اليوم مر أكثر من الأسبوع على الأخبار المروعة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بواسطة المنظومة الدفاعية التابعة للحرس الثوري، تتالت بعدها أخبار عن حدوث فيضانات في سيستان-بلوشستان، وفي نهاية الأسبوع، قام الأوروبيون بتفعيل آلية فض النزاعات في الاتفاق النووي، ورفض مجلس صيانة الدستور غالبية المرشحين الإصلاحيين في البرلمان. 

مع كل هذه الأخبار التي يعكس كل واحد منها أزمة عميقة، إلا أن الصحف الأصولية اليوم مشغولة بالترحيب بصلاة يوم الجمعة، التي ستعقد بإمامة المرشد الإيراني.

كتبت "خراسان" أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي رحبوا بإمامة خامنئي لصلاة الجمعة غدًا، فيما وصفت صحيفة "رسالت" خطبة خامنئي غدًا بـ"فصل الكلام".

أما الصحف الإصلاحية فقد أغلقت ملف الطائرة الأوكرانية وملابسات إسقاطها ومتابعتها وانتقلت إلى الملف الثاني وهو الانتخابات وسوقها المشتعلة. 

صحيفة "اعتماد" نقلت بيانًا للإصلاحيين يقولون فيه إنهم أنهوا الجدل مع مجلس صيانة الدستور، وأضاف البيان أنه بعد ثلاثة أيام من إخفاء سبب تحطم الطائرة الأوكرانية، كان من الممكن أن تخلق المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية تلاحمًا بين أبناء الشعب إلا أن رفض منح الأهلية للإصلاحيين حال دون ذلك.

أيضًا اعتبرت الإصلاحية شهيندخت مولاوردي في صحيفة "اعتماد" أن رسالة عدم منح الأهلية تعني التفرقة، وكتبت إذا لم تتم إعادة النظر في شكاوى المرشحين المرفوضين، فإن موقف الإصلاحيين من المشاركة في الانتخابات سيكون متناسبًا مع الوضع الحالي.

وفي موضوع آخر، اهتمت الصحف الإصلاحية والحكومية أيضًا بتصريحات روحاني أمس التي توجه بها إلى مجلس صيانة الدستور، ونوه من خلالها إلى أن إدارة البلاد غير ممكنة عبر تيار واحد، في الوقت الذي عنونت فيه صحيفة "كيهان" الأصولية صفحتها الأولى بمراسم تشييع وتكريم ضحايا الطائرة الأوكرانية، ويبدو أنها أخبار حصرية للصحيفة لم يتم تداولها في بقية الصحف.

نقرأ أيضًا في صحيفة "ابتكار" مقالاً لعلي رضا صدقي، الذي تناول الجدل حول قناة "أفق" التابعة للتلفزيون الإيراني، متسائلاً فيه عن السبب وراء رغبة هذه القناة في تصنيف الشعب الإيراني إلى ضفتين؛ إما مشيعين لقاسم سليماني وأما مشيعين لضحايا سقوط الطائرة، مشككًا في نوايا من يقف وراء هذا والتقسيم.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"ابتكار": المجتمع الإيراني يتجه نحو العنف

أجرت صحيفة "ابتكار" مقابلة مع الخبير في الشؤون الاجتماعية مصطفى مهر آيين حول تصاعد العنف الاجتماعي والاضطرابات. 

وحسب هذا الخبير الاجتماعي فإنه وعلى مدار الأربعين سنة الماضية لم يسمح النظام السياسي في إيران بمعانٍ مختلفة للعدالة والحرية والنظام السياسي والأمني، ولذلك فإن المجتمع الإيراني وصل إلى مرحلة لم يعد الحوار فيها ممكنًا.

وأفاد هذا الخبير بأن المجتمع الإيراني وحيد للغاية، ومن ناحية أخرى متضامن مع المجتمع الدولي ويتأثر بالعالم، وفي نفس الوقت تحول إلى مجتمع مليء بالجروح والآلام.

