يواصل العمال المحتجون في شركة هفت تبه لقصب السكر إضرابهم، فيما أضرب عمال آخرون في مناطق أخرى من إيران، خاصة في كثير من مصافي النفط، ويتزايد عدد هؤلاء العمال يومًا بعد يوم.

وقد أضربت مجموعة من العمال في مصفاة أصفهان، اليوم الثلاثاء 4 أغسطس (آب)، احتجاجًا على مشاكلهم المعيشية وعدم تلبية مطالبهم النقابية.

وفي الوقت نفسه، أضرب عمال شركة الرازي للبتروكيماويات في مدينة معشور، محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، ونظموا تجمعًا احتجاجيًا.

وبحسب وكالة أنباء "إيلنا"، فقد تم منع ممثل عمال شركة الرازي للبتروكيماويات من الدخول إلى الشركة، اليوم الثلاثاء، بأمر من الرئيس التنفيذي لشركة الرازي. وعقب هذا الإجراء ، تجمع نحو 650 عاملاً أمام مدخل الشركة وطالبوا بتلبية مطالبهم.

ويطالب عمال الشركة برفع التمييز في دفع الأجور والمزايا بين العاملين الرسميين والمتعاقدين، ومراجعة خطة تصنيف الوظائف وتحسين حالة خدمات النقل، بسبب سوء الأحوال الجوية في خوزستان.

ونقلت وكالة "إيلنا" عن أحد العمال قوله: "وعد الرئيس التنفيذي للشركة بدفع راتب أساسي كمكافأة لنا، لكن للأسف لم يشمل ذلك سوى الموظفين الرسميين، فيما حصل العمال المتعاقدون الآخرون على مليونين و600 ألف تومان فقط، وهو ما يتعارض مع وعد الرئيس التنفيذي."

إلى ذلك، استمر إضراب عمال محطة بيدخون عسلويه، اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي. كما أدى إضراب العمال في المرحلة 14 من عسلوية إلى إغلاق هذه المرحلة.

كما وصل إضراب عمال هفت تبه يومه الحادي والخمسين، اليوم الثلاثاء؛ حيث يطالب عمال شركة هفت تبه بتقاضي رواتبهم المتأخرة، وتجديد دفتر التأمين، وعودة زملائهم المفصولين للعمل، والاعتقال الفوري لأسد بيكي، والسجن مدى الحياة لأسد بيكي ورستمي، وإلغاء قرار خصخصة الشركة، وإعادة الأموال المسروقة للعمال، وطرد المديرين الفاسدين من الشركة.

وفي السياق، طالب العمال بالقبض على أميد أسد بيكي، صاحب العمل الخاص في شركة هفت تبه لقصب السكر، بعد اتهامه "بالإضرار الممنهج بالعملة المحلية للبلاد ونظامها النقدي من خلال تهريب العملات الأجنبية والمعاملات غير القانونية بالعملات الحكومية"، وكذلك دفع رشاوى للمسؤولين الحكوميين.

وفي الأيام الأخيرة أيضًا، أضرب العمال في عبادان، والأهواز، ومعشور، وقشم، وكانغان، ولامرد، ودشت أزاديجان.