قبل 8 أيام من الانتخابات الأميركية تستمر الصحف الإيرانية- ربما بالتساوي مع الإعلام الأميركي- بتحليل ومناقشة مجريات الانتخابات الأميركية، وتأثير نتائجها على السياسة والاقتصاد الإيرانيين. وحاولت صحيفة "ابتكار" أن تجيب على تساؤلات الرأي العام الإيراني وتنظر إلى تأثير وجود كل من دونالد ترامب، وجو بايدن في البيت الأبيض على الاقتصاد الإيراني والعالمي.

وقال الخبير الاقتصادي، إبراهيم نكو، لصحيفة "ابتكار"، إن الأسبوع القادم هو آخر أسبوع تشهد فيه اقتصادات العالم نوعا من التذبذب والاضطراب وعدم الاستقرار، وبعده ستشهد نوعا من الاستقرار، لكن مستقبل الاقتصاد الإيراني لا يزال غامضا ويزداد غموضا يوما بعد يوم.

وأشارت بعض الصحف، لاسيما الصحف الإصلاحية والمقربة من الحكومة، إلى تصريحات المرشد علي خامنئي، وانتقاده لما سماه "التعدي على حرمة" حسن روحاني، من قبل بعض النواب. وحول هذا الأمر قال خامنئي إن التعدي على حرمة الناس "حرام"، وحرامُه يكون أكثر عندما يستهدف المسؤولين، لاسيما المسؤولين الكبار في البلد.

وعن الموضوع كتبت "ابتكار" في صفحتها الأولى "رفض المرشد صراحة لطريقة تعامل بعض الأفراد مع الحكومة ورئيس الجمهورية"، فيما عنونت "اعتماد" بـ"التعدي على الحرمة حرام"، واختارت "شروع" قول خامنئي "تصرفات بعض الأفراد في التعدي على حرمة رئيس الجمهور كانت خطأ".

أما صحيفة "جهان صنعت" فأشارت إلى اجتماع رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف بوزراء روحاني، وقالت: "الاستيلاء على الحكومة دون انتخابات"، وقال الباحث علي صوفي للصحيفة إن هذا الواقع جاء نتيجة لتساهل روحاني مع تحركات قاليباف.

أما صحيفة "فرهيختكان" وهي صحيفة أصولية مقربة من المرشد، فأشارت إلى الموضوع، وذكرت أنه حدث هام يدل على أن البرلمان لا يجلس مكتوف الأيدي ويراقب ضعف أداء الحكومة ووزرائها.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة تعاني من منسق رئيسي، وأن قاليباف منافس الحكومة يحاول أن يعالج هذا الخلل.

وأشارت صحيفة "تعادل" الاقتصادية إلى تراجع البنك المركزي عن فكرة رفع نسبة الفائدة، وكتبت أن البنك المركزي وعلى الرغم من توصيات الخبراء الاقتصاديين برفع الفائدة وتأثير ذلك على انخفاض التضخم، امتنع عن ذلك ورفض رئيس البنك المركزي هذه المقترحات الاقتصادية.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"صداي اصلاحات": الكارثة الاقتصادية في الطريق

تناولت صحيفة "صداي اصلاحات" في تقرير لها مستقبل الوضع الاقتصادي في إيران والتبعات الناجمة عن الأزمة الراهنة على الوضع المعيشي للمواطنين والموظفين الحكوميين. ورأت الصحيفة أن النقص في توفير الميزانية أدى إلى زيادة التضخم في البلاد وبالتالي انخفاض الأمن الاقتصادي.

وأشارت الصحيفة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في العام الإيراني الحالي بعد توقف الصادرات غير النفطية لإيران، وفقدان البورصة للقدرة على جذب السيولة المادية في البلاد، مما جعلها تتحول إلى عامل لزيادة السيولة، لاسيما بعد دخول البنوك في الاستثمار داخل البورصة من أجل تشجيع المواطنين على الإقبال عليها ومنعها من الانهيار.

وتوقعت الصحيفة أن تشهد إيران كارثة اقتصادية غير مسبوقة وذلك بعد حدوث العجز في الميزانية والزيادة المفرطة لحجم السيولة في الاقتصاد وهو ما قد يدمر الاقتصاد الإيراني بالكامل.

"هفت صبح": ارتفاع ضحايا كورونا مقارنة بأعداد الإصابات بسبب تأخر التحاليل

تساءلت صحيفة "هفت صبح" إلى الأسباب التي تجعل ضحايا كورونا في إيران أكثر من الدول الأوروبية، وذكرت أن الإيرانيين قاموا بعمليات تحليل أقل من الدول الغربية، لكن عدد الإصابات في إيران كان كثيرا مقارنة مع الأعداد التي يتم التحليل لها.

وتساءلت الصحيفة: "لماذا تكون نسبة ضحايا كورونا مقارنة مع أعداد المصابين في البلاد كبيرة؟"، لتخلص إلى أن السر في زيادة عدد ضحايا كورونا في إيران هو أن التحاليل تأتي متأخرة وقليلة،  فهي تتم عندما يكون المرضى في مراحل متقدمة من المرض ولم يعد هناك أمل في معالجتهم.

وكشفت الإحصاءات، أول من أمس السبت، أن من بين كل 100 حالة يتم التحليل لها تتبين إصابة 15 شخصا بفيروس كورونا.

"همدلي": عدد وفيات كورونا 3 إلى 4 أضعاف الإحصاءات الرسمية

ذهبت صحيفة "همدلي" إلى أن وفيات كورونا قد تصل إلى 3 أو 4 أضعاف الأرقام الرسمية في البلاد، مشيرة إلى وجود ضعف في إدارة الأزمة في البلاد وأن هذا الضعف يزيد القلق والمخاوف يوما بعد يوم.

وأشارت إلى فرض قيود وإجراءات للحد من انتشار الفيروس في العاصمة طهران، وكذلك في 43 مدينة أخرى.

ونوهت الصحيفة إلى الأعداد الرسمية التي تعلن عنها وزارة الصحة وهي وفاة أكثر من 300 شخص وإصابة 6000 آخرين يوميا، لكنها استندت كذلك إلى قول مساعد وزير الصحة، حيث أكد أن أعداد ضحايا كورونا 3 إلى 4 أضعاف الأعداد والأرقام الرسمية.

"جهان صنعت": أسباب رغبة بعض الإيرانيين في بقاء ترامب رئيسًا

قال نادر كريمي جوني، الخبير في الشأن الداخلي الإيراني، إن بعض الإيرانيين يرغبون في هزيمة ترامب في الانتخابات القادمة لأنهم يعتقدون أن ذهابه يعني انتهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية المفروضة على إيران.

وأضاف كريمي جوني قائلا: "لكن هناك جماعات متعددة في إيران ترغب في بقاء ترامب في الرئاسة الأميركية".

وكتب صاحب المقال أن معارضي "نظام الجمهورية الإسلامية" في الداخل والخارج يعتقدون أن وصول الديمقراطيين للحكم يعني اختيار طريق التعاون والمصالحة مع إيران، وأن العودة إلى الاتفاق النووي سيزيد من عمر النظام ويعزز جبهته.

وذكر أن الأصوليين كذلك مثلهم مثل من يؤمنون بضرورة إسقاط النظام يرغبون في بقاء ترامب في الحكم، لأنهم يعتقدون أن وجود ترامب في الحكم سيضاعف من التصدع والانشقاق في الداخل الأميركي.