حتى يوم أمس، كانت صحف النظام تهاجم مقاطعي مهرجان فجر السينمائي وتصفهم بالمصطفين إلى جانب أعداء الثورة.. لكن مع انطلاق مهرجان فجر أمس وصفت صحيفة "كيهان" المشاركين في المهرجان بعديمي الهوية والمبتعدين عن القيم الثورية! وحسب الصحيفة، فإن فيلم فجر يفتقد لأي معيار ثوري، ومن غير الواضح لماذا يقام هذا المهرجان.

صحيفة "جوان" الأصولية أيضًا وصفت أفلام مهرجان فجر، بعد عرض ثلاثة أفلام في اليوم الأول، بـ"عديمة المبادئ وفاقدة المضمون وكلية، تحاول أن تعرض ظلم النساء وقيودهن في إيران".

وانتقدت "جوان"، تحت عنوان "أضداد يوم العرض الأول"، الأفلام الثلاثة "ثلاث خطوات سجن"، و"يعجب العوام"، و"قصيدة البقرة البيضاء".

ولمعرفة سبب هذا الهجوم والانتقادات الحادة للأفلام من قبل صحف النظام، نشرت صحيفة "إيران" تحليلاً للأفلام الثلاثة من قبل المختصين في السينما.

وحول الشأن العراقي، تنشر صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، تقريرًا تحت عنوان "تحديات محمد علاوي"، رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة، وتقول فيه: "أول قرار يجب أن يتخذه علاوي هو إخراج القوات الأميركية من العراق، حيث إن تدخلات واشنطن هي سبب استمرار الاحتجاجات في الشارع".

وفي سياق آخر، اهتمت الصحف بتحليل أسباب زيارة جوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للعاصمة طهران، وعزمه خفض التصعيدات، وهي زيارته الأولى بعد تسلمه منصبه خلفًا لفيديريكا موغيريني.

صحيفة "آفتاب يزد" عنونت: "المهمة الصعبة لجوسيب بوريل"، وناقشت أبعاد زيارته ونتائجها مع المحللين، وإذا ما كان يمكن تعليق الآمال على هذه الزيارة.

وفي خبر جديد عن معاناة العتالين في كردستان، يصبح موتهم عاديًا، بعد شهر من الحادثة المؤلمة لموت الأخوين الكرديين العتالين، وتحليل ما حدث وتقديم حلول، نشرت الصحف اليوم خبر موت حمال آخر (55 عامًا) في مرتفعات سقز، ليضاف اسمه إلى صفحة الحوادث.

وعلى الرغم من مقاطعة عدد من الفنانين في مختلف التخصصات لمهرجان فجر، فإن بعض الفنانين كالموسيقي كيهان كلهر، والسينمائي شهاب حسيني، كانوا ضد هذه المقاطعة. وحول هذا الموقف نشر محمد رضا ستوده، في زاويته "الصندوق الأسود" في صحيفة "جهان صنعت" مقالاً تحت عنوان: "المنابر هذه الأيام بيد فنانين ربما لديهم إبداعات فنية لكنهم دون عقل"، مخاطبًا بذلك كلهر وحسيني.

نقل المقال ما قاله كلهر بأن الموسيقى الملتزمة يجب أن لا تتوقف، ولكن ستوده سأله: "إذن لماذا أوقفت حفلتك الموسيقية مع مجازر إردوغان في أكراد سوريا؟".

ستوده وجّه أيضًا لحسيني سؤالاً عن جدوى المشاركة في مهرجان منظم سابقًا، ومرّ تحت مقص الرقابة.. "ألا يتوجب إيقاف الفن والثقافة في هذه الأوضاع؟ وهل يتوجب المشاركة بمهرجان يفتتحه مسيح وآرش بدلاً من شهرام ناظري؟ وقد خلص ستوده في نهاية مقاله إلى تقديم نصيحة للفنانين بتحري مواقفهم بشكل أكثر دقة.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"آفتاب يزد": ما هي طلبات بوريل؟

اعتبر السفير الإيراني السابق في بريطانيا جلال ساداتيان أن هدف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل من زيارته إلى طهران هو السعي لحماية الاتفاق النووي. فقد لعبت سلفه موغيريني دورًا كبيرًا في إبقاء الاتفاق النووي على قيد الحياة، رغم أنه فشل في النهاية.

