تناولت بعض الصحف الأرقام الجديدة لفيروس كورونا والإعلان الرسمي عن وصول موجة ثالثة من الجائحة في بعض المدن والمحافظات الإيرانية، مثل طهران وقم، حيث كتبت "ستارة صبح": "دق ناقوس الخطر للموجة الثالثة من كورنا"، وعنونت "آرمان ملي": "تأييد الموجة الثالثة في طهران وقم"، ونقلت "اطلاعات" تصريحات وزير الصحة وقوله إن معظم المحافظات تشهد قفزة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

فيما أشارت صحيفة "امروز" إلى موضوع فتح المدارس رغم تحذيرات الخبراء والأطباء، وكتبت: "فتح المدارس كان مخالفة قانونية"، محملة الحكومة مسؤولية هذه المخالفة القانونية.

واقتصاديا كتبت بعض الصحف الصادرة اليوم الأربعاء عن "الانفراجة الاقتصادية" التي تحدثت عنها الحكومة قبل ما يزيد على الشهر، ووصفتها بأنها أصبحت في طريق مغلق، بعد تعثر خطط الحكومة لإيجاد حل للأزمة الاقتصادية الخانقة وغير المسبوقة في تاريخ الاقتصاد الإيراني.

كما أشارت بعض الصحف إلى تصريحات وزير النفط بيجن زنغنه، أثناء كلمة له في البرلمان، ونقلت "اقتصاد بويا" قول الوزير بأن "إيران تمر بحرب اقتصادية"، كما نقلت صحيفة "ثروت" قول زنغنه بأن الاتفاق مع شركة توتال تم بموافقة النظام وليس قرارا صدر عن الحكومة أو شخص الوزير نفسه. وعلقت "كيهان" في عنوانها الرئيسي على هذا الجانب من تصريح الوزير، وكتبت بالخط العريض: "الاتفاق مع توتال وإلغاء بطاقات الوقود هو قرار الحكومة وليس النظام".

ودوليا هاجمت بعض الصحف الأصولية اتفاق السلام بين دولتي الإمارات والبحرين مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأميركية، وقال خبراء ومحللون لصحيفة "آرمان ملي" إن هذه الاتفاقيات تأتي بعد أن اتفقت الأطراف على وجود "عدو مشترك اسمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأن العرب يشعرون بوجود خطر يهددهم من جانب إيران، فيما ذكرت بعض الصحف أن هذا الاتفاق سيكون مقدمة للمزيد من الصراعات والأزمات في المنطقة.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"صداي اصلاحات": لا يمكن السيطرة على حجم التضخم في البلاد

تطرقت صحيفة "صداي اصلاحات" إلى واقع الأزمة الاقتصادية الراهنة في إيران، وما يمكن أن تقوم به الحكومة من إجراءات للحد من ارتفاع الأسعار وارتفاع نسب التضخم في البلد، وتساءلت الصحيفة في عنوانها الرئيسي بالقول: "لماذا لا تقوم الحكومة بشيء من أجل خفض نسبة التضخم؟"، وخلصت إلى أن السيطرة على التضخم في ظل ارتفاع أسعار العملات الصعبة وارتفاع أسعار الأسهم والسكن والسلع الأساسية يجعل من الصعب السيطرة على نسبة التضخم في البلد.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن خبراء اقتصاديين، أن أسباب هذا التضخم في إيران تعود لعوامل عدة منها ارتفاع أسعار العملات وأزمة كورونا وزيادة نقص ميزانية الحكومة، وزيادة حجم السيولة ومسار مؤشرات البورصة.

وأوضحت الصحيفة أن السيطرة على التضخم والوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد لا يمكن أن يتم بعمل مؤسسة أو جهة واحدة فقط، بل يتطلب تشكيل قيادة اقتصادية موحدة وقوية تعمل بشكل منظم ومنسق مع الجهات والأطراف الأخرى.

"كيهان": لو أقدمت أميركا على تفعيل آلية الزناد ستنسحب إيران من الاتفاق النووي

تناولت صحيفة "كيهان" محاولات الولايات المتحدة الأميركية إعادة فرض العقوبات على إيران، وأشارت الصحيفة إلى مقترحات النائب البرلماني عن مدينة مشهد، نصر الله بجمان فر، الذي قال: "لا شك أن الولايات المتحدة الأميركية لا يحقّ لها قانونًا أن تعيد العقوبات الدولية على إيران، لكن ذلك لا يعني أن واشنطن غير قادرة على إعادة هذه العقوبات".

وأشار يجمان في رسالة وجهها إلى رئاسة البرلمان، نشرتها "كيهان" على شكل مقال، إلى أن الاتفاق النووي أصبح خطرًا حقيقيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

كما ذكر بجمان فر إلى أنه وفق البند 12 من القرار رقم 2231، حتى لو عادت العقوبات الدولية على إيران، فإن طهران ملزمة برعاية تعهداتها النووية.

وختم البرلماني الإيراني رسالته بالقول إن الأمل الوحيد في الوقت الراهن يتوقف على البرلمان، وعلى أعضاء البرلمان أن يصادقوا على مقترح الرد بالمثل على تفعيل آلية فض النزاع.

"شهروند": ارتفاع أسعار الهواتف ومشاكل التلاميذ مع التدريس الافتراضي

تطرقت صحيفة "شهروند" إلى التحديات التي تواجه الطلبة في الفصل الدراسي الجديد، والذي لا يزال تعمه الفوضى بعد قرار الحكومة القاضي بفتح المدارس والإعلان عن وجود حرية للتلاميذ وأسرهم في أن يحضروا إلى المدارس أو لا، وما قد ينجم عن ذلك من تراجع في مستويات أداء التلاميذ الصغار.

كما أشارت الصحيفة إلى ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في ظل الحاجة إليها من جانب التلاميذ، وقالت: "ارتفعت أسعار الهواتف في الوقت الذي يتوجب فيه على التلاميذ أن يحضروا إلى المدارس حاملين معهم هذه الهواتف".

وذكرت الصحيفة مخاطر حضور الطلبة في المدارس في ظل تفشي كورونا، وفضلت أن يتم التخلي عن التدريس الحضوري والاكتفاء بالتدريس الافتراضي، لكنها استدركت وأوضحت أن هذا التدريس يتطلب امتلاك التلاميذ لهواتف ذكية وهو ما يعجز عنه كثيرون في هذا الوقت الذي تشهد فيه الأجهزة الإلكترونية وعلى رأسها الهواتف المحمولة ارتفاعا كبيرا في الأسعار.