أيدت 12 ناشطة سياسية معتقلة بسجن إيفين مقاطعة الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقرر إجراؤها الجمعة المقبل 21 فبراير/شلاط الجاري، معتبرات أن "إيران تعيش حالياً مرحلة حكم ملكية دينية مطلقة بموجب نظرية ولاية الفقيه" . 

وأصدرت الناشطات السياسيات الـ12 بيانًا مشتركًا مسربًا من داخل سجن إيفين الواقع شمالي العاصمة طهران، الإثنين 17 فبراير/شباط 2020، جاء فيه: "أي شخص يذهب إلى صناديق الاقتراع سيضع بصمته على زناد السلاح الذي يطلق النار على الشباب الثوري، وهو مؤشر على دعم النظام الحاكم وجرائمه".

وشدد البيان على أن "النظام الإيراني الاستبدادي حاول إضفاء الديمقراطية على ما يُعرف بنظام الجمهورية الإسلامية عن طريق تكرار كلمة الانتخابات على مدار 41 عامًا"..

واعتبر  أن "البرلمان الإيراني بات ساحة لإبعاد التيارات السياسية عدا الدائرة الضيقة من الموالين تمامًا للسلطة الاستبدادية، غير أن تلك الدائرة صارت هي الأخرى أكثر إحكامًا على مؤسسيها عامًا بعد الآخر لدرجة تشويه نفسها حاليًا".

وأشار بيان الناشطات الحقوقيات إلى الاحتجاجات في العامين الماضيين، بقوله: "لقد أعلن الشعب الإيراني بوضوحٍ أصواته الحقيقية التي لا رجعة فيها منذ يناير (كانون الثاني) 2018 حتى انتفاضة نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 الدموية، وبعدها في الشوارع، علينا أن نترك انتخاباتهم لأنفسهم ونبقى في الساحة الحقيقية للانتخابات الشعبية".

وحمل البيان توقيعات ناشطات حقوقيات بارزات محتجزات داخل سجن آفين من بينهن یاسمین آریاني، وندا آشتیاني، وراحلة أحمدي، ومریم أكبري منفرد، ولیلا حسین ‌زادة، وسهیلا حجاب، وآتنا دائمي، وسبیده فرهان، ومنیرة عرب شاهي، وصبا كرد أفشاري، وندا ناجي، وسمانة نوروز مرادي.

بالإضافة إلى هؤلاء السجينات السياسيات، قاطعت عديد من المنظمات الحقوقية، والأحزاب، والنشطاء السياسيين حتى الآن الانتخابات البرلمانية الإيرانية.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد بحثي تابع لجامعة طهران، أن ما يزيد على 75% من سكان العاصمة، لن يصوتوا في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ونشر معهد الأبحاث والدراسات بجامعة طهران، الأحد الماضي، نتائج استطلاع جديد كشفت أن 24% فقط سيدلون بأصواتهم في انتخابات البرلمان الإيراني بدورته الحادية عشرة، حسبما أوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية).

وأعلنت أيضًا مؤسسة جمان المتخصصة في دراسات استطلاع الرأي للإيرانيين (مستقلة تتخذ من هولندا مقرًا لها)، أن 81% من الإيرانيين البالغ عددهم 83 مليون نسمة لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية.