أعلن بيام درفشان، محامي ويدا موحّد، في حسابه على تطبيق "إنستغرام"، اليوم السبت 25 مايو (أيار)، عن رفض محكمة الإرشاد الإفراج المشروط عن ويدا موحّد، المعارضة للحجاب الإجباري.

يشار إلى أن ويدا موحّد هي أول رافضة للحجاب الإجباري في "شارع انقلاب"، حيث وقفت على منصة في هذا الشارع، وسط العاصمة طهران، معلنة رفضها ارتداء الحجاب، بعد أن وضعته على عصا وهي تلوح به، يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) 2017. وقد اعتقلت ويدا موحد بعد الاحتجاج، وظلت فترة طويلة لا يعرف أحد شيئًا عنها، لا اسمها ولا شيئًا عن حالتها، ولهذا السبب كانت تعرف باسم "فتاة شارع انقلاب" على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقد استمر الاعتقال الأول لفتاة شارع انقلاب، ويدا موحد، حتى نهاية شهر يناير (كانون الثاني) عام 2018، حيث أُعلن في هذا التاريخ عن إطلاق سراحها.

وفي 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وللمرة الثانية، تم نشر مقطع فيديو قصير لاحتجاج امرأة على الحجاب الإجباري، وهي واقفة على القبّة الفيروزية في ساحة انقلاب، على شبكات التواصل الاجتماعي. وظل اسم هذه المرأة المحتجة وهويتها غير معروفين، حتى قال بيام درفشان، محامي ويدا موحد، في شهر مارس (آذار) الماضي، خلال مقابلة مع وکالة أنباء "إرنا": "وفقًا لتقرير قسم شرطة انقلاب، يوم 29 أکتوبر (تشرين الأول) 2018، ذهبت موکلتي فوق قبة ميدان انقلاب  الفيروزية، وبيدها عدد من البالونات، مما أدَّى إلى اعتقالها وإرسالها إلى السلطة القضائية بسبب تجمهر المواطنين وتعطيل حركة مرور السيارات".

وأضاف بيام درفشان: "نظرًا لأن الاحتجاج تم للمرة الثانية بواسطة ويدا موحد، وكانت المرة الأولى قد أدت إلى سلسلة من الأعمال المشابهة، فقد بدأت المحکمة في إجراء تحقيقات لدراسة أبعاد هذا الأمر وصدر أمر الاعتقال. وفي اليوم الثاني من شهر مارس (آذار) الماضي، حكم الفرع 1091 من مجمع الإرشاد القضائي على ويدا موحد بالسجن لمدة سنة واحدة بتهمة الاحتجاج على الحجاب الإجباري، و"تشجيع المواطنين على الفساد والفحشاء عن طريق خلع الحجاب".

ووفقًا لمحامي ويدا موحد، فقد رفض سجن قرشك لأسابیع إرسال طلب "الإفراج المشروط" لويدا موحد إلى السلطة القضائية، بعد قضاء جزء من العقوبة، وتم تقديم الطلب إلى محکمة الإرشاد في مارس (آذار) الماضي.

ومع ذلك، أعلن محامي ويدا موحد، الأربعاء الماضي (22 مايو/ أيار)، على حسابه في "إنستغرام"، أن محکمة الإرشاد لم توافق على "طلب الإفراج المشروط" لويدا موحد، أول رافضة للحجاب الإجباري في "شارع انقلاب"، رغم أن لديها طفلاً صغيرًا خارج السجن، ولذا فستقضي الشهور المتبقية من حکمها في سجن قرشك.