سنغافورة تهدد ببيع ناقلة صينية تنقل غازًا إيرانيًا في المزاد
بعد توقيف ناقلة صينية كانت تحمل غازًا مسالا (LPG) إيرانيًا في سنغافورة، أعطت المحكمة العليا في سنغافورة مهلة لمدة أسبوع، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر (تشربن الثاني)، لكي يقدم صاحب الناقلة نفسه إلى المحكمة، وإلا فسيتم بيع الناقلة في المزاد.
تعود القصة إلى يومي 22 و24 يوليو (تموز) العام الماضي، عندما قامت سلطات سنغافورة باحتجاز ناقلتين صينيتين تتبعان لشركة "كونلون"، كانتا تحملان النفط والمنتجات النفطية الإيرانية بشكل سري، وأفادت مصادر بعد فترة بإطلاق سراحهما. واسم إحدى هاتين الناقلتين "غس اينفينيتي" (وغيرت اسمها إلى أكواستار)، والثانية اسمها "غس دراغون" (وغيرت اسمها مؤخرًا إلى نكسو).
وتقول شركة "كبلر" لمعلومات الطاقة وتتبّع ناقلات النفط، إن الناقلة "أكواستار" التي كانت منذ يوليو (تموز) العام الماضي، تحمل الغاز المسال الإيراني إلى الصين، كانت تخضع للعقوبات الأميركية، ولكنها واصلت "تهريب" الغاز المسال الإيراني بطرق مختلفة، مثل إغلاق نظام التتبع أو تسليم الشحنات الإيرانية وسط مياه البحر.
وبعد إطلاق سراح هذه الناقلة في يوليو (تموز) الماضي، دخلت الناقلة مرة أخرى إلى موانئ سنغافورة، منتصف الشهر الماضي، ولكن هذه المرة، قامت السلطات السنغافورية باحتجازها، ومن ثم أدرجت المحكمة العليا في سنغافورة، على موقعها الرسمي، اسم هذه الناقلة في قائمة الناقلات التي تم توقيفها.
ومنحت المحكمة مهلة لصاحب الناقلة "أكواستار" لمدة أسبوع، لكي يقدم نفسه للمحكمة، وإلاّ فسيتم بيع الناقلة في مزاد خلال ستة أسابيع.
أما بخصوص الناقلة، "نكسو" فقد أفادت شركة "كبلر" بأن "نكسو" لا تزال ترسو في الخليج، وعاطلة عن العمل.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي شركة كونلون الصينية في قائمتها السوداء، وذلك بعد اتهامها بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران، وهي كما أشارت وزارة الخزانة الأميركية، مسجلة في جزر فيرجن البريطانية.
وفي غضون ذلك، نشرت وسائل الإعلام تقارير عديدة حول انتهاك العقوبات الأميركية من قبل شركة كونلون للنقل البحري، وبنك كونلون الصيني.