وصفت الصحف الصادرة اليوم الاثنين ردّ وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بـ"المعركة الكلامية" بين إيران والولايات المتحدة، و"الجدل اللفظي بين مسؤولي إيران والولايات المتحدة". 

جاء ذلك على خلفية انتقاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حول الدور الأميركي في تأخير "تبادل السجناء" والمحادثات النووية.. وكان عراقجي قد نشر سلسلة تغريدات، أول من أمس السبت 17 يوليو (تموز)، اتهم فيها الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"عرقلة تبادل السجناء والتوصل إلى اتفاق لإحياء ما يسمى الاتفاق النووي" لـ"أغراض سياسية".

وأشارت صحيفة "ابتكار" إلى نفي المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس حدوث أي اتفاق مع طهران حول قضية "تبادل السجناء"، حيث قال برايس في هذا الخصوص: "لا يوجد اتفاق بشأن قضية السجناء، وإذا كانت إيران تريد فعلاً القيام بعمل إنساني، فيكفي الإفراج عن هؤلاء السجناء".

وعلى الصعيد الداخلي، لا تزال أزمة محافظة خوزستان والاحتجاجات الشعبية في عدد من مدن المحافظة تحتل الصدارة في عناوين الصحف وإن لم يتم التطرق مباشرة إلى حجم هذه المظاهرات، بل يكتفى بالإقرار بوجود أزمة في المياه والمطالبة بإيجاد حلول لها.

فصحيفة "همدلي" مثلا كتبت في عنوانها الرئيسي حول أزمة خوزستان وقالت "لنر خوزستان بشكل صحيح.. لا الصمت الداخلي ولا الضجيج الخارجي"، مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولين يلتزمان الصمت أمام أزمة محافظة خوزستان. وفي المقابل تحاول وسائل الإعلام الأجنبية أن تضخم حجم الأحداث"، وطالبت الصحيفة في المقابل أن تأخذ طهران حدا وسطا بين هذا وذاك وتنظر إلى المحافظة بشكل صحيح وطريقة سليمة.

في المقابل نرى الصحف الأصولية تحاول أن تحمل مسؤولية الأحداث في خوزستان للرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، وتمهد الظروف إلى الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، وتبرر له الأزمات التي تنتظر حكومته، فصحيفة "فرهيختكان" أشارت إلى أزمة المياه في خوزستان، وقالت "روحاني يسلم الحكومة مئات الأزمات أمثال خوزستان". وذكرت أن أزمة خوزستان الحالية هي صورة من إرث روحاني وحكومته.

أما صحيفة "كيهان" فقد عرجت على أزمة الغلاء الفاحش الذي بات منتشرا في الأسواق على الرغم من كثرة الوعود بالسيطرة على ارتفاع الأسعار. وكتبت في عنوانها الرئيسي: "ارتفاع حاد في أسعار السيارات ومواد البناء خلافا لوعود السيطرة على الأسعار".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في بعض الصحف الأخرى 

"همدلي": إخفاء الحقائق حول الاحتجاجات في خوزستان يزيد من لهيب الأحداث

ذكرت صحيفة "همدلي" في تقرير لها مظاهرات خوزستان، وأشارت إلى سقوط عدد من الضحايا، دون ان تعترف السلطات الرسمية بالمسؤولية عن قتلهم، وذكرت انه ينبغي أن تتعامل السلطة المركزية بحساسية خاصة مع الاحتجاجات في المحافظة، نظرا إلى طبيعتها السكانية وموقعها الجغرافي وتاريخها السياسي.

وقالت "همدلي" إن أي إخفاء للحقائق والتهرب من المسؤولية إزاء الاحتجاجات في خوزستان من شأنه أن يزيد من لهيب الأحداث".

ونوهت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من الانتشار الواسع للمقاطع والأفلام في وسائل التواصل الاجتماعي عن الاحتجاجات في محافظة خوزستان إلا أن وسائل الإعلام الرسمية تجاهلت هذه الأحداث أو حاولت ربطها بـ"المخربين ومن يريد أن يستغلها من الخارج"، وأكدت الصحيفة أن ربط هذه الأحداث بأطراف وعناصر خارجية يغضب الناس ويثير حفيظتهم.

"آرمان ملي": احتجاجات المحافظات يتم إنكارها أو قمعها بالأساليب القهرية

أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى الاحتجاجات في خوزستان، وقالت إن بُعد هذه الاحتجاجات عن المركز جعلها لا تحظى بأهمية المسؤولين، وقارنت بين الاحتجاجات في خوزستان وطهران، حيث يسارع المسؤولون بحل الأزمة التي تندلع من أجلها احتجاجات في طهران، لكن عندما تحدث هذه الاحتجاجات في محافظة مثل خوزستان يتم إنكارها أو قمعها، مؤكدة أن خوزستان متعطشة لاهتمام المسؤولين وعنايتهم وليس قمعهم واستخدام القوة القهرية بحقهم!

وأكدت الصحيفة أن الاحتجاجات هي اعتراض على الواقع سواء حدثت في المركز أو في المحافظات، مشددة على ضرورة سماع صوت مطالب الناس واحتجاجهم حول المشاكل والأزمات. 

"ستاره صبح": لا أمل في إحياء الاتفاق النووي

قال رحمان قهرمان بور، المحلل السياسي، في مقال له بصحيفة "ستاره صبح" إن هناك خلافات عميقة بين الساسة الإيرانيين في طريقة تعامل إيران مع العالم، موضحا أنه لو تعين أن يسيطر التوجه ذو النظرة السلبية للتعامل مع الغرب على الدبلوماسية الإيرانية فإن الحكم على مستقبل الاتفاق النووي وإحياءه يصبح عسيرا وصعبا للغاية. 

وأعرب الكاتب عن يأسه من التوصل إلى حل وإحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى تصريحات عباس عراقجي حول الاتفاق وترك المفاوضات في عهد حكومة روحاني بانتظار وصول حكومة إبراهيم رئيسي. 

"جهان صنعت": خلال 7 دقائق تستطيع الحصول على أي نوع من المخدرات في إيران

أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى ظاهرة بيع المخدرات في إيران، وذكرت أن طرق شراء وتوفير المخدرات أصبح سهلا للغاية في إيران، كما أن أسعارها شهدت استقرارا ملحوظا. 

ونوهت الصحيفة إلى إمكانية الحصول على المخدرات عبر شرائها افتراضيا، وقالت: "بمجرد اتصال هاتفي أو رسالة أو طلب عبر خدمة اسنب (للنقل العام) يمكنك الحصول على شتى أنواع المخدرات في أقل من 7 دقائق"، موضحة أنه وبعد تفاقم أزمة كورونا ازداد حجم تناول المخدرات لا سيما مادة الهيروين والميثامفيتامين. وقد شهدت أسعار هاتين المادتين تحديدا انخفاضا في الأسواق حيث يمكن شراء الكيلو الواحد ما بين 6 ملاين و20 مليون تومان في عدد من المحافظات.

وعزت الصحيفة السبب في زيادة تعاطي المخدرات بين الشباب إلى أزمة كورونا والاكتئاب التي يعيشها المواطن في إيران، لافتة إلى أن سن تناول المخدرات قد انخفض إلى 13 عاما، كما أن 2 في المائة من التلاميذ في المدارس يتعاطون المخدرات من مشتقات مادة الحشيش.