سلطت عدة صحف صادرة اليوم الأحد الضوء على الأزمة الاقتصادية في إيران واستمرار الغلاء على الرغم من التراجع الملحوظ في أسعار العملات الصعبة وفي مقدمتها الدولار. وكتبت صحيفة "ابرار اقتصادي" في صفحتها الأولى: "مقاومة الأسواق أمام انخفاض سعر العملات"، مؤكدة أنه وعلى الرغم من هذا التراجع في أسعار العملات الصعبة إلا أن الأسواق لا تزال على وتيرتها السابقة في الغلاء. كما عنونت صحيفة "تجارت" الاقتصادية بالقول: "معاناة الناس من لصوق الأسعار"، لافتة إلى أن الأسعار لن تقبل التراجع بعد أن لصقت بالبضائع والسلع في الأسواق، وكتبت "اخبار صنعت": "الدولار يتراجع وأسعار السيارات ترتفع".

وفي شأن آخر، أشارت بعض الصحف مثل "إيران" الحكومية و"جوان"، و"امروز" الاقتصادية، إلى موضوع عودة شركة "هفت تبه" من القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي، وذلك بأمر من القضاء الإيراني. وأشارت صحيفة "همدلي" في تقرير لها إلى الموضوع وذكرت أن بعض المسؤولين (رئيس القضاء إبراهيم رئيسي) يحاولون أن يستثمروا هذا الموضوع من أجل تعزيز مواقفهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما كان لمفاوضات فيينا نصيب من عناوين الصحف وتغطيتها، حيث تساءلت عدة صحف عن واقع هذه المفاوضات وماهية القضايا التي تم الاتفاق عليها في ظل تصريحات غامضة ومتناقضة من الجانبين الإيراني والأميركي، كما اعتبرت بعض الصحف مثل "اعتماد"، أن المحادثات باتت "في الدور نصف النهائي" وأنها أوشكت على الانتهاء. أما صحيفة "ابتكار" فكتبت: "أيام مصيرية في فيينا".

وفي المقابل، نرى الصحف المعارضة للحكومة لا تزال تنتهج سياسة العداء مع الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية حوله، حيث عنونت "كيهان" بالقول: "أميركا والترويكا الأوروبية يحاولان الحصول على اتفاق مع إيران حول القضايا الصاروخية والإقليمية!"، فيما كتبت "سياست روز": "تلبية شروط إيران هي الطريق الوحيد لإحياء الاتفاق النووي".

وفي شأن منفصل، تناولت بعض الصحف، مثل "رسالت"، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة في العاصمة الأفغانية كابل وراح ضحيته أكثر من 40 قتيلا. 

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار من صحف أخرى..

"جهان صنعت": اغتنموا فرصة انفتاح السعودية على إيران ولا تجعلوها تندم

دعا الكاتب والمحلل السياسي، صلاح الدين هرسني، في مقال له مع صحيفة "جهان صنعت"، مسؤولي بلاده إلى ضرورة اغتنام فرصة المحادثات مع السعودية وتحسين العلاقات مع الرياض، مشيرا إلى تصريح السفير الإيراني لدى قطر، والذي دعا هو الآخر قيادة بلاده إلى الإسراع بالتقارب مع السعودية، وقال في هذا الخصوص لا ينبغي على إيران القيام بخطوات من شأنها أن تجعل السعودية تندم على توجهها الجديد نحو طهران.

وذكر الكاتب عددا من المصالح التي تكسبها إيران لو سلكت طريق السلام والمصالحة مع السعودية، مثل: التأثير على وحدة الصف العربي في توجهه ضد إيران، وكذلك إضعاف السياسات الموحدة التي تعتمدها الدول العربية في المنطقة".

وأضاف أن "الانفتاح على الرياض يغير السياسة الحالية لإيران من أسلوب المواجهة إلى أسلوب التعاون"، مؤكدا أن وجود علاقات حسنة بين الرياض وطهران من شأنه أن ينهي دور إيران الهامشي في العالم العربي ويجعل منها دولة فاعلة بشكل حقيقي.

"ابتكار": جميع المؤشرات تدل على وجود رغبة دولية في الاتفاق مع إيران 

قالت صحيفة "ابتكار" إن جميع المؤشرات تدل على وجود رغبة دولية للتوافق مع إيران، مشيرة إلى المحادثات الأخيرة بين السعودية وإيران في بغداد وترحيب كل من الرياض وطهران بهذه المفاوضات.

كما أشارت الصحيفة إلى قضية السجناء الأميركيين في إيران واعتبرتها مؤشرا آخر على وجود انفراجة في العلاقات بين إيران وعدد من الدول في العالم والمنطقة.

"آرمان ملي": لماذا يصاب الناس العاديون وحدهم بكورونا

تساءل الكاتب والخبير الحقوقي، نعمت أحمدي، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي"، عن سبب ظهور الإصابات بين أفراد الشعب العاديين وعدم ظهور ذلك بين المسؤولين بما فيهم المسؤولون الصغار، موضحا أن اعتقادا قويا بات منتشرا لدى الإيرانيين مفاده أن المسؤولين قد تلقوا لقاح كورونا ولهذا لم يصابوا بالفيروس.

وانتقد الكاتب عدم سريان دفء العلاقات بين إيران وروسيا والصين إلى موضوع اللقاحات، وقال: "في الوقت الذي يتم فيه التوقيع على اتفاقية لمدة 25 عاما وتكون العلاقات مع روسيا ودية للغاية، ألا ينبغي أن تسارع هاتان الدولتان لمساعدة إيران كما تفرض مبادئ الصداقة بين الدول؟".

"آفتاب يزد": الحكومة أكبر المستفيدين من العقوبات.. فلا شفافية ولا مساءلة

علقت صحيفة "آفتاب يزد" على تصريحات الرئيس حسن روحاني، يوم أمس السبت، والتي زعم فيها أن حكومته اعتمدت في ميزانية العام الماضي على 8 في المائة فقط من عائدات النفط، وهو ما يعد سابقة تاريخية في البلاد.

ونقلت الصحيفة كلام الخبير والباحث الاقتصادي، ميثم مهربور، الذي أوضح للصحيفة أن على الحكومة أن تبين بعد هذا الادعاء ما هو المصدر البديل الذي اعتمدت عليه لإعداد الميزانية؟ مضيفًا: "البلد الذي يعيش كسادا ولا دخل له، من أين استطاع توفير تكاليفه؟ أليس الاقتراض وبيع مستقبل البلاد؟ أليس طباعة النقود دون حساب أو كتاب؟".

ولفت مهربور إلى العقوبات المفروضة على إيران، وذكر أن الحكومات هي أكبر المستفيدين من هذه العقوبات لأنها في زمن العقوبات تعمل بعيدة عن الشفافية والمساءلة، منوها إلا أنه لا يوجد خبير في الاقتصاد مستعد لكي يصبح رئيس جمهورية، لأن عليه أن يبدأ من الصفر أو من تحت الصفر، وذلك بسبب حجم الديون الكبيرة التي باتت الحكومة غارقة فيها.

وختم بالقول: "إن الذين يترشحون للانتخابات في هذه الظروف متعطشون للسلطة فقط، وإلا فإنه ليس هناك أحد لديه استعداد لكي يكون رئيسًا في هذا الوضع".