الهند تتحسّب لعدم تمديد إعفاءاتها بشراء المزيد من النفط الإيراني
شهدت واردات الهند النفطية من إيران في مارس (آذار) الماضي، ارتفاعًا نسبته 56 في المائة، مقارنة بشهر فبراير (شباط) الماضي، مما يشير إلى أن المصافي الهندية سوف تترقب أن تصاب بالاضطراب، إزاء احتمال عدم تمديد إعفائها من العقوبات النفطية الإيرانية، في الشهر المقبل.
وکانت المصافي الهندية للنفط تشتری ما یقرب من 405 آلاف برميل من النفط الإیراني يوميًا، وفقًا لإحصاءات خطوط الملاحة الهندية.
وتشير هذه الإحصاءات إلى أن واردات الهند النفطية من إيران ارتفعت 5 في المائة، خلال عام واحد، ابتداء من مارس (آذار) 2018، وحتى مارس (آذار) 2019.
وهناك حالة من القلق تصيب المصافي الهندية، في الوقت الراهن، تخوفًا من احتمال عدم سماح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للهند وعدد من الدول الأخرى بتمديد الإعفاءات من شراء النفط الإيراني، في أعقاب انسحابه من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية في مايو (أيار) الماضي.
وعلى الرغم من إعفاء بعض الدول من العقوبات النفطية الإيرانية، فإن الولايات المتحدة تدعو عملاء النفط الإيرانيين إلى تقليل وارداتهم من هذا البلد إلى الحد الأدنى.
وكانت مصافي التكرير الهندية قد اشترت، في العام الماضي، ابتداء من شهر أبريل (نيسان) إلى أكتوبر (تشرين الأول) نفطًا إيرانيًا أكثر من الاستهلاك العادي، وذلك بسبب عدم تأكدها من تمديد الإعفاء النفطي.
وفي السياق، قالت السلطات الهندية، في وقت سابق، إن مصافي النفط في البلاد أرجأت طلب شراء نفط إيراني للتحميل في مايو (أيار)، انتظارًا لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ستُمدد الإعفاء من عقوباتها النفطية المفروضة أم لا.
يشار إلى أن الهند يُسمح لها بشراء 300 ألف برميل من النفط الإيراني، وفقًا لالتزامات الإعفاء النفطي.
وتمكنت أربع شركات هندية فقط، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 وحتى الآن، من شراء النفط الإيراني.
وقد أعلن رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، الشهر الماضي، أن واشنطن لا تزال تسعى من أجل تخفيض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، يوم 10 أبريل (نيسان)، فإن إنتاج النفط الإيراني، في مارس (آذار) الماضي، انخفض 28 ألف برميل يوميًا.