إيران تسلِّم تطوير حقل غاز "بلال" البحري إلى شركة محلية.. بسبب العقوبات
أفادت مصادر حكومية في إيران، بتوقيع عقد لتطوير حقل "بلال" الغازي البحري المشترك مع قطر، بقيمة 440 مليون دولار، صباح اليوم السبت 14 سبتمبر (أيلول)، بين وزارة البترول، والشركة الإيرانية "بتروبارس".
وأضافت المصادر أن الهدف من هذا العقد هو الحصول على 500 مليون قدم مكعب من الغاز الحامض يوميًا، مقابل 14 مليون متر مكعب، في 34 شهرًا، وسيتم نقل إنتاج الحقل إلى المرحلة الـ12 للبيع.
يقع حقل بلال في الجزء الشرقي لحقل بارس الغازي المشترك مع قطر، وعلى بُعد 90 كيلومترا جنوب غربي جزيرة لاوان، وحقل غاز بلال هو حقل مشترك بين إيران وقطر، أيضًا.
ومن جانبه، وعد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، اليوم السبت، أثناء مراسم توقيع هذا العقد، باستکمال تطوير بارس الجنوبي، باستثناء المرحلة الـ11 حتى نهاية حكومة حسن روحاني.
وفي تصريح له، اليوم السبت، وصف زنغنه هذا العقد بأنه علامة على أن "عقوبات النفط الأميركية ضد إيران لم تكن فعالة"، مضيفًا: "العقوبات لم توقفنا، نحن على قيد الحياة".
تجدر الإشارة إلى أنه بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، كانت إيران تأمل في تطوير حقول الغاز والنفط، خاصة الحقول المشتركة، مع المقاولين الأجانب، لكن انسحاب الحكومة الأميركية من الاتفاق النووي العام الماضي، وفرض عقوبات شديدة على النفط والبنوك، منعا الشركات الأجنبية من الاستثمار في إيران.
يذكر أن أحد أهم العقود التي تم توقيعها بعد الاتفاق النووي هو تطوير المرحلة الـ11 من حقل غاز بارس الجنوبي مع شركة توتال الفرنسية، وشركة صينية أخرى. لكن توتال انسحبت من المشروع بعد أن فرضت الولايات المتحدة العقوبات النفطية ضد إيران، والشركة الصينية أيضًا لم تبدِ رغبتها في مواصلة العمل. ولم يعلق الطرف الإيراني، أي "بتروبارس"، على مواصلة العمل.