أشاد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمس الاثنين، في لقاء مع رئيس ومسؤولي السلطة القضائية، بالانتخابات الرئاسية واصفا إياها بـ"الحماسية" على الرغم من إقرار المسؤولين الإيرانيين بأن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات هي أقل نسبة في تاريخ الانتخابات الإيرانية.

وعنون كثير من الصحف الصادرة اليوم، الثلاثاء 29 يونيو (حزيران)، بتصريح خامنئي الذي أشاد فيها بالانتخابات وبالرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، وطربت صحيفة "كيهان" الأصولية لهذا الإطراء من هرم السلطة في إيران على الرئيس الجديد، وعنونت بكلام المرشد في صفحتها الأولى وقالت: "السيد رئيسي أحيا أمل الشعب بالسلطة القضائية". 

كما أشار عدد من الصحف مثل "ستاره صبح" إلى تصريح المرشد عن نسبة المشاركة، وقوله إن الأصوات الباطلة ليست دليلًا على انفصال الأشخاص عن النظام؛ بل العكس هو الصحيح، حسب قوله.

يأتي ذلك رغم أن خامنئي لم يكتف بالتأكيد قبل الانتخابات على أن عدم مشاركة الشعب في الانتخابات [يعني] ابتعاده عن النظام الإيراني"، بل أصدر فتوى مفادها أن الإدلاء بـ"صوت أبيض" في صندوق الاقتراع "حرام".

على صعيد كورونا أكدت وزارة الصحة الإيرانية ما أعلنه المسؤولون الصحيون في مختلف المحافظات الإيرانية عن تفشي الموجة الخامسة من فيروس كورونا.

وأضافت أن المدن ذات الخطورة الحمراء يزداد عددها من جنوب البلاد نحو المركز، وأن عمليات الحجز في المستشفيات بالعاصمة طهران آخذة بالارتفاع خلال الأيام الأخيرة. وعنونت صحيفة "جام جم" بالقول: "إيران على أعتاب الموجة الخامسة من كورونا".

في شأن آخر أشارت صحيفة "همدلي" إلى الهجمات التي شنتها الطائرات الأميركية ضد أهداف في الحدود السورية العراقية واستهدفت بها جماعات مسلحة موالية لإيران مخلفة قتلى ومصابين.

وأكد البنتاغون، في بيان، أن الجيش الأميركي بأمر من الرئيس الأميركي، جو بايدن، استهدف منشآت يستخدمها مسلحون مدعومون من إيران في المنطقة الحدودية العراقية السورية.

يمكن لنا أن نقرأ عناوين بعض الصحف الأخرى:

"آرمان ملي": آخر فرصة أمام مفاوضات فيينا

قال المحلل السياسي، دياكو حسيني، في مقال له نشرته صحيفة "آرمان ملي" إن الخروج من "الحالة المستقرة" الحالية بالنسبة للمفاوضات والدخول في تعقيد جديد من خلال عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية في فيينا، لا يحقق مصالح إيران في الوقت الراهن.

وتابع حسيني قائلا: "نظرا إلى الظروف الراهنة أتوقع تمديد مهلة الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد يكون التمديد مختلفا هذه المرة في طبيعته عن التمديد الذي حصل في المرات السابقة وقد يكون لمدة أقصر زمنيا، لكن في حال لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق فإن ذلك سينعكس بشكل سريع على المفاوضات النووية وقد ينهي الآمال المعلقة بإحياء الاتفاق النووي". 

"ابتكار": الحكومة الأفغانية مسؤولة عن تنامي قوة حركة طالبان

حمّل الكاتب والمحلل السياسي، جلال خوشجهره، في مقال له بصحيفة "ابتكار" الحكومة المركزية في أفغانستان مسؤولية تنامي قوة طالبان، وامتداد سيطرتها على مدن ومحافظات أفغانستان، منوها إلى أن الحكومة الأفغانية قد أجبرت الشعب بعد فشلها على أن يعلّق آماله على مجموعة سوف تقود الأفغان إلى الجحيم وإراقة الدماء.

وأضاف الكاتب: "كما أن عودة طالبان لن تكون مباركة على الشعب الأفغاني، فإن إعطاء صورة حسنة عن حركة طالبان والقول إنها أصبحت مختلفة عن السابق هو مخالف للواقع".

وذكر خوشجهره أن أول خطر يتمثل في عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان هو الحرب الداخلية وتقسيم أفغانستان إلى مناطق وأقاليم.

"كيهان": الشعب يشعر بالرضا من مواقف رئيسي 

رأت صحيفة "كيهان" الأصولية أن تصريحات الرئيس الجديد المنتخب في المؤتمر الصحافي الأول، والذي تضمن تحديد ملامح حكومته القادمة كشفت صورة الحكومة "الثورية" والفاعلة، والتي تتشعب فروعها من مكتب مؤسس الجمهورية الإسلامية ومدرسة سليماني.

وزعمت الصحيفة أن ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عموما هو أن الشعب بات بعد تصريحات رئيسي في المؤتمر الصحافي الأول يشعر بالرضا وقنع بما تضمنته تصريحاته. 

وذكرت الصحيفة أن معظم دول العالم والمنطقة قد رحبت بالانتخابات الإيرانية إلا أن تصريحات ومواقف رئيسي الأخيرة أغضبت أعداء الشعب الإيراني المتمثلين بإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

"ستاره صبح": محاولات تقييد وسائل التواصل الاجتماعي ستكون لها نتائج عكسية

أشار الخبير في الشؤون الاجتماعية، مصطفى إقليما، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إلى محاولات البرلمان الرامية إلى فرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعي بحجة صيانة العالم الافتراضي، سوف تكون لها نتائج عكسية.

 وأضاف: "الناس ستبتعد عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عندما يكون وضعهم الاقتصادي أفضل". 

ولفت إقليما إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي في إيران وبسبب ما تتضمنه من حرية نسبية أصبحت أداة بيد الناس لتعبير عن هواجسهم وتطلعاتهم.

"اقتصاد بويا": المشاكل الاقتصادية تحاصر إيران

رأى الخبير في الشؤون الاقتصادية مرتضى أفقه، في مقابلة مع صحيفة "اقتصاد بويا" أن المشاكل الاقتصادية أصبحت تحاصر إيران، مؤكدا أن نسب الفقر والحرمان سوف تزاد في البلاد في حال لم يتم حل مشكلة العقوبات المفروضة على طهران.

وحول تحديات الحكومة الجديدة قال: "أول تحد تواجهه إيران هو علاقتها السياسية والتجارية مع دول العالم، وفي حال لم يتم رفع العقوبات وتحل مشكلة الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF) فلا هذه الحكومة ولا أي حكومة أخرى تستطيع حل المشاكل الاقتصادية لإيران".