بعد صمت دام عدة أيام، رد حداد عادل على برويز فتاح، رئيس "مؤسسة المستضعفين" واتهام الأخير له بالاستيلاء على "بيت بقيمة 200 مليار تومان وأرض بقيمة 400 مليار تومان"، وأكد حداد عادل في سياق رده أن البيت والأرض: "تم تسليمهما بموافقة وأمر من المرشد".

وعن هذا التصريح من حداد عادل، كتبت بعض الصحف وقدمت تحليلاتها معتبرة أنها أضرت بالمرشد وتياره أكثر مما نفعت حداد عادل وبرأته. مع ذلك ذكرت هذه الصحف أن رد حداد عادل وبعد أن أقحم فيه المرشد علي خامنئي يمكن اعتباره إسقاطا لفتاح من لعبة السياسة وفرضية مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

عن هذا الموضوع عنونت "آفتاب يزد" بكلام حداد عادل الذي خاطب به فتاح، وقالت: "قص جناح ملاك الإنقاذ؟"، وهي تشير إلى أن البعض كان يرى في فتاح الرجل المنقذ في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أنه وبعد هذا الصِدام مع مقربين من المرشد يخسر فرص نجاحه.

وفي شأن آخر أبرزت بعض الصحف مطالبة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، للسلطة القضائية بمتابعة ملفات الفساد التي يتهم فيها مسؤولون كبار في النظام، وكتبت "اقتصاد سرآمد": "يجب الكشف عن حقيقة التهم المالية ضد مسؤولين كبار في النظام"، كما تناولت الصحف الحكومية تصريحات روحاني حول محاولات بعض الأطراف في الداخل تشويه عمل الحكومة وإخفاء إنجازاتها، وعنونت "إيران" بـ"لا تضروا بالنظام".

وصحيًا بلغ عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في إيران نحو 20 ألف شخص، وهو ما كان سببا في أن تناقش بعض الصحف موضوع جائحة كورونا، حيث كتبت "همشهري": "الأعمال التي استطعنا أن نقوم بها"، وذكرت عدة إجراءات كان ينبغي على الجهات المسؤولة أن تقوم بها للحد من هذه الخسائر في الأرواح. وتترقب إيران في الأسبوع القادم فعاليات إحياء عاشوراء واختبار الدخول إلى الجامعات، وهو ما يخشى الكثيرون من أن تتزايد على أثرهما حالات الإصابة بالفيروس بين المواطنين. أما صحيفة "اطلاعات" فنقلت تصريحات وزارة الصحة، وكتبت: "منع إجراء أي مراسم عزاء في مكان مغلق".

إقليميًا ودوليًا، أشارت بعض الصحف إلى قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وإدانة سليم عياش أحد أعضاء حزب الله اللبناني بتهمة اغتيال رفيق الحريري يوم 14 فبراير (شباط) 2005، بواسطة شاحنة مفخخة، وتبرئة بقية المتهمين الثلاثة، وهم أسد صبرا (45 عاما)، وحسين عنيسي (43 عاما)، وحسن مرعي (43 عاما) من جريمة الاغتيال، غير أنها أدانت الأول والثاني بتهمة تضليل المحكمة.

إلا أن بعض الصحف اعتبرت هذا الحكم نصرا لحلفاء إيران وتبرئة لهم، فصحيفة "دنياي اقتصادي" كتبت: "هزيمة أميركا وإسرائيل.. وتبرئة حزب الله وسوريا". وكتبت "صبح امروز": "لا أدلة على مشاركة حزب الله في اغتيال الحريري".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"آفتاب يزد": حداد عادل يورط المرشد من أجل تبرئة نفسه

تطرقت صحيفة "آفتاب يزد" إلى المعركة الكلامية التي دارت بين شخصيتين مقربتين من المرشد علي خامنئي، وتبادل الاتهامات بين برويز فتاح رئيس "مؤسسة المستضعفين" ورد حداد عادل، كبير مستشاري علي خامنئي، ووالد زوجة مجتبى نجل خامنئي، على هذه الاتهامات، وتأكيده أن ما حصل عليه جاء بأمر من المرشد علي خامنئي.

