على الرغم من التحذيرات، عادت شوارع طهران والمدن الكبرى للازدحام، وكأن فيروس كورونا قد رحل. صور الطرق السريعة المزدحمة في العاصمة احتلت الصفحات الأولى لكثير من الصحف في البلاد.

تعتبر صحيفة "ابتكار" أن فشل الحجر الصحي سببه "عدم جدية الحكومة في الحفاظ على الوضع"، وكتبت "جهان صنعت" أن ما حدث يوم السبت من زحام في العاصمة، كان "الضوء الأخضر من الحكومة لكورونا".

أما صحيفة "آفتاب يزد" فقد نقلت عن مراقبين قولهم إن المشاكل الاقتصادية هي السبب الوحيد لكسر الحجر الصحي والخروج من المنازل، وغطت صفحتها الأولى بالأسود، وعنونت "زحام الموت".

فيما نشرت صحيفة "إيران" الحكومية تقريرًا عن حالة الطرق السريعة ومحطات مترو الأنفاق في العاصمة، محذرة باللون الأحمر وعنوان عريض بـ"الخطر" من أن كورونا في الكمين.

إلا أن صحيفة "خراسان" عزت "ازدحام كورونا"، أمس السبت، إلى "تصريحات متناقضة من المسؤولين"، وكتبت أن البعض يعتقد أن طلب وزارة الصناعة، أول من أمس الجمعة، في رسالة إلى الرئيس بعودة عمل وحدات الإنتاج كان سبب الهجوم في الشوارع.

وقد انتقد كثير من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين والقانونيين عدم وجود برنامج واضح للحكومة، وعبروا عن قلقهم في عدة مقالات في صحف البلاد.

ويعتبر عباس عبدي أن المشكلة في تجاهل منطق السياسة والافتقار إلى إدارة موحدة وقوية لمواجهة كورونا، حيث تم اختيار حل جزئي بتكلفة أقل، في حين أن إدارة وباء كورونا يجب أن تكون شاملة، لأن هناك عواقب لكل حل، لذا يجب أن يكون هناك وجود مباشر على أعلى المستويات الإدارية والتنفيذية والسياسية للبلد.

فيما وصف نعمت أحمدي، الخبير في الشأن القانوني في "جهان صنعت"، أداء الحكومة بأنه ضعيف وغير ناجح، وكتب عن افتقار الحكومة المطلق للتخطيط، والانقسام بين صناع القرار، وتضارب التعليمات بين الرئيس مع وزارة الصحة ووزاة الصناعة.

واقترح أحمدي على روحاني أن يتبنى في النهاية أحد النماذج العالمية للصين أو روسيا أو الولايات المتحدة، مما يتماشى مع الوضع في البلاد، ويلزم به كل السلطات.

في حين أعلن حسن روحاني عن تغيير خطة "التباعد الاجتماعي" إلى خطة "التباعد الذكي"، وهي خطة لم يتضح معناها بعد. ومع ذلك، فإن البرلمان يسعى إلى تقديم مقترح عاجل جدًا لإغلاق البلاد والحجر الصحي لمدة شهر.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"اقتصاد بويا": تراجع الاقتصاد الإيراني في العام المقبل إلى سالب 10 في المائة

في العام الذي سماه المرشد الإيراني بـ"قفزة في الإنتاج" يتوقع الاقتصاديون حدوث "سقوط في الإنتاج".

ووفقًا للتقارير الرسمية، من المحتمل جدًا أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام الإيراني المقبل (1399) صفرًا، لكن أحد الاقتصاديين وضح لصحيفة "اقتصاد بويا" أن هذا التقييم لا يعكس حالة الاقتصاد لأنه يعتمد على حساب المتوسطات.

ويوضح محمود جامساز أنه عند التعبير عن نمو الوضع الاقتصادي، يتم حساب متوسط القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتؤثر القطاعات التي لديها نمو اقتصادي مرتفع على هذا المتوسط.

وفي إيران اليوم، ارتفع نمو القطاعات العسكرية (تصنيع الصواريخ والمعدات العسكرية والغواصات... إلخ) بشكل ملحوظ، في حين شهدت القطاعات الصناعية والزراعية والمدنية والخدمية وما إلى ذلك نموًا سلبيًا للغاية، ولكن متوسط كل القطاعات في التقرير الرسمي للحسابات والنمو الاقتصادي وصل إلى الصفر.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه وفقًا لتقارير أجنبية تعتمد على مصادر محلية، تتوقع البلاد تراجعًا في النمو الاقتصادي ما بين 5 و9 في المائة سلبيًا، و10 في المائة سلبيًا في العام المقبل. ويعزو جامساز ذلك إلى إدراج إيران على القائمة السوداء والإصرار على الدبلوماسية الحالية، وانخفاض الاستثمارات الأجنبية.

