مضت ثلاثة أشهر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولا يزال عدد الأشخاص الذين قتلوا في الأيام التي قطع فيها الإنترنت وعم فيها القلق على حياة المواطنين مجهولاً. وما يفعله المسؤولون فقط هو أنهم يكررون أرقام تقارير وسائل الإعلام الأجنبية حول مقتل 1500 شخص مرفوضة، لكنهم لا يقدمون أيّ إحصائيات.

وفي مقابلة مع البرلماني قاسم ميرزائي نيكو، ناقشت صحيفة "آرمان ملي" التعليق على تصريحات روحاني، وعدم الإعلان عن أعداد قتلى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويقول ميرزائي: "لو كنت مراسلاً كنت سأطلب من روحاني توضيح ما جاء في تقرير لجنة التحقيق في وفيات نوفمبر (تشرين الثاني) وإسقاط الطائرة الأوكرانية".

وتحدث المحامي عبد الصمد خرمشاهي عن الأبعاد القانونية للقضية، قائلاً إن جميع الإدارات والأجهزة الحكومية تخضع لإشراف الرئيس، بما في ذلك منظمة الإحصاء. ويمكن لروحاني الحصول على جميع البيانات الدقيقة، كما أن الطب الشرعي لا يتمتع بمنصب قانوني.

وفي نفس السياق اعتبر المحلل الأصولي ناصر إيماني في لقاء مع "جهان صنعت" أن الأسلوب الحالي للمسؤولين هو استهزاء بالرأي العام، لو كانت لديهم ثقة بالناس لتمكنوا من القول بصدق إنهم لن يعلنوا عن أرقام القتلى لأسباب أمنية.

ويبدو أن محلل النظام يعطي الحكومة حلاً، ويوصيها بالصمت بذريعة الأمن، وخاتم ممنوع وسري، بدلاً من الشفافية.

إيماني لا يميز بين الحكومة والنظام ككل، قائلاً إن لدينا فقط "النظام". لذلك فإن أي خطأ ارتكبته الحكومة أو البرلمان أو مجلس صيانة الدستور أو القضاء يسجل باسم النظام.

ما زلنا نتذكر ضحايا نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والطائرة الأوكرانية، وقتلى تدافع كرمان، كما أنه بعد عامين لم يعلن أحد مسؤوليته عن إسقاط طائرة ياسوج، وما زالت العائلات تنتظر معاقبة الجناة.

اليوم مر عامان على الحادثة المؤلمة لإسقاط طائرة ياسوج في درنا، يوم 18 فبراير (شباط) 2018، حيث تحطمت الطائرة "ITR -72" التابعة لشركة آسمان للطيران بعد اصطدامها بجبال درنا بالقرب من سميرم بعد 50 دقيقة من إقلاعها من طهران إلى ياسوج. الظروف الجوية في مكان الحادث كانت سيئة جدًا بسبب تساقط الثلوج بغزارة لدرجة أن العثور على جثث جميع الركاب استغرق أربعة أشهر.

في هذه الحادثة، أدين الطيار لارتكابه مخاطرة كبيرة، وحكم القاضي على رئيس هيئة الطيران المدني بالسجن والإقالة بسبب "الإصدار غير القانوني لرحلة الطيران، وتجمد جناح الطائرة"، ولكن هذه العقوبة لم يتم تنفيذها بعد.

وفي هذا السياق، أجرت "جهان صنعت" مقابلة مع موظف سابق في شركة آسمان للخطوط الجوية لبحث أسباب الحادث وأوضاع إدارة الطيران في البلاد، كاشفةً عن حقائق مروعة متعلقة بسلامة الطيران في البلاد تحت عنوان: "فوضى في السماء".

وقامت صحيفة "شهروند"، بدورها، بإجراء لقاء مع عائلات ضحايا حادثة درنا تحت عنوان "الرحلة المنسية 3704".

ووفقًا لتقرير "شهروند"، فإن الخبراء ألقوا باللوم بنسبة 45 في المائة على شركة آسمان، و40 في المائة على منظمة الطيران و5 في المائة على فريق الطيران، لكن لم تتم معاقبة أي شخص فعليًا وما زال مصير القضية مبهمًا.

