بدأ الجدل يزداد في الآونة الأخيرة حول ضرورة عودة الحجر الصحي ومطالبة بعض الأطراف والشخصيات بتعميم الحجر ليشمل كل إيران، وذلك على خلفية تصاعد وتيرة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وكتبت بعض الصحف عناوينها عن الموضوع، فعنونت "اقتصاد بويا" بـ"الحجر الصحي يجب أن يتم في كل البلد"، فيما عنونت "بهار" بـ"تغيير أساليب الحياة الحل الأمثل لمواجهة كورونا".

وفي مقابل الدعوات للحجر الصحي وتعطيل البلاد أكد الرئيس حسن روحاني أن اقتصاد إيران لا يسمح بعطلة طويلة، محذرًا من تبعات التخويف المفرط من كورونا، وكذلك التساهل المفرط مع الفيروس.

وأبرزت بعض الصحف تصريحات روحاني، فعنونت "رسالت"، و"شهروند" بـ"تعطيل الاقتصاد غير قابل للتنفيذ"، فيما أشارت "اقتصاد سرآمد" إلى تصريحات روحاني ومعارضته لتعطيل الاقتصاد، وعنونت بـ"قلق روحاني من احتجاجات شعبية تحت الضغط والجوع".

وعن الوضع المعيشي للإيرانيين أشارت صحف أخرى إلى تقرير مركز الإحصاء الإيراني والذي أكد ارتفاع مؤشر البؤس في البلاد 26 في المائة، وعنونت "جهان اقتصاد" بـ"فقدان الرفاه الاقتصادي"، بالنسبة لمعظم الإيرانيين، فيما عنونت "تجارت" بـ"مؤشر البؤس يسجل رقما قياسيا". أما "مردم سالاري" فعنونت بـ"ارتفاع مؤشر البؤس 26 في المائة"، وكتبت "اقتصاد سرآمد" بخط عريض: "ارتفاع البؤس"، وحذرت "ابرار اقتصادي" من تبعات الوضع المعيشي، وكتبت في عنوانها الرئيسي "الغلاء والتضخم أنهكا الشعب". فيما تساءلت "ستاره صبح": "لماذا ارتفع مؤشر البؤس في البلاد؟".

وفي سياق متصل، استمر الحديث عن استجواب الرئيس روحاني من قبل البرلمان بعد اتهام أطراف له بالتقصير في الوضع الاقتصادي المتأزم. وعنونت الصحف عن الموضوع وكتبت "صبح امروز": "نهضة البرلمان لاستجواب روحاني"، فيما كتبت "آفتاب يزد": "نقول من جديد: يا سيد روحاني! الاستجواب لن يخيف"، وأشارت إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة وقوله إن استجواب الرئيس في هذا التوقيت سيعقّد الوضع الاقتصادي في إيران. أما "سياست روز" فعنونت بخط عريض: "هل مساءلة رئيس الجمهورية ستعقّد الأوضاع؟".

كما تناولت بعض الصحف الكوبونات وتحدثت بشكل ساخر عن عودتها، بعد أربعة عقود من ثورة 1979، وعنونت "امروز" الاقتصادية بـ"عودة الكوبونات للاقتصاد"، أما "اقتصاد آينده" فكتبت: "عودة الكوبونات!". وأرفقت فوق العنوان صورة لرجل عائد من السفر على هيئة كوبون ويستقبله رجل وامرأة كبيران في السن وأظهرا له الترحاب بحفاوة، في حين شعر طفلهما برعب وخوف من "العائد الغريب"، إشارة إلى أن الجيل الحالي الذي لا يستسيغ مثل هذه السياسات التي تنوي الحكومة القيام بها.

أما "اخبار صنعت" فنشرت صورة كاريكاتيرية أيضًا بجانب عنوان "عودة الكوبونات" تظهر رجلا وامرأة كبيرين في السن وهما يعبران عن بهجتهما بعد سماعهما بخبر عودة الكوبونات لأنها تعيد ذكريات شبابهما. وهي بطبيعة الحال صورة ساخرة أيضا تنتقد الوضع في إيران وتحذر من العودة بالبلاد إلى الوراء.

وفي سياق منفصل، أشارت صحف أخرى إلى تصريحات وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، الذي قال إن الأزمة القضائية بين إيران وتركمانستان قد انتهت، وعنونت صحيفة "شروع" بـ"واقفون على أقدامنا ولن نستسلم"، وكتبت "تجارت": "صناعة النفط لن تستسلم للعقوبات". فيما عنونت "إيران" بقول زنغنه: "ندير النفط بطريقة اليوم وليس بطريقة مائة عام سابقة".