ووفقًا لساداتيان فإن إيران الآن في وضع غريب للغاية، لأن الجمهورية الإسلامية هددت بالانسحاب حتى بعد الخطوة الخامسة المتمثلة في تخفيض التزاماتها النووية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وربما يتابع بوريل عن كثب المواقف الإيرانية، ويرى ما إذا كان هناك مخرج من المأزق الحالي.

"كيهان": الهجوم على السلطة القضائية وأوضاع النساء

لا تهتم صحيفة "كيهان"، في اليوم الأول من مهرجان فجر، بضعف أو قوة أفلام المهرجان، إنها فقط تراقب إذا ما كانت الأفلام تتفق مع مبادئ الثورة وقيم الجمهورية الإسلامية، وتعزز محور المقاومة والتواجد الإقليمي لإيران، وهل تصور الأفلام قيم الأسرة ودور المرأة على النحو المحدد في النظام الإسلامي؟

انتقدت "كيهان" ثلاثة أفلام "ثلاث خطوات سجن"، و"يعجب العوام"، و"قصيدة البقرة البيضاء" بسبب المبالغة في عرض المشكلات الاجتماعية، وتصوير النساء كضحايا للمجتمع والحكومة، ومهاجمة السلطة القضائية.

وترى "كيهان" أن فيلم "قصيدة البقرة البيضاء" بيان واضح ضد أحكام وعقوبات السلطة القضائية، وأيضًا فيلم "يعجب العوام" هاجم السلطة القضائية.

"شرق": 1000 راكب معرضون لفيروس كورونا.. يدخلون إيران يوميًا

يعبر القادمون من الصين إلى طهران أمام الكاميرات الحرارية فقط، لفحص درجة حرارة أجسامهم، وهذا الأمر مثير للقلق في رأي الصحيفة، فزمن انتقال فيروس كورونا يتراوح بين 3 و4 أيام، ونحو 1000 راكب قادم قد لا يكونون مصابين بالمرض في لحظة وصولهم إلى إيران، ولكن لا تظهر عليهم أية أعراض.

سياوش وهو واحد من بين 3 آلاف طالب إيراني يدرسون في الصين، عاد إلى طهران صباح أمس، وصرح لصحيفة "شرق" بأنه جاء مباشرةً من مطار شنغهاي الأكثر خطورة في العالم، إلى مطار الإمام الخميني الدولي، وكانت هناك موظفتان أمام كاميرا حرارية ترتديان أقنعة فقط  أو تراقبان حرارة الجسم لدى الركاب.

قال هذا المسافر لصحيفة "شرق": "جئنا من مطار شنغهاي، وعلى الأقل يجب أن نبقى في الحجر الصحي ليلة واحدة أو على الأقل مراجعة المراكز المتخصصة للحصول على رعاية أكثر دقة ولكن لا أحد تابع الموضوع".

"جهان صنعت": لا يوجد أمل في تحقيق ميزانيات التنمية العمرانية

يقول الخبراء الاقتصاديون حول تنفيذ ميزانية العام المقبل إنه على الرغم من زيادة اعتمادات الميزانية لمشروعات التشييد العمراني، فمن المستبعد أن يتم تنفيذ هذه الخطط مع الأوضاع الحالية لعائدات النقد الأجنبي.

ويتنبأ بايزيد مردوخي، الرئيس السابق لحساب احتياطي النقد الأجنبي بأن المشاريع العمرانية المحددة في الميزانية المقبلة هي مشاريع لا تزال عالقة من ميزانيات الأعوام السابقة ولن يتم إكمالها كما في الماضي.

ويتعجب الاقتصادي حيدر مستخدمين حسيني من سبب زيادة هذه الميزانية عندما تكون الحكومة قد واجهت عجزًا حادًا في الميزانية العام الماضي ولا يرى أي أمل في تحقيق ميزانية التنمية العمرانية بشكل واقعي.