وصل وفد سياسي من حركة طالبان الأفغانية إلى طهران، صباح الثلاثاء 26 فبراير (شباط) ، بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية للقاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين كبار آخرين في إيران.

وكانت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري هي أول من نشر خبر وصول وفد طالبان السياسي إلى طهران. وقالت إن وفدًا سياسيًا من طالبان برئاسة الملا عبد الغني برادر، المساعد السياسي لطالبان، وصل إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين.

وأكدت "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن زيارة الوفد السياسي لطالبان إلى طهران جاءت بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية، وأن أعضاء الوفد السياسي لحركة طالبان سيلتقون خلال الزيارة بـ "محمد جواد ظريف ويناقشون قضايا تتعلق بالسلام في أفغانستان".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الوفد السياسي من حركة طالبان الذي وصل طهران هو برئاسة الملا عبد الغني برادر.

وأضاف "خطيب زاده" أن الوفد وصل طهران صباح اليوم (الثلاثاء) بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية وحظي باستقبال من قبل مسؤولين في وزارة الخارجية.

وتابع "خطيب زاده" أن الوفد السياسي لطالبان سيقوم خلال فترة وجوده في طهران بعقد اجتماعات مع المسؤولين في إيران بمن فيهم وزير الخارجية والممثل الخاص لإيران في شؤون أفغانستان، وسيجري مباحثات حول عملية السلام في أفغانستان والقضايا المتعلقة بهذه العملية.

وتأتي زيارة الوفد السياسي لطالبان إلى طهران وسط تصاعد غير مسبوق في التفجيرات والاغتيالات المستهدفة في أفغانستان، بما في ذلك مقتل قاضيتين صباح 17 يناير (كانون الثاني)، وقد عزا الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجمات إلى طالبان.

وقال الرئيس الأفغاني إن الهجمات الإرهابية التي تشنها حركة طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى على الأشخاص العزل والعنف ضدهم هو ضد تعاليم الإسلام وروح السلام ويتعارض مع إجماع الشعب الأفغاني.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع شبكة "طلوع نيوز" الأفغانية، يوم الاثنين، لقاءاته مع قادة طالبان وقال: "لدينا محادثات جادة مع طالبان والتقيت شخصيًا مع الملا برادر في طهران".

كما أكد "ظريف" "العمل مع طالبان" لكنه قال إننا أبلغنا الحكومة الأفغانية بجميع حواراتنا ومحادثاتنا مع طالبان. لقد ساعدنا في العديد من الحالات التي كانت الحكومة الأفغانية بحاجة للمساعدة.

بالإضافة إلى ذلك، أكد محمد جواد ظريف وجود زعيم طالبان السابق الملا أختر منصور في إيران قبل بضع سنوات، قائلًا: "لم نقل أبدًا إننا لا نرتبط بحركة طالبان. طبعًا، كان ذلك العبور، على حد علمي، باسم مستعار".

وعندما سأله المقدِّم، إن "عبور الملا أختر منصور، زعيم طالبان آنذاك أخذ شهرين من الوقت" أجاب ظريف: "أنا لا أعرف هذا".

وقد أصبح أختر محمد منصور، المعروف باسم الملا أختر منصور، زعيمًا لحركة طالبان بعد مقتل محمد عمر الذي كان مطلوبًا من قبل الولايات المتحدة، وفي يونيو (حزيران) 2016، بعد مغادرة إيران، قُتل بقصف من طائرة أميركية مسيرة في بلوشستان باكستان.

بالإضافة إلى ذلك، تقول وسائل الإعلام الأفغانية إن الجمهورية الإسلامية سمحت لطالبان بالقيام بأنشطة تنظيمية في بعض أجزاء إيران.