نصح مهر آيين الحكام في إيرن بترك فكرة العدو جانبًا ووضع فكرة السلام والاعتراف بحق حرية التعبير، متوقعًا أن المجتمع الإيراني يتجه أكثر نحو العنف وسيتحمل تبعات كبيرة جدًا.

"آرمان ملي": نقترب من شفا الهاوية

دوّن الخبير في الشؤون الدولية مرتضى مكي مقالاً في صحيفة "آرمان ملي"، حول البيان الأوروبي، وكتب ما قاله البيان حول الاتفاق النووي، وأن تفعيل آلية فض النزاع يمكن أن يؤدي إلى تفعيل آلية فض النزاع.

ووفقًا للخبير في الشؤون الدولية، فإن الأمر متروك فعليًا لوزراء خارجية الدول الأعضاء لاتخاذ قرار بشأن الخلافات، وإذا لم يتوصلوا إلى توافق فإن الملف الإيراني سيذهب إلى مجلس الأمن، وعليه ستكون أمام حليفتي إيران، روسيا والصين فرص محدودة للدفاع عنها.

وحسب مكي فإذا توصل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قرار، فإن جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران ستعود في غضون شهر.

"آفتاب يزد": الفيضانات لم تضف شيئًا إلى بؤسنا

يبدأ التقرير الميداني لصحيفة "آفتاب" حول المناطق التي غمرتها الفيضانات في سيستان-بلوشستان باقتباس من رجل ريفي قال إن "الفيضانات لم تضف شيئا إلى بؤس القرويين".

ونقل مراسل الصحيفة أخبار قطع الطرقات بين القرى والإغاثة غير المنتظمة، ومعظم الإغاثة تتم بواسطة أشخاص عاديين يأتون من مدن مختلفة وليس هناك مقر لإدارة الأزمات.

ووفقًا لصحيفة "آفتاب" فإن السلطات لا تميز بين الزلزال والفيضان ولا تعرف أن هاتين الكارثتين الطبيعيتين تتسببان في أضرار مختلفة وتحتاج حتمًا إلى نوعين مختلفين من الإغاثة الخاصة.

وأضاف التقرير أن الأضرار التي لحقت بزراعة القرى والتي كانت السبيل الوحيد للقمة عيشهم، ومن غير الواضح كيف ستكون ظروف معيشة القرويين في المستقبل القريب.

"جهان صنعت": ميزانية الأزمة

كتب محمد قلي يوسفي حول ميزانية العام المقبل في البرلمان أن هذه الوثيقة المالية تظهر الوضع الاقتصادي للعام المقبل وبالنظر إلى الإنفاق الحكومي يمكن ملاحظة أنه لا يوجد أمل في تحسين الوضع الاقتصادي والظروف أسوأ من الحرب.

ووفقًا لهذا الخبير الاقتصادي فإنه من المحتمل أن تعجز الحكومة عن تمويل الإعانات وبالتالي ستقع كل الضغوط الاقتصادية على عاتق الشعب، مضيفًا أن الحكومة تريد بيع الأوراق المالية وبما أن أغلب عملاء الأوراق المالية هم الأنظمة المصرفية فإن التضخم سيرتفع لا محالة.

"فرهيختكان": توابيت "عين الأسد" المخبأة

على الرغم من أن الحرس الثوري صرح بأن عمليته على القاعدة الأميركية في العراق لا تستهدف القتل، كما وصف ترامب الهجوم بأنه دون خسائر، إلا أن هذه الصحيفة ما زالت تحاول العثور على عدد من القتلى الأميركيين.

وحسب "فرهيختكان" فإن هروب القوات الأميركية إلى الملاجئ بدأ مع سقوط أول صاروخ إيراني، وهناك عدة جنود أميركيين تعرضوا للقصف وقتل الكثير منهم، لكن الولايات المتحدة تحاول إخفاء توابيت جنودها.