"وول ستريت جورنال": أزمة كورونا في إيران سببها عدم كفاءة النظام.. وليس العقوبات
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، أنه في خضم تفشي كورونا، فإن مسؤولي النظام الإيراني يطلبون من الولايات المتحدة رفع العقوبات عن البلاد كبادرة إنسانية، مضيفةً: "إذا كانت العقوبات الأميركية هي المسبب الرئيسي في الوضع الراهن، فسيكون من المنطقي إلغاء هذه العقوبات، لكن يبدو أن الجاني الحقيقي هو قصور النظام في إيران وبحثه عن مصلحته الذاتية".
وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يجب أن يقاوم هذا المطلب".
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "العقوبات ليست هي التي أرغمت الحكومة الإيرانية على إخفاء خطر كورونا لجذب المزيد من الناخبين في الانتخابات البرلمانية، ولم تكن العقوبات هي التي سمحت لشركة خطوط ماهان الجوية بتسيير 55 رحلة من الصين إلي إيران بين 3 و22 فبراير (شباط)، ولم تكن العقوبات هي التي دفعت المسؤولين إلى مواصلة صلاة الجمعة في البلاد على الرغم من انتشار كورونا، وأخيرًا، لم تكن العقوبات هي التي منعت النظام من تطبيق الحجر الصحي الواسع في البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "القيود الأميركية على الأنشطة الاقتصادية للنظام الإيراني لا تشمل الغذاء والدواء"، وكتبت أنه في حين كانت البنوك مترددة في إجراء بعض المعاملات في الماضي، أنشأت الولايات المتحدة وسويسرا، الشهر الماضي، آلية أكثر شفافية لنقل الغذاء والدواء. لكن الشعب الإيراني لم يحظ بأي فائدة ذات مغزى من ذلك.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "النظام الإيراني رفض حتى مساعدة منظمة أطباء بلا حدود، وأبلغ المنظمة أن إيران لا تحتاج إلى مساعدة أجنبية. ولو ذهبت الأموال إلى الحكومة، فحينها ستظهر مشكلة الفساد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي مع إدارة أوباما، عام 2015، وفر مبالغ كبيرة للجمهورية الإسلامية، لكن الجمهور الإيراني حرم إلى حد كبير من فوائد هذه المبالغ. وكتبت: "بدلاً من ذلك ، قام النظام بإنفاق 16 مليار دولار لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم".