وسط تزايد البيانات بمقاطعة الانتخابات.. المرشد الإيراني: التصويب على ورقة بيضاء "حرام"
ردا على سؤال حول التصويت على ورقة بيضاء في الانتخابات الإيرانية المقبلة، أصدر المرشد الإيراني، علي خامنئي، فتوى تنص على أن هذا النوع من التصويت "حرام، لأنه يتسبب في إضعاف النظام الإسلامي".
وقد تم نشر هذه الفتوى للمرشد الإيراني، في العدد الأخير من مجلة "خط حزب الله"، وتأتي بعدما أصبح تراجع مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات المقبلة مصدر قلق عميق لمسؤولي النظام الإيراني وعلى رأسهم علي خامنئي.
وكان المرشد الإيراني قد دعا جميع المواطنين، خلال تصريحاته الأخيرة قبل أيام، للمشاركة في الانتخابات.
يشار إلى أن مجلة "خط حزب الله" هي مجلة أسبوعية على الإنترنت ينشرها مكتب نشر آثار المرشد الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو (حزيران) الحالي، وبحسب بعض استطلاعات الرأي، تقدر نسبة المشاركة بأقل من 40 في المائة، وهي أدنى نسبة منذ انتصار الثورة في إيران عام 1979.
وفي السياق نفسه، ازدادت الدعوات إلى المقاطعة "الفاعلة والهادفة" للانتخابات في إيران، خلال هذه الفترة، بشكل غير مسبوق، حيث أكدت بعض المؤسسات والشخصيات المعارضة خلال الأشهر الأخيرة، داخل إيران وخارجها، أكدت على مقاطعة هذه الانتخابات.
وفي الأثناء، أصدر 150 ناشطا سياسيا ومدنيا في الداخل والخارج، اليوم الأحد 6 يونيو (حزيران)، بيانا أعلنوا فيه عن مقاطعتهم للانتخابات في إيران، حيث إن "أجواء فترة الانتخابات المقبلة شكلية ومسرحية وباردة أكثر من أي وقت مضى، ومصيرها الفشل بالتأكيد".
كما حذر البيان من "عملية الاستقطاب في النظام القمعي"، وقال: "إن الشعب الإيراني جرب كل الطرق السلمية، بدءا من صناديق الاقتراع إلى الثقة بسلوك وأعمال الإصلاحيين، وبعد فشل كل هذه الطرق، وجد أن الحل هو الاحتجاج والإضراب وتعزيز الحركات الاحتجاجية".
وفي وقت سابق أيضا، طالبت أسر الضحايا على مدى العقود الثلاثة الماضية على يد القضاء أو الأمن الإيرانيين، طالبوا بمقاطعة الانتخابات الإيرانية عبر إطلاقهم حملة "لا للتصويت".
ومن أسباب تراجع مشاركة الشعب الإيراني ومقاطعتهم للانتخابات، يمكن الإشارة إلى الحد من انعدام الثقة في صناديق الاقتراع والنظام الإيراني، وانتشار الفقر والاستياء واسع النطاق من الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، واستمرار القمع الأمني، والقمع الدموي الواسع للاحتجاجات الشعبية، خاصة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والتكتم على إسقاط الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية، وسوء إدارة وباء كورونا، واستبعاد المرشحين للانتخابات على نطاق واسع.