أفاد مسؤولون صحيون في إيران بأن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المتحور في البلاد قد ارتفع، وذلك بعد الإبلاغ عن حالة أخرى في مدينة كاشان. وقال محمد حاجي جعفري، مساعد رئيس جامعة كاشان للعلوم الطبية لشؤون العلاج، لوكالة أنباء "إرنا"، الأحد 14 فبراير (شباط)، إن امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا قدمت إلى مركز شهيد بهشتي الطبي، أمس السبت، وعليها أعراض الحمى وضيق التنفس، لكن رغم جهود الطاقم الطبي، فقدت حياتها.

وفي الأيام القليلة الماضية، كانت هناك تقارير عن وفاة مرضى بفيروس كورونا البريطاني في محافظات البرز وقزوين وطهران. وفي طهران، أعلن رئيس مقر مكافحة كورونا عن تحديد 7 مرضى بهذا الفيروس.

وعن هذه القضية كتبت عدة صحف اليوم الاثنين، حيث عنونت "بهار": "كابوس الموجة الرابعة من كورونا"، أما صحيفة "جملة" فعنونت بالقول: "مراكز العناية المركزة بدأت تمتلئ بالمصابين بفيروس كورونا" بعد أن كانت البلاد قد شهدت انحسارا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات. وعنونت "شهروند" بالقول: "تجول الفيروس البريطاني في إيران". 

وعلى صعيد آخر، هاجمت الصحف الأصولية الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد إصراره على تعيين محافظ خوزستان السابق علي شريعي في منصب جديد هو "رئاسة المنظمة الوطنية للمحافظات الإيرانية"، واعتبرت ذلك تجاهلا من شخص الرئيس للانتقادات الموجهة لمحافظ خوزستان السابق المتهم بالتقصير والفساد. وكتبت صحيفة "كيهان" عن الموضوع، وذكرت أن تبعات تعيين هذه الشخصيات في مثل هذه المناصب ستضغط على الناس، فيما عنونت صحيفة "خراسان": "التعيينات المثيرة للجدل"، كما كتبت صحيفة "وطن امروز" حول الموضوع وقالت ساخرة إن هذا القرار من جانب الرئيس روحاني يدل على مدى شعبية الحكومة ورضا الناس عنها.

وفي شأن آخر كتبت عدة صحف صادرة اليوم حول تبرئة الرئيس الأميركي من تهمة التحريض على العنف، حيث رفض الكونغرس الأميركي المصادقة عليها. أما الصحف الأصولية مثل "جوان" فبعد أن كانت متحمسة للمحاكمة، فقد وصفت قرار الكونغرس بأنه "فضيحة لتبرئة المتمرد"، كما عنونت "رسالت" بالقول: "تبرئة التوحش الأميركي"، والملاحظ في الصحف الصادرة اليوم حول تبرئة ترامب هو أن الصور المختارة لترامب لا تتناسب مع الخبر، حيث تم نشر صور "غاضبة" أو "كاريكاتيرية" لترامب مع خبر أبهج أنصار الرئيس الأميركي السابق وبرأه من اتهامات التحريض في الهجوم على الكونغرس عقب نتائج الانتخابات الرئاسية.

ويمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى...

"آرمان ملي": إلغاء إيران للبروتوكول الإضافي يعني الخروج من الاتفاق النووي

قال الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي، قاسم محب علي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي"، إن إلغاء البروتوكول المتعلق بالاتفاق النووي من قبل طهران يعني عمليا الخروج من الاتفاق النووي، مؤكدا أن هذه الخطوة من طهران ستجعل الدول الأوروبية تقوم بتفعيل آلية فض النزاع، حيث كانت هذه الدول تمتنع عن اللجوء إلى هذه الإمكانية بسبب تواجد طهران في الاتفاق النووي، لكن بعد إقدام طهران على خطوة إلغاء البروتوكول المذكور فإن الدول الأوروبية لن تتردد هذه المرة في تفعيل آلية فض النزاع وستكون مواقفها متناسقة مع الموقف الأميركي.

وأضاف محب علي: "سيترتب على هذه الإجراءات وضع إيران تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وبالتالي عودة العقوبات الدولية، وفي حال أقدمت إيران على خطوات أخرى فإنه يمكن أن تضاف إلى البند 42 الذي يتيح إمكانية شن عمل عسكري ضد إيران".

