أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه المعهد العالي لأبحاث الضمان الاجتماعي في إيران أن أكثر من 70 في المائة من أسر العاطلين عن العمل بسبب أزمة كورونا، انخفض لديهم استهلاك اللحوم والدجاج والأرز والفواكه بشكل "ملحوظ".

ويشير الاستطلاع الذي تم نشر قسم من نتائجه، اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، على وسائل الإعلام الرسمية، إلى أن نحو 15 في المائة من أسر الذين أعلنوا عن بطالتهم بسبب أزمة كورونا، لم يتمكنوا من شراء اللحوم الحمراء شهريًا حتى قبل فترة بطالتهم.

ويظهر البحث أن استهلاك اللحوم الحمراء قد انخفض بشكل جدي بين نحو 72 في المائة من أسر هؤلاء الأشخاص، مضيفًا أن أكثر من 76 في المائة من الأسر شهدت انخفاضا ملحوظا في استهلاك لحوم الدجاج أيضا. بينما شهدت نحو 71 في المائة من هذه الأسر انخفاضا في استهلاك الأرز، و61 في المائة منها شهدت انخفاضا في استهلاك منتجات الألبان.

إلى ذلك، أعلنت نحو 42 في المائة من أسر العاطلين عن أعمالهم بسبب كورونا، أنها شهدت انخفاضا في استهلاك البيض، كما شهدت 70 في المائة منها انخفاضا في استهلاك الفواكه شهريًا.

وشكا مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، من ارتفاع أسعار الدجاج إلى 35 ألف تومان للكيلوغرام الواحد في السوق.

ويشير هذا الاستطلاع الحكومي إلى أن أكثر من 93 في المائة من العاطلين بسبب أزمة كورونا يقولون إنهم اضطروا إلى تقليص تكاليف حياتهم وحياة أسرهم خلال فترة البطالة. فيما اضطر أكثر من ثلاثة أرباعهم إلى خفض تكاليف المواد الغذائية خلال فترة تفشي كورونا.

وقد تضمنت هذه الدراسة أكثر من 700 ألف عاطل عن العمل تقدموا بطلبات للحصول على إعانات التأمين ضد البطالة ممن سجلوا في نظام الضمان الاجتماعي بين شهري فبراير (شباط) حتى مايو (أيار) الماضيين.

وجرى الاستطلاع من قبل وزارة العمل في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، وشارك في إقامته العديد من الأقسام التابعة لوزارة العمل الإيرانية.

وبحسب النتائج المنشورة فإن 27 في المائة فقط من العاطلين بسبب كورونا كان لديهم عقد عمل دائم والباقي  كان لديهم عقد عمل مؤقت.

وكان مركز الإحصاء الإيراني قد نشر تقريرًا أعلن فيه أن التكاليف المعيشية على السلع والخدمات ارتفعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أكثر من 46 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ونشر مركز الإحصاء الإيراني أحدث تقرير له، السبت 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي أشار فيه إلى أن التضخم في البلاد من نقطة إلى نقطة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي ارتفع إلى 46.4 في المائة، مضيفًا أن التضخم بين الأسر في المدن أكثر من 45 في المائة، وبين الأسر الريفية، وصل إلى أكثر من 50 في المائة.

ويظهر تقرير مركز الإحصاء الإيراني أن أعلى معدل للتضخم في الشهر الجاري يتعلق بمجموعة الأغذية والمشروبات والتبغ، بزيادة تصل إلى 56 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وقد أشارت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، في تقريرها السنوي، الذي نشرته مؤخرا، إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في مختلف مدن العالم المتضررة من أزمة كورونا، وذكرت أن أكبر زيادة في نفقات المعيشة كانت في طهران.

وفي غضون ذلك، أعلن مجلس ممثلي العمال الإيرانيين مؤخرًا أن خط الفقر لأسرة مكونة من 4 أفراد بلغ "10 ملايين تومان"، وأن "نصف سكان إيران"، يعيشون تحت خط الفقر.