ويمكننا الآن مطالعة تفاصيل بعض أخبار صحف اليوم

"ستاره صبح": لماذا ارتفعت مؤشرات البؤس في إيران

ناقشت صحيفة " ستاره صبح" في تقرير لها نتائج مركز الإحصاء الإيراني  والذي أكد ارتفاع مؤشر البؤس في إيران بنسبة 26 في المائة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وكتب آلبرت بغزيان، الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، مقالا في الصحيفة أكد فيه أن الحالة التي تمرّ بها إيران متوقعة من جانب الاقتصاديين، موضحًا: "عندما يقل العرض ترتفع الأسعار، وفي حال كساد الإنتاج، تزداد البطالة، كما أن ارتفاع الأسعار يترتب عليه زيادة في التضخم".

وذكرت الصحيفة أن الاقتصاد الإيراني شهد تعافيا ملحوظا بعد الاتفاق النووي، والأعوام الثلاث التي أعقبته وتترتب على ذلك انخفاض مؤشرات البؤس في البلاد، إلا أنه وبعد انهيار الاتفاق النووي قفزت مؤشرات البؤس وارتفعت بشكل كبير.

وأرجعت الصحيفة السبب في ذلك إلى سببين هما العقوبات المفروضة على إيران وسوء الإدارة في البلاد.

ورأى الخبير الاقتصادي بغزيان أن ارتفاع مؤشر البؤس يعني أن الحكومة لم تستطع خلق برامج اقتصادية ناجحة لتنشيط الإنتاج ودعمه ولم تفلح في السيطرة على أسواق العملات.

"اعتماد": مقابلة زم تظهر إرهاقه.. والمتهم يرى نفسه أمام سجّان وليس مذيع

انتقدت صحيفة "اعتماد" المقابلة التي بثها التلفزيون الإيراني مساء الجمعة 10 يوليو (تموز) 2020، مع السجين السياسي المحكوم بالإعدام روح الله زم، تحت عنوان "مقابلة مع روح الله زَم". وفي تحليلها عن هذه المقابلة والأجواء التي تمت فيها، قالت الصحيفة إن المقابلة لم تكن استجوابا ولا مقابلة وإنما شيء يشبه صناعة سيناريو، والهدف هو صناعة وإعداد سيناريو ضد الإصلاحيين.

وأشارت الصحيفة إلى الحالة المضطربة والإرهاق على روح الله زم، ولوّحت بأن المتهم يرى نفسه أما سجّان وليس أمام مذيع وصحافي، واستنتجت الصحيفة من خلال الملابس التي يرتديها السجين السياسي روح الله زم أن المقابلة أجريت في فترة سابقة، وبُعيد اعتقاله يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد وصفت مقابلة زم بأنها "شاهد على التعذيب" قائلة: "إن الاستجواب التلفزيوني هو اعتراف واضح من النظام الإيراني بتعذيب السجناء، والتعذيب مثال واضح على الجرائم ضد الإنسانية".

"جمهوري اسلامي": لا ينبغي التوقيع على اتفاقية التعاون بين إيران والصين لمدة 25 عامًا

خلافا لصحف عدة، مثل "رسالت"، و"سازندكي"، و"كيهان"، ودفاعها المستميت عن اتفاقية التعاون بين إيران والصين لمدة 25 عامًا، رأت صحيفة "جمهوري اسلامي" ضرورة الشفافية في هذا الملف، وطالبت المسؤولين بنشر تفاصيل الاتفاقية وبنودها لكي يطلع عليها الشعب.

وقالت الصحيفة إن إحدى النقاط الحساسة في هذه الاتفاقية هي الحماية التامة التي يبديها تيار اليسار من الاتفاقية، وقد وصفت "كيهان" معارضي هذه الاتفاقية بأنهم أصحاب هوى غربي، مؤكدة أن الاتفاقية هي خطوة في مسار الالتفاف على العقوبات.

كما ذكرت الصحيفة أن من أسباب هذه الحساسية لدى الرأي العام الإيراني: الخلفية التاريخية غير الموثوقة تجاه الصين، وكتبت: "يجب أن نكون حذرين في علاقاتنا مع الشرق.. والوثوق بالصين وروسيا بحجة العداء مع أميركا رؤية خاطئة تماما"، واستشهدت الصحيفة بأحداث بعينها أخلّت فيها الصين باتفاقياتها مع إيران، مضيفة أنه أمر قد يتكرر وتقوم به الصين مرة أخرى.