أعلن أمين عام اتحاد شركات الطيران الإيرانية، مقصود أسعدي ساماني، أمس السبت 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن وقف تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في مطارات لبنان. 

يأتي امتناع لبنان عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود بعد العقوبات الأميركية الأخيرة على الجمهورية الإسلامية، وبعد أيام قليلة من إعلان شركة تركية وقف تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، وذلك في يوم الجمعة، 2 نوفمبر(تشرين الثاني)، حيث لم تتمكن بعض الطائرات التابعة لعددٍ من الشركات الجوية الإيرانية من التزود بالوقود في مطار اسطنبول الدولي، ولهذا السبب، تم إلغاء رحلة واحدة على الأقل.

هذا فيما لم تسمح طائرات أخرى لبعض الركاب بالصعود لخفض الوزن والتمكّن من الوصول إلى الوجهة بنفس الوقود القليل الموجود. وكانت الشركة التي رفضت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود هي شركة "بترول آفسي" التركية.

ومن جانبه أکّد أمين عام اتحاد شركات الطيران الإيرانية، هذا الخبر، قائلاً: "للأسف، في الأيام الأخيرة، كان هناك کلام حول هذه القضية، وقد وصلنا حاليًا إلى مرحلة التنفيذ، ولا تستطيع شركات الطيران الإيرانية حاليًا التزود بالوقود في المطارات اللبنانية".

كما أعلن ساماني عن أحدث الأخبار فيما يتعلق بقضية امتناع ترکيا عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، وقال: "لسوء الحظ، على الرغم من المفاوضات، لم يتم حل هذه المشكلة حتى الآن، ولم تتمکن شركات طيراننا من الحصول على  الوقود اللازم في تركيا".

ووفقًا لما قاله ساماني، فحتى عندما اقترحت الشركات الإيرانية شراء الوقود اللازم نقدًا، امتنعت الشركة التركية أيضًا عن بيع الوقود.

ووفقًا للخبراء، فإن جزءًا من الأسطول الجوي الإيراني فقط، سيكون قادرًا على الطيران دون التزود بالوقود بين إيران وتركيا، وسوف تضطر بقية الطائرات إلى الهبوط والتزود بالوقود قبل الوصول إلى طهران، في مدن مثل تبريز أو أورومية.

يشار إلى أن هناك 200 رحلة مُجدولة بين إيران وتركيا، کل أسبوع، وأن 2.5 مليون مسافر إيراني يسافرون إلى مدن تركية مختلفة كل عام.

ومن جانبه، قال علیم یار محمدي، عضو لجنة الإعمار في البرلمان، ردًا على الحظر المفروض على الطائرات الإيرانية في تركيا: "إن هذا الإجراء من قبل الشركات التركية يتناقض مع التعاون الجيد والعلاقات بين البلدين، لأن لدى البلدين الكثير من المصالح الاقتصادية، وبالتأكيد فإن هذه الإجراءات سيكون لها تأثير سلبي على هذه العلاقات".