تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

إيران والبحث عن نفوذ اقتصادي في أفريقيا

أدت العقوبات الاقتصادية ضد إيران، إلى أن يكون اقتصاد الأخيرة في عزلة أكثر من أي وقت مضى، فقد انسحب المستثمرون الأجانب والشركات الدولية الكبيرة من الشراكة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن طهران تريد استخدام ما سمته بـ"الإمكانيات الجديدة" لمواجهة عزلتها الاقتصادية. وعلى هذا الأساس، فقد اختارت القارة الأفريقية لتحقيق هدفها هذا.

في هذا السياق، شهدت العاصمة طهران، خلال الأيام الأخيرة، مؤتمرًا بعنوان "التجارة مع أفريقيا"، واعتبر رئيس منظمة تطوير التجارة الإيرانية، محمد رضا مودودي، أمس الأربعاء 24 يوليو (تموز)، أن حصة إيران من التجارة مع أفريقيا "ضئيلة جدًا".

وقال مودودي إن إجمالي قيمة تجارة دول القارة الأفريقية يبلغ نحو 500 مليار دولار، في حين تتراوح حصة إيران بين 500 إلى 600 مليون دولار، أي ما يعادل واحدًا في الألف من حجم التجارة في هذه القارة.

وأضاف أن المشكلات المصرفية وقضايا البنية التحتية والنقل في إيران، إلى جانب القيود الناجمة عن العقوبات المفروضة، جميعها من المشاكل التي تسببت في "عدم استفادة إيران من الطاقات والإمكانيات الأفريقية"، معربًا عن أمله في أن يتم "فتح طرق التجارة مع القارة الأفريقية".

وتعتزم الحكومة الإيرانية إرسال "مستشارين تجاريين" للدول الأفريقية لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأوضح مودودي أن إمكانيات دول شرق أفريقيا، مثل: كينيا والسودان ونيجيريا والجزائر، تحظى بأهمية بالغة لإيران، وأن طهران وعلى الرغم من قطع علاقاتها السياسية مع مصر، تفكر في سوق هذا البلد، كما أنها بدأت في تنفيذ خططها وبرامجها للدخول إلى الجزائر ونيجيريا.

 

صعوبات دخول القارة الأفريقية

تجدر الإشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى منذ أكثر من عقدين لدخول القارة الأفريقية وتريد أن تحصل على حصة أكبر من "الاقتصادات المتنامية" في هذه القارة.

وفي هذا الصدد، تأسس مركز الاستثمار الإيراني–الأفريقي عام 2016 بهدف "استكشاف الطاقات وآليات الاستثمار "في الدول الأفريقية، ولكن المركز- بالإضافة إلى مجلس التعاون الاقتصادي الإيراني-الأفريقي الذي بدأ أعماله في عام 2000- لم يتمكنا حتى الآن من تسهيل طريق إيران لدخول القارة الأفريقية.

ومع ذلك، وعلى الرغم من نشاط مركز الاستثمار، ومجلس التعاون، المذكورين- كما قال مودودي- لكن إيران ليست عضوة في كثير من الاتفاقيات الاقتصادية الإقليمية والقارية مع أفريقيا، مما أدى إلى أن تدفع طهران رسومًا جمركية أكثر لكي تستطيع التصدير إلى البلدان الأفريقية.

ويأمل رئيس منظمة تطوير التجارة الإيرانية في حل هذه القضية في المستقبل، ولكن حتى لو افترضنا أن هذه المشكلة تمت تسويتها، فإن إيران تواجه كثيرًا من المشاكل الأخرى للوصول إلى السوق الأفريقية، ومنها:

أولا: المنافسون الاقتصاديون الذين يشرفون على السوق الأفريقية، ومن بينهم الصين التي تمتلك وحدها أكثر من ربع حجم المبادلات التجارية والاقتصادية في هذه القارة، بينما أعلن الرئيس الصيني خلال الاجتماع الأخير لجمعية التجارة الصينية الأفريقية، والذي انعقد في سبتمبر (أيلول) 2018، أعلن أن بلاده تستثمر 60 مليار دولار في المشاريع الحقيقية والدائمة والمستدامة في القارة الأفريقية.

وإلى جانب الصين، رفعت السعودية والإمارات، بوصفهما منافستين إقليميتين لإيران، حجم استثماراتهما في البلدان التي استهدفتها طهران على مدار السنوات الماضية للاستثمار فيها، حيث أعلن وزير الطاقة السعودي، خلال العام الماضي، عن استثمار الرياض ما قيمته 10 مليارات دولار في القارة الأفريقية. كما استأنفت الإمارات بشكل خاص استثمارها في أفريقيا منذ عام 2016.

وفي جانب آخر، قال رئيس قسم شرق أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، ملك حسين كيوزاد، إن هدف السعودية والإمارات من زيادة الاستثمارات في الدول الأفريقية هو "طرد إيران من هذه القارة”، على حد تعبيره.

وتابع هذا المسؤول الإيراني قوله، دون ذكر تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع، أن الحكومة الإيرانية تعتزم إعطاء حوافز خاصة للاستثمار المتبادل بين إيران وأفريقيا، وهي الحوافز التي من شأنها أن "تساعد في دخول إيران إلى البلدان الأفريقية"، على حد تعبيره.

يشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها استثمارات محدودة في بعض الدول الأفريقية، لكنها في المقابل سهلت الطريق أمام شركات من كينيا وجنوب أفريقيا وتنزانيا للاستثمار في إيران، ولكن مع ذلك فإن حجم استثمارات الجانبين "ضئيلة" مقارنة بالمنافسين الإقليميين مثل الإمارات والسعودية.

وعقب تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وفقدان الأخيرة كثيرًا من عوائدها النفطية، تبحث طهران عن طريقة للاستفادة من "الإمكانيات الأفريقية"، بغرض الربح وتوسيع دائرة نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكانت بعض المؤسسات الإيرانية، بما في ذلك مؤسسة "الإمام الخميني" للإغاثة والبناء، كانت قد بدأت عملها في بعض الدول الأفريقية، وقد أثارت أنشطتها حفيظة السلطات الحكومية في تلك الدول.

المصادر: وكالات إيرانية -إيران إنترناشيونال وراديو زمانة 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More