واعتبرت الصحيفة أن الرد لم يكن متضمنًا لإجابات من شأنها أن تبرئ المتهم، بل إنها زادت الطين بلة بعد إقحام حداد عادل للمرشد علي خامنئي.

ونقلت الصحيفة تصريحات وهاب عزيزي، الناشط السياسي والمحلل الأصولي، بالقول: "ليت السيد حداد عادل التزم الصمت لأن تصريحاته وبدل أن تزيل الشبهات زادت منها".

كما ذكر عزيزي حسب ما نقلته "آفتاب يزد" أن حداد عادل يحاول أن يدفع التهم عن نفسه من خلال اللجوء إلى الآخرين (خامنئي).

"آرمان ملي": التبعات الاجتماعية لبطالة 6 ملايين شخص

نشرت صحيفة "آرمان ملي" مقالا للكاتب والخبير الاجتماعي، مجيد أبهري، تطرق فيه إلى التبعات الاجتماعية لنسب البطالة التي انتشرت في البلاد، وبلغت 6 ملايين شخص، في ظل العقوبات الأميركية وتفشي فيروس كورونا.

وعدد أبهري عدة آثار وتبعات سلبية نجمت عن هذه البطالة التي ازدادت في الآونة الأخيرة، ذاكرا منها ما يكثر في الأسر والعوائل ذات العدد الكثير، مثل "هروب الفتيات من الأسرة، وحدوث الخلافات العاطفية، وظهور أشكال متنوعة من  السرقة، كسرقة الهواتف المحمولة وأدوات السيارات، وكذلك تفاقم أزمة الإدمان".

وأكد مجيد أبهري أن الحكومة حتى الآن لم تقم بخطوات فاعلة وحقيقية لمساعدة الأسر الكبيرة، وما تم من تخصيص دعم مالي بسيط من جانب الحكومة (مليون تومان قرض لكل أسرة/ نحو 60 دولارا) لا يساوي شيئًا في ظل الغلاء الكبير في الأسواق.

"سازندكي": الرئيس القادم سيكون متشددا وسيُجبر على التفاوض مع واشنطن لحل أزمات البلاد

قال الخبير السياسي صادق زيبا كلام، في مقال نشرته صحيفة "سازندكي"، إن الرئيس الإيراني القادم سيكون مجبرا على خوض مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من استمرار حالة العداء في إيران للولايات المتحدة الأميركية سواء بقي ترامب أم جاء بايدن.

وتوقع زيبا كلام أن يكون الرئيس الإيراني القادم شخصا من التيار المتطرف، لأن الناس لا يرغبون في المشاركة في الانتخابات، مما يسهل عمل الأصوليين للوصول إلى السلطة، على غرار ما حدث في انتخابات البرلمان الأخيرة.

وأكد زيبا كلام أن هذا الشخص المتطرف لن يكون أمامه سوى التفاوض مع أميركا من أجل حل أزمة البلاد، موضحا أن معارضة الأصوليين للاتفاق النووي كانت بسبب أنهم لم يريدوا أن تحسب إنجازات ومكاسب الاتفاق النووي لصالح التيار المعتدل والإصلاحي.

"اقتصاد برتر": من المسؤول عن التضخم؟

تساءلت صحيفة "اقتصاد برتر" عن التضخم الكبير الذي تشهده البلاد، والارتفاع الرهيب في أسعار المساكن، حيث تضاعفت خلال السنوات الأخيرة 5 مرات، وهو ما شكل أعباء ثقيلة على الأسر والعوائل الضعيفة.

وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من هذا الارتفاع فإن سوق العرض لا يزال ضعيفا في الأسواق، كما أن الراغبين في شراء المساكن يواجهون صعوبات جمة في الوقت الحالي، مما يفرض على الجهات المسؤولة العمل لإيجاد حلول لهذا القطاع، وإلا فإننا سنشهد تبعات مؤلمة في الطبقات الضعيفة من المجتمع.