في ختام زيارته لنيويورك، قال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان: "الخط الأحمر لحكومة  رئيسي هو أننا لا نريد ربط البلاد بالاتفاق النووي ومحادثات فيينا، وفي هذا المسار، إذا وصلت محادثات فيينا والاتفاق النووي إلى نتيجة فهو المراد".

وتشير تصريحات وزير الخارجية في حكومة إبراهيم رئيسي لدى مغادرته نيويورك إلى أنه ليس لديه رؤية واضحة لعودة محتملة إلى محادثات فيينا بعد اجتماعه مع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية.

وبعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمدة 5 أيام، وأثناء مغادرة نيويورك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل مغادرته نيويورك عن مستقبل المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي: "الرسائل الأميركية المتناقضة التي تنقل إلينا عبر وسائل الإعلام والقنوات الدبلوماسية لن تكون معيارا لقرارنا النهائي وسيتم الحكم عليها من خلال السلوك العملي للأميركيين".

وشدد على أن "أحد الخطوط الحمراء لحكومة رئيسي هو أننا لا نريد ربط البلاد بمحادثات الاتفاق النووي وفيينا، وكل قسم يعمل بطريقته الخاصة من أجل التنمية والتميز والتقدم في البلد".

وأكد وزير الخارجية الإيراني: "إذا وصلت محادثات فيينا والاتفاق النووي، في هذا المسار، إلى نتيجة، فهو المراد. وستصبح عاملا مساعدا وستتسارع علاقاتنا وتنميتنا الاقتصادية".

وفي الوقت نفسه، غرد ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، بأن المزيد من التأخير في استئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي قد يجعل المناخ "غير موات" لنجاح واستكمال محادثات فيينا.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بشأن المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، إن الولايات المتحدة تبدو بحاجة إلى اتخاذ نهج أكثر فاعلية "في حل جميع القضايا ذات الصلة".

وأكد لافروف أنه يأمل في استئناف محادثات فيينا "في أقرب وقت ممكن".

وفي وقت سابق، أكد العديد من كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أن التأخير في العودة إلى المحادثات وإحياء الاتفاق النووي من شأنه أن يقوض فعالية هذا الاتفاق.

وفي غضون ذلك، قال وزير خارجية إيران، في ختام زيارته لنيويورك: "لقد أبلغنا الجانب الآخر صراحة بأن الحكومة الإيرانية الجديدة لا تؤمن بالمفاوضات من أجل المفاوضات وأن تحقيق إنجاز ملموس مهم بالنسبة لنا".

وفي الوقت نفسه، أشار وزير خارجية  إيران، ضمنيًا، إلى توجيه رسالة إلى المسؤولين الأميركيين، قائلاً: "كان من المفترض أن ينقل جوزيف بوريل إلى الأميركيين أنهم بحاجة إلى توضيح موقفهم من هذه القضية".