قالت شركة "تانكر تراكرز" التي تتعقب الناقلات في المياه الدولية، من خلال صور الأقمار الصناعية، إن صادرات النفط الإيرانية ربما تكون ضعف ما هو مقدر.

وتظهر هذه الصور 16 لقاءً سريًا بين ناقلات إيرانية وسفن أجنبية، قيل إنها لنقل النفط الإيراني

وبحسب شركة "تانكر تراكرز"، على هذا الأساس، تشير التقديرات إلى أن إيران تصدر أكثر من 600 ألف برميل نفط يوميًا. وهو ما يمثل ضعف تقديرات الخبراء سابقًا.

ويستشهد التقرير بالناقلة الهندية "غیسل" كمثال، وكيف تلاعبت ببيانات التتبع الخاصة بها، لإخفاء التقائها مع ناقلة إيرانية.

وبعد هذا اللقاء، ذهبت "غيسل" إلى الصين، وهي إحدى الدول القليلة التي تشتري النفط الإيراني.

هذا وقد تراجعت صادرات إيران النفطية بشكل حاد بعد عودة العقوبات الأميركية، وبحسب بعض الإحصائيات، فمنذ بداية العام الجاري، انخفضت بنحو 90 في المائة عما كانت عليه قبل العقوبات.

يشار إلى أن إيران في عام 2017، كانت تنتج 3.8 مليون برميل من النفط الخام يوميًا. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد بلغ متوسط صادرات النفط الإيراني 2.5 مليون برميل يوميًا هذا العام، بزيادة 200 ألف برميل عن عام 2016.

لكن مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، بدأت عملية انخفاض صادرات النفط الإيرانية تدريجيًا، ومع فرض عقوبات نفطية أميركية، تراجعت من 2.5 مليون برميل يوميا إلى مليون برميل في ديسمبر (كانون الأول) 2018.

وزاد التراجع في مبيعات النفط الإيراني منذ مايو (أيار) 2019، عندما انتهت الإعفاءات.

وفي غضون ذلك، أعلن محمد باقر نوبخت، رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية، أول من أمس الجمعة، أنه تم تحقيق 6 في المائة فقط من عائدات النفط المتوقعة عام 2020.

وبحسب تقارير وتقديرات مختلفة، يقدر عجز ميزانية الحكومة الإیرانیة هذا العام بما يتراوح بين 150 ألفًا و200 ألف مليار تومان.