أفادت مصادر ميدانية لـ"إيران إنترناشيونال" أن أسعار التجهيزات الطبية المستوردة والتي تباع في الأسواق المحلية لإيران شهدت ارتفاعا كبيرا و"خياليا" في الأيام الأخيرة، عقب ارتفاع أسعار الدولار، وسجلت محال بيع هذه التجهيزات الطبية ارتفاعًا في أسعار معجون الأسنان ليصبح بين 300 إلى 500 ألف تومان، حسب نوعية المعجون وطبيعته.

وفي الأسبوع المنصرم قال علي شريعتي، عضو لجنة ممثلي الغرفة التجارية الإيرانية إن أسعار معجون الأسنان المستورد "خيالية".

وذكر شريعتي لموقع "تجارت نيوز" الإخباري أن بعض أنواع معجون الأسنان المستوردة تباع في الأسواق المحلية بما بين 300 إلى 500 ألف تومان.

وأوضح شريعتي أن سعر عبوة معجون الأسنان تقدر بـ6 إلى 10 دولارات، وإذا احتسبنا كلفة نقلها وهامش الربح فإن سعر العبوة الواحدة يصل إلى نصف مليون تومان".

يشار إلى أن سعر الدولار بلغ هذه الأيام في الأسواق الإيرانية 32 ألف دولار، وهو رقم تاريخي لم تشهده الأسواق الإيرانية من قبل، وجاء هذا الارتفاع متأثرًا بالضغوط الأميركية على طهران لإجبارها على قبول التفاوض والتوصل إلى اتفاق نووي جديد وهو ما تعارضه طهران وتصر على ضرورة عودة واشنطن للاتفاق النووي قبل الدخول في مفاوضات جديدة.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية، يوم الأربعاء 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أن تقارير وصلتها تفيد بارتفاع أسعار التجهيزات والمعدات الطبية بالتزامن من اقتراب موسم البرد وتفاقم الوضع الصحي المتعلق بكورونا.

لكن مسؤولين في لجان الرقابة على التجهيزات الطبية نفوا هذه الأخبار وارتفاع أسعار التجهيزات الطبية، حيث قال بختيار علم بيكي، رئيس لجنة التجهيزات الصحية والنظافة والتجميل، إن "المنتجين" هم من رفعوا أسعار معجون الأسنان، وهي خطوة "غير قانونية"، حسب تعبيره.

وقد صنع ارتفاع أسعار معجون الأسنان صدى في وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما "تويتر"، حيث كتب أحد المغردين متسائلا: "كيف يصل بلد بعد 41 عاما من الثورة إلى مرحلة المستورد بعد أن كان يمتلك أول مصنع للمعدات والتجهيزات الطبية في الشرق الأوسط؟ كيف لهم أن يتحدثوا بهذه الأريحية حول صناعة الصواريخ عندما يكونون عاجزين عن توفير وإنتاج معجون الأسنان؟".

كما أنتقد مغردون آخرون هذا الوضع وأكدوا أن معجون الأسنان أصبح سلعة "فاخرة" لا يمكن للطبقة العمالية التي تتقاضى راتبًا متواضعًا أن تحصل عليها وتستخدمها.