"همدلي": ردود فعل تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني حول القنبلة الذرية

تطرقت صحيفة "همدلي" في تقرير لها إلى تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، الذي ذكر أن الضغوط الأميركية ربما تقود إيران إلى إنتاج قنبلة ذرية، وهو موقف يتعارض بشكل مبدئي مع تصريحات ومواقف النظام الإيراني وقياداته والذين يؤكدون باستمرار أن طهران لن تفكر في الحصول على القنبلة الذرية وأنها تحرم إنتاجها وتعتبره مخالفا للإسلام.

وذكرت الصحيفة أن البرلمان الإيراني قد يقوم باستدعاء وزير الاستخبارات لاستجوابه حول هذه التصريحات التي تتناقض مع موقف المرشد حيال موضوع القنبلة الذرية، موضحة أن تصريحات بعض المسؤولين في وزارة الاستخبارات كثيرا ما تكلف النظام تبعات وأضرارا.

كما أشارت "همدلي" إلى أن وزير الاستخبارات- ورغم مرور أيام على تصريحاته حول القنبلة الذرية- لم يحاول شرح وتفصيل ما كان يقصده في كلامه، مستندة إلى كلام أحد البرلمانيين الذي قال للصحيفة إن تصريحات علوي أضرت بمصالح الأمن القومي للبلاد.

"صداي اصلاحات": دائرة الخلاف تتسع داخل التيار الأصولي

أشارت صحيفة "صداي اصلاحات" إلى اتساع دائرة الخلاف بين أحزاب وجماعات التيار الأصولي، حيث ذكرت أن الأصوليين لم يعودوا قادرين على حل المشاكل والخلافات، فيما بينهم، عبر طرق التفاوض والمحادثات غير المعلنة. لهذا لجأوا إلى الدعاية الإعلامية.

وذكرت الصحيفة أن بعض الأصوليين يعارضون ترشح رئيسي لرئاسة الجمهورية، مشيرين إلى أن رئيس السلطة القضائية بدأ أعمالا كثيرة في منصبه هذا، وبالتالي ينبغي عليه إتمامها وعدم التفكير في منصب رئاسة الجمهورية، كما نوهت إلى أن بعض الأصوليين كذلك يعارضون ترشح قاليباف ويعتبرونه غير قادر على كسب إجماع بين أنصار التيار الأصولي.

وأضافت الصحيفة: "حتى وقت قريب كان المراقبون يتوقعون ترشح قرابة 10 إلى 15 أصوليا لانتخابات الرئاسة القادمة لكن مع مرور الوقت تبين أن العدد أكبر بكثير مما كان قد أعلن عنه في السابق".

"اعتماد": الإصلاحيون يشكلون جبهة جديدة.. ويتخوفون من رفض "مجلس الصيانة" لترشحهم

أشارت صحيفة "اعتماد" إلى المرشحين المحتملين للتيار الإصلاحي، حيث ذكرت أن بعض الأحزاب داخل التيار الإصلاحي تفضل ترشيح محسن هاشمي رفسنجاني لرئاسة الجمهورية، فيما يفضل آخرون ترشح وزير الخارجية الحالي محمد جواد ظريف، ويؤكدون قدرته على منافسة شخصيات التيار الأصولي.

كما ذكرت الصحيفة أن بعض الأطراف الأخرى داخل التيار الأصولي ترجح ترشيح حفيد الخميني، حسن الخميني، لرئاسة الجمهورية، مضيفة أن بعض الأطراف الإصلاحية تتخوف من موقف مجلس صيانة الدستور تجاه بعض الشخصيات الإصلاحية، والتي من المحتمل خوضها السباق الرئاسي القادم. 

وذكرت الصحيفة تشكيل جبهة جديدة ومنظمة تجمع أطراف وجماعات التيار الإصلاحي للتنسيق فيما بينها حول انتخابات الرئاسة القادمة، مؤكدة أن تشكيل هذه الجبهة من شأنه أن يسرع من عمل الإصلاحيين وربما سيكشفون في الأيام القادمة عن أسماء إصلاحية للترشح بشكل رسمي في الانتخابات الرئاسية.