اتهامات لروحاني بإهمال اجتماعات مجلس الثورة الثقافية.. لاستيائه من "انتقادات" عضوين
قال عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، عزت الله ضرغامي، اليوم السبت 18 مايو (أيار)، إن هذا المجلس لم يعد يجد من يرعاه في ظل حكومة روحاني، وإن اجتماعاته لا تنعقد بسبب معارضة رئيس الجمهورية لحضور عضوين بالمجلس.
ووفقًا لمقطع فيديو نشرته وكالة "مهر" للأنباء، من كلمة عزت الله ضرعامي، الذي شغل رئاسة الإذاعة والتلفزيون سابقًا، انتقد ضرغامي عدم عقد اجتماعات المجلس الأعلى للثورة الثقافية لفترة طويلة، مضيفًا أن السبب في ذلك هو استياء الرئيس الإيراني من حديث شخصين في الاجتماعات بلغة حادة، ولذا فقد حال دون انعقاد الاجتماعات، ما دام هذان الشخصان يحضران.
وقالت وكالة "مهر" للأنباء إن الشخصين المقصودين هما: رحيم بورازغندي، وعزت الله ضرغامي.
وقد أشار ضرغامي إلى لائحة المجلس الأعلى للثورة الثقافية، قائلاً: "عندما لا يقوم رئيس الجمهورية، بوصفه رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية، بعقد الاجتماع، على نائبه في المجلس، وهو رئيس البرلمان الإيراني، القيام بذلك"، مضيفًا أن "حسن روحاني لم يسمح حتى الآن لنائبه بعقد الاجتماعات".
وکان موقع "جماران" الإیراني قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي، عن منع عزت الله ضرغامي من حضور اجتماعات المجلس الأعلى للثورة الثقافية، والمجلس الأعلى للفضاء الافتراضي، وذلك بأمر من "مكتب أحد كبار المسؤولين في النظام"، حسب تعبير موقع "جماران".
وكان السبب في ذلك هو نقد ضرغامي الحاد لتصريحات حسن روحاني في اجتماع المجلسين.
يذكر أن المجلس الأعلى للثورة الثقافية تم تأسيسه عقب انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بأمر من الخميني، يوم 13 يونيو (حزيران) 1980، وذلك بهدف إجراء تغييرات جذرية في البنى الاجتماعية وقيادة ثورة ثقافية في البلاد.
وأكد الخميني، في دعوته هذه، على "ضرورة القيام بثورة أساسية في الجامعات الحكومية في البلاد، وإبعاد الأساتذة العملاء للشرق والغرب، وتحويل الجامعة إلى بيئة سليمة تضطلع بتدوين العلوم الإسلامية العليا".