غطت الصحف المعارضة للحكومة والصادرة اليوم السبت تداعيات جائحة كورونا وتفاقم الوضع الصحي في البلاد بعد تزايد المخاوف من انتشار الفيروس على نطاق واسع، على خلفية فتح المدارس وإحياء فعاليات عاشوراء هذا العام، رغم تحذيرات الأطباء والمتخصصين.

ونشرت صحيفة "جوان" الأصولية صورة حمراء لخريطة إيران، ونقلت تصريح مساعد وزير الصحة الذي قال إن التصنيفات المتعلقة بكورونا لم تعد ذات معنى في البلاد، حيث إن جميع أنحاء إيران أصبحت في الوضعية الحمراء والخطيرة بالنسبة لكورونا. وعنونت صحيفة "وطن امروز" بـ"صفارة إنذار حمراء"، وجاءت بصورة لأحد المتوفين جراء إصابته بالفيروس، وذكرت أن عدد ضحايا الفيروس في إيران بلغ 23952 شخصا.

أما صحيفة "همشهري" التابعة لبلدية طهران فنشرت إحصائية لمسار انتشار فيروس كورونا في إيران خلال الشهور الستة الماضية، وأظهرت أن البلاد حتى الآن مرت بثلاث موجات من الفيروس العالمي الخطير.

لكن الصحف المقربة من الحكومة رجحت الحديث عن صراع الانتخابات، سواء في إيران أو خارجها، ووجهت صحيفتا "إيران" وشرق" على سبيل المثال نقدا لمحاولات البرلمان تعديل قانون الانتخابات.

فيما تناولت صحيفتا "سازندكي" و"جهان صنعت" المناظرات الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، وما قد تشهده جلسة مجلس الأمن الدولي من نتائج وأحداث تتعلق بإيران بعد محاولة الولايات المتحدة الأميركية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

وتوقعت صحيفة "سازندكي" أن تفشل محاولات الرئيس الأميركي الرامية إلى تفعيل آلية الزناد ضد إيران وهو ما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكده، وقال: "إننا لن نشهد حدثا هاما يوم 20 سبتمبر".

أما صحيفة "اسكناس" فاستغربت من إصرار موسكو على إجراء مفاوضات بين طهران وواشنطن في ظل العقوبات القاسية المفروضة على إيران وتساءلت "هل تتم المفاوضات تحت الضغط؟".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"جام جم": قرارات الحكومة هي سبب فشل احتواء جائحة كورونا

انتقدت صحيفة "جام جم" الحكومة ولجنة مواجهة كورونا، وتساءلت عن السبب الذي يجعل الحكومة والمسؤولين المعنيين يحجمون عن اتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة فيروس كورونا ووضع قيود على حركة التنقل، رغم الوضعية الحمراء التي باتت سائدة في كل أرجاء البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن إيران خلال الشهور السبعة الأخيرة كانت دائما ضمن الدول الـ13 المتصدرة في انتشار فيروس كورونا ولم تنجح الحكومة بتحسين الوضع وتراجع نسب الإصابات، مضيفة أن "السبب الرئيسي في عدم تمكن إيران من تحسين وضعها بالنسبة لكورونا يعود للقرارات الغريبة للمسؤولين والتي لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع وضع كورونا في البلاد".

وقال علی رضا زالي، رئيس لجنة مواجهة كورونا، إنه وجه رسالة إلى محافظ طهران طلب فيها تمديد القيود ووضع قيود جديدة في العاصمة، لأن الالتزام بالتعليمات الطبية في طهران أمر غير وارد ولا يمكن إجراؤها عمليا من جانب المواطنين بسبب الكثافة السكانية في العاصمة.

"جهان صنعت": دعوة للاستفادة من تجارب الدول الأخرى لمواجهة كورونا

قال رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، حسين علي شهرياري، لصحيفة "جهان صنعت" إن الوضع المتعلق بكورونا في إيران مقلق للغاية، مشددا على ضرورة أن تتم الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وهو ما لم يحصل حتى الآن حسب تعبيره.

وأوضح النائب البرلماني الأصولي أن الكثير من قرارات لجنة مواجهة كورونا هي اجتهادات شخصية لشخص الرئيس حسن روحاني وأن الرئيس روحاني قد استعجل لإعادة الأمور إلى طبيعتها السابقة.

ورأى شهرياري أن الطريقة المثلى لمواجهة كورونا هو إجراء الحجر الصحي المرحلي والدوري، حيث يتم فرض حجر صحي على محافظة بعد محافظة.

وطالب البرلماني الحكومة في هذه الظروف بأن تمارس مزيدا من الصرامة وفرض الغرامات على المخالفين الذين لا يلتزمون بالتعاليم والتوصيات الطبية ويهددون صحة وسلامة الآخرين.

"شرق": مشروع تعديل قانون الانتخابات سيؤدي إلى تراجع نسبة المشاركة

قال علي مطهري النائب البرلماني السابق لصحيفة "شرق" إن تنفيذ قانون تعديل الانتخابات الذي يسعى البرلمان الإيراني إلى تمريره يؤدي إلى تشكيل حكومة العسكريين في إيران لأن إعادة تعريف "الرجل السياسي" سيفتح المجال أمام العسكريين للدخول في سباق الانتخابات وهو ما يعتبر في الوقت الراهن مخالفا للدستور.

وأوضح علي مطهري أن ما فهمه من هذا القانون هو أنه سينتهي بتقليل نسب مشاركة المواطنين في الانتخابات، حيث إنه سيعني أن يسيطر مجلس صيانة الدستور بنسبة 90 في المائة من مجموع الانتخابات، وتبقى 10 في المائة فقط في اختيار الشعب، وبالتالي تتراجع رغبة الناخبين في المشاركة في الانتخابات.

"اعتماد": لا أمل للنساء في الوصول إلى رئاسة الجمهورية

تناولت صحيفة "اعتماد" موضوع تفسير المقصود بـ"الرجل السياسي" من جانب مجلس صيانة الدستور، وما إذا كان هذا المصطلح يشمل المرأة أم لا؟

وذكرت الصحيفة أنه حتى لو افترضنا أن القانون يسمح بمشاركة النساء للترشح في الانتخابات الرئاسية فإن حظوظ وصول النساء إلى هذا المنصب تبقى ضئيلة جدا لأن قلة من النساء هن اللائي تتاح لهن الفرصة للوصول إلى مناصب إدارية رفيعة.

واستبعدت النائبة البرلمانية السابقة، بروانه سلحشوري، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" أن تكون تصريحات المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور حول إمكانية ترشح النساء للانتخابات الرئاسية حقيقية، معتقدة أن هذه التصريحات لها طابع دعائي للانتخابات، وقالت: "من المستبعد جدا أن تتم تزكية امرأة إصلاحية للترشح للانتخابات الرئاسية".