نشرت نازنين زاغري راتكليف، المواطنة الإيرانية-البريطانية المحتجزة في إيفين، رسالة لها، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول)، تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن مقترح تبادل السجناء مع بريطانيا، واصفة إياه بأنه "مزاد علني".

وكتبت زاغري، التي تقضي عامها الثالث في السجن، في رسالتها: "لقد عرضتني بلادي بالمزاد العلني الأسبوع الماضي مقابل مبلغ ضخم من المال".

وانتقدت زاغري سياسات وسلوكيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد، مضيفة أن "في بلدي يعطفون على الأمهات السوريات واليمنيات والفلسطينيات، ولكن يغضون الطرف عن أم بعيدة عن طفلتها".

کما وصفت هذه السجينة مزدوجة الجنسية صعوبات السجن والقيود المفروضة على زيارة ابنتها بأنها "أسوأ عذاب" عليها کأم.

وكانت صحيفة "الغارديان" قد ذكرت أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تحدث يوم الثلاثاء 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، عن قضية اقتراح إطلاق سراح هذه السجينة مزدوجة الجنسیة، مقابل دفع 400 مليون جنيه إسترليني. وهو مبلغ يرتبط بديون بريطانية لصالح إيران في عملية شراء دبابات تشيفتن قبل ثورة 1979.

وقال وزير خارجية إيران أيضًا إنه مقابل دفع الديون، مستعد للدفاع في المحكمة عن إطلاق سراح نازنين زاغري.

ومن جهتها وصفت وزارة الخارجية البريطانية هذه الخطوة بأنها "ابتزاز"، وقالت: "لم ولن نقبل أبدًا أي اقتراح بدفع أموال لإيران من أجل إطلاق سراح المواطنين البريطانيين المحتجزين تعسفًا".

وفي جزء آخر من رسالتها، أشارت زاغري في رسالتها إلى قضية الإفراج عن نکار قدس کني من السجون الأميركية: "لكنّ هناك فرقًا كبيرًا بيني وبين نکار، فقد حكم قاض في الولايات المتحدة بإنهاء سجنها بسبب ظروفها وبعدها عن طفلتها. أنا ونکار مواطنتان من بلد واحد. تم الحكم عليها في بلد غريب، أما أنا ففي وطني".

تشير زاغري إلى قضية نكار قدس وهي امرأة إيرانية تبلغ من العمر 40 عاما كانت قد اعترفت سابقًا في محكمة أميركية بسرقة التكنولوجيا من تلك الدولة، ونقلها إلى إيران، في انتهاك للعقوبات الدولية. وقد أعلنت وسائل الإعلام إطلاق سراحها الأسبوع الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني لا يعترف بالجنسية المزدوجة.

وحاليًا، بالإضافة إلى زاغري، هناك عدد من المواطنين مزدوجي الجنسية محتجزون أيضًا في السجون الإيرانية.

وكانت زاغري حين تم توقيفها، في رحلة إلى إيران لزيارة أسرتها، وتم اعتقالها في أبريل (نيسان) 2016.

وقال زوجها ريتشارد راتكلييف حول التبادل: "مرت أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة منذ اعتقال نازنين، وقد تلقينا الكثير من الرسائل الخاصة من المسؤولين الإيرانيين تربط بين اعتقال نازنين وديون أسلحة قديمة. لذلك أنا سعيد أن ظريف كان صادقًا".

وقد أعرب راتكليف في السابق عن قلقه بشأن الصحة النفسية لزوجته في ظل ظروف السجن الصعبة.