174 أستاذا جامعيًا إيرانيا يطالبون بالإفراج عن الطالبين المتفوقين مرادي ويونسي
بعث 174 أستاذا وعضوًا في هيئة التدريس بجامعة الشريف، برسالة إلى كبار المسؤولين في النظام الإيراني، أشاروا فيها إلى مرور أكثر من عام على اعتقال أمير حسين مرادي، وعلي يونسي، وذكروا أنهما من الطلاب المتفوقين، وطالبوا بالإفراج عنهما بمناسبة عيد الفطر.
يذكر أن أمير حسين مرادي، طالب الفيزياء، وعلي يونسي، طالب هندسة الكمبيوتر في جامعة الشريف للتكنولوجيا، كان قد تم القبض عليهما قبل نحو 14 شهرًا، وتحديدًا يوم 10 أبريل (نيسان) 2020، من قبل ضباط يرتدون ملابس مدنية، ودون أي إذن قضائي، کما تعرض الطالبان للضرب أثناء الاعتقال.
وفي وقت سابق، تم إرسال العديد من الرسائل والطلبات للإفراج عن هذين الطالبين، الحاملين لميداليات في الأولمبياد الوطنية والدولية، إلى المسؤولين في النظام الإيراني. لكن هذه الطلبات لم تجد حتى الآن ردا إيجابيا من سلطات النظام الإيراني، حتى إن محاميي هذين الطالبين لم يُسمح لهما بمقابلة موكليهما أو التحدث إليهما بعد عام من الاعتقال.
وبالإضافة إلى ذلك، قال مصطفى نيلي، محامي علي يونسى، في 10 أبريل الماضي، بعد عام من اعتقال الطالبين، إن موكله، وأمير حسين مرادي ، متهمان بـ"الإفساد في الأرض".
وأكد الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة شريف للتكنولوجيا في رسالتهم أن "علي يونسى وأمير حسين مرادي، من الطلاب المتفوقين في جامعة الشريف للتكنولوجيا، إذ فازا بالفعل بأوسمة شرف في الأولمبياد الوطنية والدولية، وأنهما في السجن منذ أكثر من عام".
وجاء في الرسالة أيضا: "نظرا لإطالة أمد اعتقال هذين الشابين، فإننا نطلب بشكل عاجل من كبار المسؤولين العفو عن هذين الطالبين الشابين أو تعليق حكمها بمناسبة عيد الفطر، والسماح لهما بالعودة إلى أسرتيهما".
وفي المقابل، اتهم المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، هذين الطالبين بعد عدة أشهر من اعتقالهما، بالارتباط بجماعة مجاهدي خلق، وتنفيذ أعمال "تخريبية".
وفي 30 أبريل الماضي، كتب عدد من طلاب وخريجي جامعة شريف رسالة إلى علي خامنئي أکدوا فيها على أن "وضع علي يونسي، وأمير حسين مرادي، ليس عاديا"، وأشاروا إلى "حرمان الطالبين المسجونين من حقوقهما لمدة عام، وتعرضهما لضغوط جسدية ونفسية، لإجبارهما على إجراء مقابلات تلفزيونية، وقبول التهم الموجهة إليهما"، وطالبوا بالإفراج عنهما.