نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين أن مسؤولي الأمن في إيران قد تحرشوا جنسيا بعدد من ممثلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن الولايات المتحدة دعت إيران إلى وقف هذا السلوك على الفور.

وبحسب الصحيفة، فقد قال الدبلوماسيون إن المضايقات التي حدثت في منشأة نطنز ولم يتم الإعلان عنها من قبل، شملت ملامسة مفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل عناصر الأمن الذكور وأمرهم المفتشين بخلع بعض الملابس. 

تأتي تصريحات الدبلوماسيين في وقت تصاعدت فيه التوترات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأشهر الأخيرة مع إلغاء إيران للبروتوكول الإضافي.

وقال أحد الدبلوماسيين لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن ما لا يقل عن 4 حوادث تحرش منفصلة قد وقعت، وقدر دبلوماسي آخر الرقم بـ"5 إلى 7".

كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن رسالة أميركية انتشرت بين أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع هذا الأسبوع، والذي دعت فيه واشنطن إلى إنهاء مثل هذا السلوك من جانب إيران.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "غير مقبولة على الإطلاق" وأن الولايات المتحدة تحث الأعضاء على أن يوضحوا في بيان عام من مجلس المحافظين أن مثل هذا السلوك يجب أن ينتهي.

كما شددت الولايات المتحدة على أنه إذا لم يتم وقف مثل هذا السلوك والإبلاغ عن حالات جديدة من التحرش بالمفتشات، فيجب على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبحسب الدبلوماسيين، فإن أول حالة تحرش وقعت أوائل يونيو (حزيران)، وآخرها في الأسابيع الأخيرة.

ولم تعلق إيران بعد على تصريحات الدبلوماسيين، لكن أحد المتحدثين باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد الحادث دون الخوض في التفاصيل.

وقال أحد المتحدثين باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصحيفة "وول ستريت جورنال": "الوكالة أثارت هذه القضية مع إيران بشكل فوري وحاسم لتوضيحها بشكل لا لبس فيه، لأن مثل هذه الحوادث المتعلقة بسلامة الموظفين غير مقبولة ولا ينبغي تكرارها".

وأضاف أن إيران قدمت أيضا تفسيرات لزيادة الإجراءات الأمنية بعد وقوع بعض الحوادث في إحدى منشآتها النووية.

وأضاف: "بعد هذه المراسلات بين الوكالة وإيران، لم تكن هناك حالة جديدة".

يذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ألقي القبض على إحدى المفتشات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران وتم طردها بعد إلغاء وثائق قبولها.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان لها إن سبب تحرك إيران هو "القلق من احتمال حمل مواد مشبوهة".