برلماني إيراني: 50 مليون مواطن خسروا أموالهم في البورصة
بينما ارتفعت وتيرة احتجاجات المساهمين المتضررين في البورصة في الأسابيع الأخيرة، أعلن ممثل تبريز في البرلمان الإيراني عن "خسارة 50 مليون إيراني" لأموالهم.
وأشار أحمد علي رضا بيكي، عضو اللجنة الداخلية والمجالس، خلال حضور وزير الاقتصاد والمالية فرهاد دجبسند، في مجلس النواب للرد على أسئلة النواب، إلى "عدم ثقة الشعب الإيراني" بهذا المسؤول الحكومي، وقال: "لا يوجد سبب لانعدام الثقة أكثر وضوحًا من خسارة 50 مليون إيراني في البورصة تحت مسؤوليتكم ".
وأضاف ممثل تبريز مخاطبًا دجبسند: "بسبب قصورك المؤكد، كم عدد الأشخاص الذين انضموا إلى صفوف معارضي النظام الإيراني بدافع الانتقام؟".
ويأتي حديث مندوب تبريز في الوقت الذي اشتدت فيه احتجاجات المساهمين المتضررين في البورصة، والتي اندلعت منذ خريف العام الماضي، وارتفعت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة. ونتيجة لانهيار البورصة، يطالب هؤلاء المساهمون بمحاكمة وزير الاقتصاد ومديري سوق الأسهم والأوراق المالية، احتجاجًا على انهيار هذا السوق.
مع اشتداد الاحتجاجات في ديسمبر (كانون الأول)، استقال حسن قاليباف أصل، الرئيس السابق لمنظمة البورصة والأوراق المالية.
وقد ردد المساهمون المتضررون، خلال احتجاجاتهم، شعارات مناهضة للفساد الحكومي وكبار المسؤولين في النظام الإيراني، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، بالإضافة إلى مسؤولين اقتصاديين حكوميين.
ومن بين شعارات المساهمين المتضررين: "عارنا عارنا، حكومتنا الجاهلة"، و"الموت لروحاني"، و"يجب إعدام روحاني"، و"لن نصوت بعد الآن، سمعنا الكثير من الأكاذيب"، و"بورصتنا أفران لحرق أموالنا، و"أيها البرلمان أين ذهبت أموالنا"، و"يا حجة بن الحسن، اقتلع جذور الظلم".
وفي اللافتات أيضًا أطلق المساهمون على منظمة البورصة اسم "لص شارع ملا صدرا".
يشار إلى أنه في وقت سابق، دعا المرشد علي خامنئي، والرئيس الإيراني وأعضاء آخرون في حكومته، بمن فيهم محافظ البنك المركزي، المواطنيين إلى الاستثمار في البورصة.