استمرارًا لحالة الانهيار التي يشهدها القطاع الصحي في إيران، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الوفيات، حيث بلغ عدد الضحايا جراء الإصابة بفيروس كورونا 415 حالة، وهي أعلى حصيلة وفيات خلال 24 ساعة منذ ظهور الجائحة قبل 9 أشهر تقريباً.

وبهذا الارتفاع تكون وفيات كورونا قد سجلت ارتفاعا بنسبة 9 أضعاف مقارنة مع الأرقام الرسمية التي كانت تعلن عنها وزارة الصحة في أبريل (نيسان) الماضي.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية أن إجمالي حالات الوفاة جراء فيروس كورونا بلغ 33714 حالة، فيما بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس منذ ظهوره 588648 حالة، بعد أن سجلت البلاد إصابة 6824 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلا عن مسؤولين في القطاع الصحي، وجود نقص في عدد الأسرّة في مستشفيات عدد من المدن كالأهواز وكرمانشاه وتبريز وياسوج .

وأشار بعض المسؤولين في القطاع الصحي في عدد من المحافظات إلى احتمالية إنشاء مستشفيات ميدانية لاستيعاب الأعداد الكبيرة لمرضى كورونا، وهو الأمر الذي اعتبرته مينو محرز عضوة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بأنه غير مؤثر في علاج المصابين بهذا الفيروس، مؤكدة أن المستشفيات في إيران تواجه نقصا في المعدات الطبية وطواقم العلاج، وحتى لو تم إنشاء مستشفيات ميدانية، فإن القطاع الطبي لا يمكن أن يوفر الطواقم لها، بسبب انشغال كل الطواقم في المستشفيات الحالية.

بدوره، قال رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي، إن المدن الإيرانية لاسيما المدن الكبرى، يجب أن تفرض عليها عطلة لمدة أسبوعين، مشيرا إلى معارضة الحكومة لهذا الأمر، بسبب الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد والمخاوف من تردي الأوضاع الاقتصادية أكثر فأكثر.

كما قال وزير الصحة، سعيد نمكي، إن عدم وجود ميزانية كافية أدى إلى عدم تنفيذ بعض الإجراءات التي كانت الوزارة تنوي القيام بها.