نشر معهد التقدم الاجتماعي، ومقره أميركا، أحدث تقييم لحالة التنمية الاجتماعية في المجتمع الدولي، والذي أشار إلى أن إيران احتلت المرتبة 86 من أصل 189 بلدًا. ورغم هذه المرتبة المتراجعة بشكل عام، فإن تراجع الجمهورية الإسلامية في مجال الحريات والرقابة على الصحف أشد تراجعًا.

ووفقًا للتقرير المنشور على الموقع الرسمي لهذه المؤسسة الأميركية، يبلغ مؤشر التنمية الاجتماعية في إيران (65.15).

يشار إلى أن تصنيف هذا المؤشر يبدأ من الصفر (الأسوأ) إلى مائة (الأفضل).

ويتضمن مؤشر التنمية الاجتماعية عشرات العوامل، من سبل عيش المواطنين، والعمل، إلى الحريات الفردية والاجتماعية والتعليم والصحة وحتى المرونة.

ووفق تقييم هذه المؤسسة، فإن وضع التنمية الاجتماعية في إيران، تحسن إلى حد ما خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن ليس في جميع المجالات.

وكان مؤشر التنمية الاجتماعية في إيران عام 2014 نحو 61.63، في المرتبة 91 من أصل 149 دولة.

وفي السياق، يقول التقرير إن أفضل المؤشرات في التنمية الاجتماعية الإيرانية تشمل التغذية، والصحة، والحصول على المياه النظيفة، والحصول إلى تعليم ابتدائي.

لكن مؤشرات مثل الحريات الفردية والاجتماعية، والوصول إلى التعليم العالي، والوضع البيئي، وحق الاختيار في الحياة لدی الإيرانیین، جميعها في مستوى منخفض للغاية، حيث تتراوح الدرجات من 30 إلى 54.

إلى ذلك، تحتل إيران، على سبيل المثال، المرتبة 142 من أصل 189 دولة، في مؤشر الرقابة على الصحافة. وتحتل نفس المرتبة المتدنية في معاملة الأقليات الدينية أو حرية المعتقدات.

ويشير التقرير إلى أن وضع مؤشر التنمية الاجتماعية في العالم يتحسن بشكل عام وارتفع من درجة 62.16 في عام 2014 إلى درجة 64.47 هذا العام.

ويضيف التقرير أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، تراجع تصنيفها من 84.74 في عام 2014 إلى 83.62 هذا العام.

كما أن جميع البلدان التي تتصدر قائمة مؤشرات التنمية الاجتماعية هي دول غنية ذات دخل مرتفع، بما في ذلك اليابان وأستراليا وكندا وبعض دول شمالي أوروبا وغربيها.

وفي هذا السياق، تتصدر النرويج الترتيب العام برصيد 90.95 نقطة.

وبالطبع، هناك أيضًا بعض الدول الغنية التي يكون وضعها التنموي الاجتماعي أقل من وضع إيران، مثل قطر.

كما توجد دول مثل أفغانستان وبعض الدول الأفريقية في أسفل الجدول، ولم تكتمل بعد نتائج تقييم هذه المؤسسة الأميرکیة لوضع بعض الدول مثل فنزويلا واليمن والعراق وسوريا.