم الحكومي ليصل إلى الضعفين، حيث يحصل كل مواطن الآن على مبلغ 45 ألف تومان، لكن ومنذ بداية العام الإيراني القادم (بعد شهرين تقريبا) تبدأ الحكومة بإعطاء 91 ألف تومان لكل مواطن، مؤكدة أن مثل هذه السياسات سوف تؤدي إلى زيادة التضخم في البلاد. 

وتوقع المحلل الاقتصادي، علي مروي، أن تكون هذه الزيادة غير مؤثرة على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث إن البرلمان يخطط لتحديد سعر الدولار للعام القادم بـ17 ألف تومان، وبالتالي فإن نسبة الدعم المقدم للمواطن تكون بما يعادل 5 إلى 6 دولارات، ولا تأثير لها عمليًا على القدرة الشرائية للمواطنين.