ولي عهد إيران السابق يطالب أمين عام الأمم المتحدة بالعمل على وقف ذبح الإيرانيين
أکَّد رضا بهلوي، نجل شاه إيران، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "نظام الجمهورية الإسلامية يسعى إلى تدمير الشعب الإيراني وتاريخه، من خلال القمع الوحشي وإبادة الشعب"، واصفًا هذه الأعمال بـ"الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية"، وطالب ولي عهد إيران السابق، في رسالته، أنطونيو غوتيريش "باستخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك إمكانات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإنهاء هذه الإبادة".
وکتب بهلوي، في رسالته المفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يوم 9 ديسمبر (کانون الأوَّل): "أكتب هذه الرسالة إليكم وإلى مكتبكم الموقر، فيما يتعلق بالعمل الوحشي والفظائع التي تحدث في إيران، وأود أن أبلغكم بتوقعات أبناء بلدي باتخاذ إجراءات فعالة من جانب الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "الشعب الإيراني شارك في حركة احتجاج وطنية كبرى وعامة خلال الشهر الماضي"، مضيفًا: "لقد وصلت هذه الحركة إلى أكثر من 200 مدينة في جميع أنحاء إيران، لتحقيق حرية الإنسان وكرامته، ويدعمها الإيرانيون في جميع أنحاء العالم".
وفي إشارة إلى أن "هذا النظام ارتكب المزيد من القمع والعنف الوحشي استجابة لمطالب الشعب الإيراني النبيلة"، كتب رضا بهلوي للأمين العام للأمم المتحدة: "تشمل حملة القمع هذه قتل مئات المحتجين، بمن فيهم الأطفال، وکذلك جرح وتعذيب وسجن الآلاف. والجمهورية الإسلامية في محاولة لإحباط الاحتجاجات ومنع العالم من مشاهدة الإبادة الوحشية للمتظاهرين، منعت الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وعطلت الاتصالات الهاتفية الثابتة والمحمولة، للحد من تواصل الإيرانيين مع بعضهم البعض في الداخل والخارج".
وفي هذه الرسالة، كتب رضا بهلوي إلى الأمين العام للأمم المتحدة: "فخامة الرئيس، إن العمل الوحشي والفظائع التي ارتكبت في إيران هي أمثلة على الجرائم ضد الإنسانية، التي تشمل الاعتقال المنهجي، والتعذيب، وقتل العديد من الإيرانيين بسبب هويتهم الثقافية وتطلعاتهم الوطنية".
وأكد رضا بهلوي أن ما يواجهه الشعب الإيراني اليوم هو "مذبحة.. وفي الواقع إبادة جماعية"، وكتب مخاطبًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "أحثكم على الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك إمكانات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإنهاء هذه الإبادة".
کما شدد رضا بهلوي، في نهاية رسالته للأمين العام للأمم المتحدة، على أن "الأمم المتحدة، التي اعترفت بحماية حقوق الإنسان بوصفها واجبًا أساسيًا، لا يجب أن تقف صامتة أمام هذه الإبادة، ويجب عليها اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية لوقف قتل الشعب الإيراني على يد نظام الجمهورية الإسلامية".