غطت عدد من الصحف الصادرة اليوم الأحد الاحتجاجات الليلية التي يشهدها عدد من مدن الأهواز للمطالبة بفتح السدود والسماح للمياه بالوصول إلى الأنهار المجففة، وطالبت صحيفة "جهان صنعت" المسؤولين بسماع صوت الناس الذين خرجوا في المسيرات، وكتبت في عنوانها الرئيسي: "اسمعوا صوت الخوزستانيين العطشى"، أما صحيفة "رسالت" فعنونت بالقول: "الشفاه العطشى المجاورة للمياه"، وذكرت أن محافظة خوزستان وعلى الرغم من أنها تملك 5 أنهار كبيرة تواجه أزمة في المياه.

ورغم ذلك، لم تعكس الصحف حجم المظاهرات التي شهدتها مدن الأهواز، واكتفت بالقول إن الأهوازيين والخوزستانيين عامة لديهم مطالب وعلى المسؤولين الإسراع في إيجاد حلول لأزمة المياه، ولم تشر الصحف كذلك إلى سقوط ضحايا من المواطنين، حيث قُتل حتى الآن مواطن واحد، كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بسقوط قتيلين آخرين.

وكانت صحيفة "توسعه إيراني" هي الوحيدة التي أشارت إلى هذا الجانب، حيث كتبت في صفحتها الأولى: "الدماء والعطش في خوزستان"، ونوهت إلى أنه وعلى الرغم من محاولات محافظ خوزستان، قاسم دشتكي، التعتيم على الأحداث إلا أن الاحتجاجات في مدينة شادغان (الفلاحية) قد خلفت سقوط قتيل حتى الآن.

كما أشارت صحيفة "بيشرو" إلى الاحتجاجات، وأرفقت عنوانها بصورة لعدد من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة، وقالت: "ماذا يحدث في خوزستان؟".

وعلى صعيد متصل انتقدت الصحف إجراءات الحكومة في مواجهة السيول في بعض المحافظات، حيث شهدت مدينة "كرمان" حدوث سيل جارف خلّف أضرارا جسيمة، حسب صحيفة "صداي اصلاحات" التي قالت إن السيول التي ضربت المدينة خلّفت أضرارا مالية وبشرية، حيث فُقد 5 أشخاص كما ألحق السيل أضرارا بالبيوت والممتلكات.

وتساءلت صحيفة "آفتاب يزد" عن وضع الجفاف في محافظات وحدوث سيول في محافظات أخرى، وقالت إن ضعف البنية التحتية للموارد المائية وسوء الإدارة جعلت البلاد غير قادرة على الاستفادة من الأمطار وتحولت هذه الفرصة إلى تحد وتهديد.

وعلى صعيد كورونا تطرقت بعض الصحف مثل "إيران" الحكومية، و"جام جم"، إلى الموضوع، حيث كتبت هذه الأخيرة أن أخبارا سارة عن التطعيم بدأت تظهر، وذكرت أن الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية مع الخبراء في مجال الطب تضمن أخبارا تفيد بسرعة عمليات التطعيم.

وفي غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، سيتوفر نحو 10 ملايين لقاح وسيتم استخدام اللقاح المحلي اعتبارًا من 23 يوليو (الحالي). ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه علي رضا رئيسي، المتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا في إيران، أن جميع المحافظات الإيرانية تفشت فيها سلالة "دلتا" وأن هذه السلالة "اجتاحت جميع البلاد".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في بعض صحف الأخرى..

"جهان صنعت": 700 قرية و25 مدينة في خوزستان تعاني العطش

ذكرت صحيفة "جهان صنعت" أن 700 قرية و25 مدينة في محافظة خوزستان تشكو من العطس وشح المياه، وذكرت أن أزمة المياه في خوزستان لها جذور وأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بمشاريع نقل المياه وهي مشاريع غير مدروسة، كما يعود بعض الأسباب حسب الصحيفة إلى سوء الإدارة وعدم القدرة على إدارة الموارد المائية، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى حدوث جفاف.

وأكدت الصحيفة أن المزارعين وأصحاب المواشي ليسوا هم وحدهم من يعانون من شح المياه، بل إن أهالي محافظة خوزستان في المدن أصبحوا أيضا يشكون من قلة المياه وفقدانها.

"رسالت": مواطنو خوزستان فقدوا طاقتهم على التحمل

قالت صحيفة "خراسان" الأصولية إن شح المياه هو الذي أثار الاحتجاجات الشعبية في عدد من المدن في خوزستان، مؤكدة أن الأزمة بلغت نطاقا واسعا جعلت المواطنين في محافظة خوزستان يفقدون طاقتهم على الصبر والتحمل.

وتساءلت الصحيفة: كيف لمدينة تملك 5 أنهار كبيرة أن تشهد هذا الحجم الكبير من الجفاف وشح المياه، وحاولت أن تربط الأزمة بسوء الإدارة، وأيضا حاولت الصحيفة أن تحمّل المزارعين مسؤولية شح المياه، حيث ذكرت أنه وخلال الشهر الأخير شهدت المحافظة انفجارا في استخدام المياه من قبل مزارعي الأرز.

"شرق": هل يصل الاتفاق النووي في حكومة رئيسي إلى طريق مسدود؟

تساءلت صحيفة "شرق" المقربة من رئاسة الجمهورية عن مستقبل الاتفاق النووي في عهد حكومة رئيسي، وقالت: هل من المحتمل أن يصل الاتفاق النووي إلى طريق مسدود في حكومة رئيسي الجديدة؟ هل يحاول البرلمان حقا الانسحاب من الاتفاق النووي، أم إن هذه المواقف الاستعراضية للبرلمان هي مجرد تنافس سياسي مع حكومة روحاني؟

تأتي هذه التساؤلات من الصحيفة على خلفية المواقف الأخيرة لممثل المرشد في مشهد، أحمد علم الهدى (والد زوجة إبراهيم رئيسي كذلك) إزاء الاتفاق النووي، والذي وصفه بأنه "شر"، وشكر البرلمان على القضاء على هذا الشر.

أما صحيفة "شرق" فترى أنه لا بد من إبرام الاتفاق النووي، وأن حكومة رئيسي لا طريق أمامها سوى إنجاح المفاوضات النووية والحصول على توافق مع الأطراف الأخرى للاتفاق النووي.

"اقتصاد بويا": ينبغي أن تكون المهمة الأساسية للرئيس الجديد هي السيطرة على جائحة كورونا

حذّر الخبير الطبي، محمد رضا محبوب فر، من تبعات فتح المدارس والمؤسسات التعليمية والسماح للمراكز الدينية بمباشرة فعالياتها، ونوّه إلى أن من شأن مثل هذه الإجراءات أن تخلق كارثة صحية في البلاد.

وأشار محبوب فر إلى عمليات التطعيم، وذكر ان الحكومة في الآونة الأخيرة لم تعد تكشف عن نوعية اللقاحات التي تعمل على توزيعها ولم تقدم معلومات عن مصدر هذه اللقاحات المستوردة، كما أن أخبار اللقاحات الداخلية قد توقفت بسبب المشاكل في الإنتاج.

وأوضح الناشط في مجال الصحة أن أزمة كورونا في إيران لم تتم السيطرة عليها حتى الآن، وحذر من تبعات عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية في العاصمة طهران، وفي باقي المحافظات، مضيفا: "ينبغي أن تكون أول مهمة للرئيس الجديد السيطرة على جائحة كورونا".