"جهان صنعت": خطر الحرب يتربص بإيران

تستوقفنا المخاوف بشأن الحرب المحتملة في مقالة بير محمد ملازهي، خبير العلاقات الدولية في "جهان صنعت". وهو خبير مخضرم في شؤون الشرق الأوسط، لا يرى أن التحرك الأميركي في العراق والمنطقة هو حرب نفسية، ويعتقد أن الخطر يتربص بإيران.

من وجهة نظر الخبير ملازهي، فإن الولايات المتحدة تبحث عن طريقة لمفاجأة ومهاجمة الحشد الشعبي والقضاء على القوات الموالية لإيران، وإذا تحرك الحرس الثوري الإيراني لدعم الحشد الشعبي، فمن غير المستبعد أن تهاجم الولايات المتحدة إيران.

ويتنبأ ملازهي أيضًا بأن إيران ستشن هجومًا كبيرًا انتقاميًا وستشن الحرب في المنطقة بأكملها.

ويعتقد الخبير في الشأن الدولي أن ترامب يحتاج إلى هذه الخطوة للبقاء في البيت الأبيض. وفي الوقت نفسه، فإن الرأي العام في الولايات المتحدة ضد إيران، وستدعم ذلك، شريطة أن لا تكون حربًا باهظة التكلفة وطويلة الأمد.

"همدلي": لم يتم توقيف أحد في حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية

أوضح أحد نواب البرلمان، وهو أيضًا عضو في اللجنة القانونية، في حديث مع صحيفة "همدلي" أنه على الرغم من ادعاءات السلطة القضائية بأن كثيرا من الأشخاص اعتقلوا فيما يتعلق بإطلاق الصاروخ على الطائرة الأوكرانية من قبل منظومة الدفاع التابعة للحرس الثوري، إلا أنه فعليًا لم يتم القبض على أي شخص.

حتى إن حسن نوروزي، عضو اللجنة القانونية في البرلمان، قال إنه لا يوجد حتى سبب لتوبيخ أي شخص أو اعتقاله لأن القوات المسلحة قامت بعملها بشكل جيد.

وزعم نوروزي أن الطائرة كانت مشبوهة وخرجت عن سيطرة برج المراقبة ومراكزنا، وبدا أن الطائرة كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة، مما يعني أن اعتقال المتورطين في إطلاق الصاروخ لا معنى له. وحول كيفية المحاسبة على الخطأ الإنساني أوضح البرلماني أن هذه الطائرة كانت في إسرائيل قبل أسبوع، ويبدو أنه تم العبث بها بطريقة موجهة ضد إيران، لذلك قامت القوات الإيرانية بعمل جيد عبر استهداف الطائرة.

"همشهري": زيادة المشاكل العائلية في الحجر الصحي

في مقال بعنوان "التوتر الأسري في الحجر الصحي"، نقلت صحيفة "همشهري" خبر زيادة المكالمات الهاتفية مع المستشارين الاجتماعيين والنفسيين، وتناولت في حديث مع الخبراء تقارير عن مخاطر تنامي المشاكل العائلية والنفسية في المجتمع.

وفي مقابلة له مع "همشهري"، كشف نائب رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية في البلاد، عن زيادة المكالمات الهاتفية المخصصة للمستشاريين في المنظمة ثلاثة أضعاف خلال أيام كورونا.

فيما وضح حسن موسوي تشلك، رئيس جمعية المتطوعين الاجتماعيين الإيرانيين، أن الحجر الصحي الذاتي والتباعد الاجتماعي أوضحا أن جزءا مهما من المجتمع الإيراني لا يعرف كثيرا عن مفهوم "تكوين العائلة". ولذلك نشهد زيادة المشاكل بين الأزواج والاختلافات بين الآباء والأبناء. مضيفًا أن بعض هذه المشاكل سببها المستقبل الاقتصادي الغامض.

"خراسان": أسعار خيالية للإعلانات في مسلسل "بايتخت"

قدرت صحيفة "خراسان" الرسوم الإعلانية في المسلسل الشعبي الشهير الذي يبث حاليًا عبر التلفزيون الإيراني "بايتخت" بنحو 15 مليون تومان في الثانية، أي إن كل حلقة تبث 1251 ثانية من الإعلانات تحصد ما يقرب من 19 مليار تومان للإذاعة والتلفزيون الإيراني.

وأثار بث الإعلانات في المسلسل في موسمه السادس اعتراض الجمهور، بالإضافة إلى تكلفة المسلسل، الذي قيل إنها تصل إلى 23 مليار تومان. فيما أثارت لقطات كثيرة من هذا المسلسل تعليقات واسعة على السوشيال ميديا والصحف.