وفي غضون ذلك، تقول العائلات إنه لا أحد يتذكرنا، وكل شيء منسي، فقط نحن أنفسنا من نعزي بعضنا بعضًا، كثير من هذه العائلات لم تتسلم دية دم أبنائها وتنتظر معاقبة الجناة.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"همدلي": إعلان أعداد قتلى احتجاجات نوفمبر مسؤولية من؟

تقول الحكومة لست مسؤولة، وترمي المسؤولية على الطب الشرعي، أو أي مؤسسة أخرى، وبعد ذلك، وبسرعة كبيرة، ترفض هذه المؤسسة أيضًا إعلان مسؤوليتها عن الإحصاءات، وتقول إننا لسنا مسؤولين أيضًا.

وتكتب الصحيفة أنه ما من أحد يتحمل مسؤولية الإعلان عن أعداد القتلى والإصابات في أحداث نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حتى رئيس الجمهورية لا يتحمل ذلك، وكأن هذه المسؤولية كرة تمرر بين المؤسسات والمسؤولين.

ووفقًا لمصادر حكومية، فإن 28 محافظة وأكثر من مائة مدينة شهدت اضطرابات بعد ارتفاع أسعار البنزين، والآن وبعد ثلاثة أشهر يقول الطب الشرعي أرسلنا الأرقام إلى مجلس الأمن القومي، واسألوا وزير الداخلية.

"آفتاب يزد": تكاليف مليارية لمحبي السلطة

تناولت صحيفة "آفتاب يزد"، في تقرير لها، تفاصيل تكاليف المرشحين في الدعاية الانتخابية لمعرفة "تكلفة الدورة الحالية لانتخابات البرلمان".

ووفقًا للتقرير، فإن تكلفة رهن أو استئجار مكان لمقر الحملة وأربعة مقرات فرعية في منطقة مناسبة في مدينة عدد سكانها أقل من 200 ألف نسمة يبلغ نحو 120 مليون تومان شهريًا، هذا بخلاف التكاليف الإضافية للمقر وأجور الوكلاء وطباعة الملصقات وتقديم العشاء والغداء، والتي تقدرها الصحيفة ما بين 20 إلى 40 مليون تومان للشخص الواحد.

وحسب الصحيفة، فإن الحد الأدنى لتكلفة الدعاية الانتخابية لمرشح برلماني تتراوح بين 700 مليون تومان ومليار تومان، فإذا اعتبرنا أن هناك فقط 3000 مرشح- من أصل 7000 مرشح- هم الذين يعملون بشكل جدي، وأن تكلفة الدعاية الانتخابية لكل واحد منهم تقريبًا 250 مليون تومان، فإن التكلفة المالية الانتخابية تصل إلى 750 مليار تومان.

"جهان صنعت": فوضى في السماء

أجرت "جهان صنعت" مقابلة مع مدير سابق في شركة آسمان للخطوط الجوية، لبحث أوضاع إدارة الطيران في البلاد، ونقاط ضعفه، وخلص إلى أن عدم امتثال الأجهزة الرقابية والمسؤولين التنفيذيين في شركات الطيران لقواعد السلامة الجوية، هي السبب الرئيسي للعديد من الحوادث الجوية في البلاد.

وأوضح باقر زاده أن سبب تحطم طائرة ياسوج، هو أن الأنوار كانت مطفأة قبل أسبوع من الحادث، لكن الطيار والشركة لم يعتنوا بالأمر. ولم يهتموا لقواعد السلامة الجوية بحجة التوفير، إضافة إلى أن الطقس البارد كان يستلزم أن تطير الطائرة على مستوى أعلى، لكن طائرة "الجراد" (IRT) لا يمكنها الارتفاع أكثر، وكان يجب منعها من الطيران لسلامة الرحلة.

"اعتماد": وأضرار كورونا بالاقتصاد؟

ما يقرب من 25 في المائة من صادرات وواردات إيران تأتي مباشرة من الصين، وهي الدولة الوحيدة التي اشترت النفط من إيران في الأشهر الأخيرة.

لكن مع انتشار فيروس كورونا وارتفاع الخسائر، توقفت تقريبًا تجارة جميع البلدان مع الصين.

وقد طرحت صحيفة "اعتماد" السؤال، ولكن، لا جواب، حيث تطرق التقرير إلى عواقب وقف التجارة بين الصين والعالم، بعيدًا عن إيران بشكل خاص.

ووفقًا لمجيد رضا حريري، رئيس غرفة التجارة الإيرانية-الصينية، فإن صادرات إيران الرئيسية إلى الصين هي مواد خام، ولم يظهر حتى الآن أي مؤشر على التجارة بين البلدين. حريري ليس قلقًا، مضيفًا أن الصين ستعود للعمل مع ساعات إضافية وسيعود الاستهلاك كما كان.