130 ناشطًا مدنيًا إيرانيا: النظام فشل في إدارة أزمة كورونا بإخفاء الحقائق
وقّع أكثر من 130 ناشطًا مدنيًا ومفكرًا إيرانيًا على بيان مشترك ينتقد "إخفاء" السلطات الإيرانية للحقائق، واصفين إدارة النظام لأزمة كورونا بالفاشلة، مطالبين بتغيير هيكلي في البلاد.
وكتب الموقعون في بيان صدر اليوم الأحد 29 مارس (آذار) أن "متلازمة ضيق الوقت والهيكلية في مواجهة الأزمات لسنوات، جعلت سياسات التكيف الاقتصادي في وضع مؤسف".
وأضاف البيان الذي يخاطب "إرادة الرأي العام والوعي" بأن الجميع تقريبًا يتفقون على أن "النظام والجهات الأمنية كانت تخفي الحقائق في إعلانها عن المرض وفشلت في إدارة الأزمة الناتجة عن الفيروس".
ووصف البيان أيضًا انتشار الفيروس "بالكشف عن الفجوات والتناقضات بين النظم الاقتصادية والسياسية".
وقد أشار الموقعون إلى الوضع الاقتصادي للفقراء، بما في ذلك ذوو الدخل المحدود والعتالون والبائعون الجائلون، فضلاً عن القلق حيال وضع السجناء وعدم توفر الإمكانيات الصحية لهم.
ودعا البيان النظام الإيراني إلى التحرك نحو "التغيير الهيكلي" بدلاً من "الاستغلال الآيديولوجي".
وقدم البيان أيضًا حلولاً مثل وقف جميع الأعمال غير الضرورية، وإجراء فحص كورونا للمواطنين، والإشراف الشعبي على إدارة الأزمات، والتأمين العام، وتخصيص دخل أساسي للأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وتأميم القدرات الإنتاجية، والإفراج عن السجناء السياسيين والعقائديين.
وقد وقّع على البيان أكثر من 130 شخصًا، من بينهم أساتذة جامعيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وسجناء سياسيون سابقون وصحافيون ونشطاء مدنيون.
وصدر هذا البيان، بينما انتقد بعض النواب تكتم المسؤولين في النظام على الإحصائيات الفعلية لمصابي وضحايا كورونا.
وتشير تقديرات المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا في إيران إلى أن عدد الوفيات بلغ 2640 شخصا، بينما وصل عدد الوفيات منذ بداية تفشي المرض حتى الآن إلى 5148 شخصا على الأقل، وفقًا لمصادر "إيران إنترناشيونال".
من ناحية أخرى، كان فشل النظام في اتخاذ قرارات صارمة ومناسبة لمنع تفشي المرض موضع انتقادات من قبل مسؤولي الصحة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة.