أشارت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، في تقريرها السنوي، عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في مختلف مدن العالم المتضررة من أزمة كورونا، إلى أن أكبر زيادة في نفقات المعيشة كانت في طهران.

ونشرت "الإيكونوميست" تقريرًا عن مؤشر تكلفة المعيشة في مدن العالم، يوم الأربعاء 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يبحث في تأثير أزمة كورونا على الأسعار في 133 مدينة منذ بداية عام 2020.

ومن بين هذه المدن تم ذكر طهران بوصفها المدينة التي حدثت فيها أعلى زيادة في الأسعار، بناءً على سعر صرف الدولار الأميركي. وتبين أن معدل الزيادة في نفقات المعيشة في هذه المدينة ارتفع بمقدار 10 نقاط، تزامنًا مع العقوبات الأميركية.

وبحسب التقرير، فقد أثرت التغيرات في أزمة كورونا أيضًا على توزيع البضائع.

وفي ترتيب المدن في العالم على أساس نفقات المعيشة، ارتفعت طهران من المرتبة 106 إلى المرتبة 79. وتضع "الإيكونوميست" طهران في جدولها في المقام الأول من حيث زيادة الأسعار.

يأتي هذا التقرير، بينما أكد مسؤولون نقابيون وتقارير رسمية في إيران ارتفاع الأسعار خلال أزمة كورونا.

وعلى سبيل المثال، أشار مركز الإحصاء الإيراني في تقريره الأخير عن التغيرات في أسعار المواد الغذائية في المناطق الحضرية المنتشر في أکتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، إلى أن 32 عنصرًا شهدت زيادة في الأسعار بأكثر من 41 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.

ومن ناحية أخرى، مع ازدياد صعوبة الظروف المعيشية، أعلن مجلس ممثلي العمال الإيرانيين مؤخرًا أن خط الفقر للأسرة المكونة من 4 أفراد بلغ "10 ملايين تومان" ووفقًا لمفتش هذه المؤسسة، فإن "نصف سكان إيران" يعيشون تحت خط الفقر.

يشار إلى أن دراسة تغير الأسعار في تقرير مجلة "الإيكونوميست" جرت حول أسعار السلع الأساسية، بناءً على تقلبات العملة، ومشاكل سلسلة التوريد، وتأثير الضرائب، والإعانات، فضلاً عن التغيرات في تفضيلات المستهلك.