150نائبًا ديمقراطيًا ينتقدون ترامب ويؤيدون عودة بايدن للاتفاق النووي مع إيران
أعرب 150 نائبًا ديمقراطيًا في الولايات المتحدة، خلال رسالة إلى جو بايدن، عن دعمهم لاتخاذ "الخطوات الدبلوماسية الضرورية" لـ"استعادة قيود البرنامج النووي الإيراني"، وعودة "إيران والولايات المتحدة" إلى الاتفاق النووي "كنقطة انطلاق لمزيد من المفاوضات".
وفي البداية هنأ النواب الذين وقعوا الرسالة، جو بايدن، على انتخابه رئيسًا قادمًا للولايات المتحدة ورحبوا بما سموه التزامه بـ"إحياء القيادة والدبلوماسية الأميركية".
وكتب النواب الـ150، في إشارة إلى قضية إيران: "نحن نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لإيقاف وعكس البرنامج النووي الإيراني، وتقليل التوترات في المنطقة، وتسهيل إعادة مشاركة بلادنا في المجتمع الدولي".
وأکَّد النواب: "إننا جميعًا نؤيد الحاجة الملحة لاتخاذ الخطوات الدبلوماسية الضرورية لاستعادة قيود البرنامج النووي الإيراني وعودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي كنقطة انطلاق لمزيد من المفاوضات".
ووصف الديمقراطيون الاتفاق السابق بأنه حدّ من برنامج إيران النووي قبل انسحاب الولايات المتحدة "الأحادي"، لکن- وفقًا لما قاله النواب- منذ عام 2019، غيرت إيران مسارها بزيادة احتياطياتها من اليورانيوم وتخصيبها بدرجة نقاء أعلى.
وأضاف النواب الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي أن "غاية حملة الضغط الأقصى لإدارة ترامب هي التخلي عن برنامج إيران النووي غير القانوني"، كما أن التصدي للسلوكيات الإيرانية المثيرة للتوتر قد فشل بشكل فعال، وزاد بشكل كبير من احتمالات المواجهة العنيفة. وأضافوا أن هذه السياسة "الاستفزازية" أدت إلى زيادة "التوترات والهجمات الإقليمية" ضد القوات الأميركية وحلفائها، وإلى "تجرؤ المتطرفين الإيرانيين".
وأوضح النواب أنهم خلصوا إلى أن المشارکة المتعددة الأطراف مجددًا لمنع إنتاج إيران للسلاح النووي وفتح قنوات اتصال للانصراف عن هذه التطورات الخطيرة، أمر ضروري.
كما شدد الديمقراطيون على أن انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي أدّى إلى تقويض الجهود العالمية للحد من الانتشار النووي وإضعاف علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها، فضلاً عن الحد من نفوذ الولايات المتحدة وقيادتها.
وأضافوا أن حل مشكلة الأنشطة الإيرانية الأخرى المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مثل دعم الإرهاب، وتطوير الصواريخ الباليستية، وانتهاك حقوق الإنسان ضد شعبها، واحتجاز السجناء السياسيين الأجانب، بمن فيهم الأميركيون ، يتطلب دبلوماسية دولية قوية ومنسقة. والاتفاق النووي لن يعيق قدرتنا على معالجة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
ثم كتب الديمقراطيون- دعمًا لخطة جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي و"المحادثات المقبلة"- أنهم يدركون أن هذا يتطلب الرفع الانتقائي لبعض العقوبات، فضلاً عن ضمان التزام إيران الصارم بالاتفاق.