أعلنت الغرفة التجارية الإيرانية عن أحدث مؤشر شهري للإنتاج في إيران ووصل إلى 53.64، وهو أقل مؤشر من الإحصائيات السابقة.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) اليوم، الأربعاء 7 يوليو (تموز)، أنه جاء في التقرير الشهري لغرفة التجارة الإيرانية حول "مؤشر مديري المشتريات" المتعلق بشهر يونيو (حزيران)، أن أسباب هذا الانخفاض "عديدة" و"تشمل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي". 

ويظهر مؤشر مديري المشتريات، الذي يتم نشره شهريًا، مستوى الازدهار أو الركود أو استقرار الأعمال، وكذلك الرؤية المستقبلية.

في نفس الوقت الذي عبر فيه ناشطون اقتصاديون عن قلقهم من نقص المواد الخام، وتأثير أزمة انقطاع التيار الكهربائي على الصناعة، حذر عدد من النشطاء العماليين من تسريح العمال وإجبارهم على الإجازات القسرية، وعدم دفع الرواتب وحقوق التأمين، باعتبارها تداعيات أزمة انقطاع الكهرباء على العمال الإيرانيين.

فيما أعلن البرلماني الإيراني، شهباز حسن بور، عن الخسائر الواسعة لانقطاع التيار الكهربائي على الصناعة في البلاد، وقال: "إن انقطاع التيار الكهربائي ألحق أضرارا تقدر بالمليارات على صناعة الفولاذ، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الحديد في البلاد".

وأثر انقطاع التيار الكهربائي على الاحتياجات الأساسية للشعب في إيران. وقال بهرام قاسمي رئيس اتحاد الخبازين في مدينة شهركرد، اليوم الأربعاء، إن "العجين المعد للخبز في أكثر من 50 مخبزا فسد أمس بسبب انقطاع التيار الكهربائي، واضطر الخبازون إلى رميه في القمامة".

وكان البرلماني الإيراني، غلام رضا شريعتي قد أعلن في وقت سابق عن حدوث أضرار جسيمة بمزارع الدواجن، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

كما حذر محسن نقاشي، سكرتير اتحاد الصناعات الغذائية في إيران، من أن الآثار السلبية للاضطراب وعدم التخطيط في تنظيم أوقات انقطاع الكهرباء والمياه ستظهر قريبًا في سوق المواد الغذائية.

واعتبر المساعد في الشؤون الاجتماعية في شرطة المرور الإيرانية، شركة الكهرباء بأنها هي المسؤولة عن ارتفاع الحوادث المرورية، وقال إنه في حالة وقوع حادث مميت، إذا أثبت خبراء الشرطة وجود علاقة سببية بين الحادث وانقطاع الكهرباء وإطفاء شارة المرور، فإن جزءا من المسؤولية عن الحادث يقع على عاتق شركة الكهرباء.

خطر انقطاع التيار الكهربائي في المستشفيات 

وأعلن وزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان، اليوم الأربعاء عن انخفاض استهلاك الكهرباء في المراكز الصناعية في البلاد منذ مساء أمس الثلاثاء، قائلًا: "منذ الليلة الماضية حتى الآن، شهدنا انخفاضًا في استهلاك الكهرباء بالمراكز الصناعية ووصل انقطاع التيار الكهربائي إلى النصف تقريبًا أو اقل من النصف".

وعزا زيادة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي هذا العام إلى "زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء" وقال إن ارتفاع هذا الاستهلاك للكهرباء يعود إلى زيادة الحرارة مقارنة بالسنوات السابقة، واستخراج العملات المشفرة، وانخفاض حصة محطات الطاقة الكهرومائية بسبب الجفاف.

كما أعلن وزير الطاقة عن إعادة اتصال العديد من محطات الطاقة، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية بمدار إنتاج الطاقة، ووعد بعدم انقطاع التيار الكهربائي عن المراكز الحساسة مثل المستشفيات ووصول "انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل إلى أقل قدر ممكن وبشكل منتظم".

وقال أردكانيان أيضًا إن الدوائر الحكومية سيتم إغلاقها، يوم الخميس حتى نهاية أغسطس (آب) للحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وتأتي وعود وزير الطاقة بعدم انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، في وقت وصف فيه بهروز كليدري، المساعد العلاجي في جامعة أصفهان للعلوم الطبية، اليوم الأربعاء، انقطاع التيار الكهربائي بأنه تحد صحي خطير.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت في وقت سابق مقاطع فيديو عن وفاة المرضى في طهران بعد انقطاع الكهرباء في المستشفيات.